يعد الذكاء العاطفي هو القدرة على أن يكون هناك ذكاء تجاه المشاعر، سواء كانت مشاعر الطفل نفسه أو مشاعر الآخرين، فهو مهارة تغطي العديد من المشاعر، بما في ذلك السعادة والحزن والتعاطف
ووفقًا لموقع "raisingchildren"منذ ولادة الطفل، تبدأ عملية تكوين الذكاء العاطفي لديه تسير فعليًا وفقًا لطريقة تعليمه ومعاملته من الوالدين، والأشقاء، والأقارب، ومقدمي الرعاية، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يشاركون ويتفاعلون مباشرة مع الطفل، لذلك من الأفضل فهم مراحل تطور الذكاء العاطفي لدى الطفل، والطريقة الصحيحة لتدريبه.
مراحل تطور الذكاء العاطفي لدى الطفل
العمر 0 - 3 أشهر
في هذه المرحلة من التطور العاطفي، يتعلم طفلك إظهار مشاعر الانزعاج والسعادة ولأن حركاته الجسدية لا تزال محدودة، فإنه لا يظهر عواطفه إلا في أوقات معينة.
على سبيل المثال، عندما يجوع طفلك الصغير، سيظهر مشاعره من خلال الأنين أو البكاء.
في الواقع، يتمتع الأطفال حديثو الولادة بالذكاء العاطفي من خلال القدرة على التعرف على وجوه الأشخاص من حولهم، وعندما يبلغ طفلك شهرًا واحدًا وأسبوعًا واحدًا، سيبدأ طفلك في الابتسام عندما يتواصل أو عندما يثير شيء اهتمامه.
تظهر العلامات التي تدل على أن طفلك سعيد أيضًا، من خلال الحركات الجسدية الأخرى، وهي فتح أذرعه على نطاق واسع وهز أرجله ويمكنك تدريب التطور العاطفي لطفلك في الأشهر الثلاثة الأولى من عمره من خلال دعوته للتحدث بشكل متكرر مما يجعله يبتدي بالثرثرة لجذب الانتباه فيما بعد.
ربما تودين التعرف على أهمية التحدث للأطفال حديثي الولادة
العمر 4-6 أشهر
ابتداءً من عمر 4 أشهر، يبدأ طفلك الصغير في تعلم اللعب بألعابه الخاصة، وسيصبح الجهاز العصبي للطفل أكثر نضجًا، وسيكون طفلك قادراً على إظهار رد فعل على الأشياء التي تجعله سعيداً أو منزعجاً، فعلى سبيل المثال، يبدأ الأطفال في الضحك عند دغدغتهم أو البكاء عندما يشعرون بعدم الارتياح .
يمكنك في عمر نمو الطفل البالغ 6 أشهر، السماح لطفلك بتعلم تناول الطعام لممارسة التطور الحركي، بالإضافة إلى الانضباط في الجلوس، وفي هذه المرحلة، يبدأ أيضًا في التفرقة بين المقربين إليه والغرباء، فعادة ما يشعر طفلك بعدم الارتياح ويطلب الحماية من والديه على الفور.
عمر 7 - 11 شهرًا
في هذه المرحلة، يبدأ مستوى الذكاء العاطفي لدى الطفل في النمو بشكل سريع فهو الآن لا يعرف مشاعر الفرح أو الانزعاج أو الغضب فحسب، بل يعرف أيضًا مشاعر الخجل والخوف والغضب.
فعند بلوغ الطفل عمر 9 أشهر وأسبوع واحد، سيكون طفلك قادرًا على التلويح بذراعيه بمرونة أما في عمر 11 شهرًا، فسيبدأ طفلك الصغير في تقليد الأنشطة التي يراها، وستلاحظين أن الطفل أصبح أكثر طلاقة في التعبير عن رغباته سواء كان ذلك البكاء أو الثرثرة.
كيف ننمي الذكاء العاطفي لدى الطفل؟
لكي يظل نمو طفلك وتطوره مثاليًا، يمكنك المساعدة في تدريب ذكائه العاطفي منذ سن مبكرة. إليك خطوات لتدريب الذكاء العاطفي لدى الأطفال.
تعزيز الشعور بالأمان
تعد الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الطفل هي الوقت الذي يتعلم فيه طفلك الصغير الشعور بالأمان والراحة والفضول تجاه العالم من حوله وعندما تمنحيه ابتسامة ولمسة محبة، سيشعر دائمًا بالراحة والأمان والسعادة فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تنمية الثقة بالنفس و الذكاء العاطفي لدى الطفل.
تعلم التعبير عن رغباته
يجب الانتباه إلى أنه طالما أن الاطفال لا يستطيعون التحدث، سيعتمدون دائمًا على قدرتهم على البكاء، والثرثرة وإظهار تعابير الوجه، و حركات الجسم للتعبير عن احتياجاتهم.
لتدريب نمو الذكاء العاطفي لطفلك، يمكنك أن تتحدثي أمامه ليقلدك.
إظهار لغة الجسد
بصرف النظر عن دعوته للتحدث، يمكنك تشكيل الذكاء العاطفي لطفلك باستخدام لغة الجسد. على سبيل المثال، عندما تريدين معانقة طفل، حاولي أن تفردي ذراعيك على نطاق واسع، فقد تجعل هذه الحركة الطفل يفهم أن مد ذراعيك هو علامة عندما تريدين حمله ومن ثم احتضانه بلطف.
القيام ببعض الأنشطة بانتظام
يمكن للأنشطة التي يتم تنفيذها بانتظام أن تساعد في تدريب مرحلة تطور الذكاء العاطفي لدى الطفل، لأنه سوف يفهم ما يجب القيام به في العديد من الأوقات.
على سبيل المثال، إطفاء أضواء غرفة النوم يوميًا في نفس التوقيت يمكن أن تجعل هذه الطريقة يفهم أن هذا هو الوقت المناسب للراحة والنوم.
استكشاف البيئة من حوله
منذ الطفولة، يستمتع الأطفال بالملاحظة ويهتمون بأشياء كثيرة ويشعرون بحماس شديد لرؤية وتجربة أشياء جديدة مختلفة لذا، دعي طفلك يفعل ما يريد وراقبي تحركاته وإذا رأيت طفلك يسقط شيئاُ فجأة أو يتعرض للأذى، فادعميه ببعض العبارات الإيجابية.
على الرغم من أنه في كثير من الأحيان يشعر طفلك أحيانًا بالانزعاج عند محاولاته لاكتشاف البيئة من حوله، إلا أنه عادةً لا يستسلم ويفقد حماسه لمحاولة القيام بذلك مرارًا وتكرارًا لذا راقبيه باستمرار.
دعيه يكرر الشيء عدة مرات
بالنسبة للأطفال، يمكن أن تتم عملية التعلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء اللعب وهو من أفضل الأوقات لتحسين التطور المعرفي للطفل.
لذلك عندما يلعب أو يفعل شيئاً ثم ترينه يفعل نفس الشيء مراراً وتكراراً، دعيه يستمر في تكرار ذلك لإشباع فضوله .
أحد الأمثلة على تدريب الذكاء العاطفي للطفل على سبيل المثال، عندما يحاول دحرجة الكرة أثناء اللعب، لكنه في المقابل لم ينجح في دحرجتها لمسافة طويلة فمن المحتمل أن يستمر طفلك الصغير في فعل الشيء نفسه، فقط ليرى إلى أي مدى يمكنه دحرجة الكرة. وبمجرد أن يفعل ذلك بشكل جيد، فإنه سوف يشعر بالرضا.
ربما تودين التعرف أكثر عن مهارات طفلك في الشهر السادس
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.