خمسة توائم على حين غِرَّة

خمسة توائم على حين غِرَّة


شَكَّل إيثان وكيسي جونز-اللذان عاشا قصة حب في المراهقة وأكملاها بزواجهما بعد التخرج في الجامعة مباشرة، ليبنيا بعدها منزل الأحلام- مثالاً حيًّا عن الأسرة المثالية، خاصة بعد ولادة ابنتهما إليوت، ثم قررا أن ينجبا طفلاً آخر باستخدام نفس طريقة العلاج التي استخدماها لإنجاب إليوت، ولكن هذه المرة اختلفت النتائج قليلاً، وبدلاً من قدوم طفل، كان القادمون خمسة أطفال دفعة واحدة، وهم: بروكلين، ريان، جاك، بريتون، وليلا، فتصوروا وضع الوالدين هنا، الآن يبلغ أعمار الخمسة ما يقارب السنتين.

 

بالون سينفجر

تقول كيسي إنها لم تكن تتخيل كم ستتغير حياتها عندما تزداد عائلتها المكونة من ثلاثة أفراد لتصبح ثمانية، «لقد كانت حياتنا مجنونة ومكتظة، وأفتح عيني في الصباح ولا أغلقهما قبل الذهاب للسرير في الليل، إنه أمر لا يصدق»، لم تكن عملية إعالة ستة أطفال بالسهلة أبدًا، وقال إيثان، واصفًا حالة الأسرة التي مازالت تعيش حالة من الاندهاش آنذاك: «لقد كنا مثل بالون منفوخ بشكل زائد على اللزوم، لدرجة أنه كان من الممكن رؤية جدرانه تكاد تتمزق من كثرة الشد، وكان عُرضة للانفجار في أية لحظة».

 

عملية إنقاذ

بعد ولادة توائم جونز الخمسة، لم يمضِ وقت طويل قبل أن يتم استدعاء الأسرة من قبل شركة إنتاج تليفزيوني، واجتمع الجيران مع المنتجين، وبشكل مذهل ولدت السلسلة التليفزيونية التي صورت حياة التوائم الخمسة، يقول إيثان إن أسرته تستمتع بوجود طاقم التصوير الدائم في المنزل، «لقد كانت متعة كبيرة منذ البداية، وأسوأ شيء كان أشرطة الفيديو المنزلية الكبيرة على مدى السنوات الأولى»، ويقول كيسي وإيثان إنهما لا يشعران بالقلق بشأن سيرهما على خطى الآباء المشاهير في أميركا، وما يترتب على ذلك من مضايقات وإزعاجات. ورغم طلاق إيثان جون وكيت غوسلين، بعد تصوير خمسة مواسم من سلسلة جون وكيت + 8، إلا أنهما مازالا يرعيان أطفالهما مع فريق التصوير، وقالاً: «لقد شعرنا بأننا جميعًا مع فريق التصوير نشكل أسرة واحدة، مع أننا لم نكن نعرفهم حقًّا أو نعرف عائلاتهم، وقررنا أن نكون واضحين في كل شيء وصادقين مع بعضنا بعضًا، والحفاظ على علاقتنا القوية، وهذا أهم شيء»، لقد كان وجود خمسة توائم يستغرق الكثير من الوقت والاهتمام، لكن الأخت الكبرى إليوت لم تشعر بالغيرة، وتعتقد أن أشقاءها وشقيقاتها لطفاء جدًّا، وتقول كيسي إن أحد أكبر التحديات التي واجهتهم هي إعطاء جميع الأطفال ما يكفي من الاهتمام.

 

 

الأم القاتلة

 

ماذا يحدث إذا اكتشفتم أن أمكم الحقيقية سفاحة وقتلت عائلتكم؟! هذا ما تحدثت عنه حلقة أوبرا، عندما اكتشفت فتاة متبناة أن أمها مجرمة، بدأت القصة بعد حادثة القتل المروعة التي أرعبت الأهالي عام 1983، عندما كانت أمّ تقود سيارتها التي تحوي أبناءها الثلاثة على الطريق الريفي في ولاية أوريغون، وادعت أن شخصًا غريبًا اعترض طريقها وأراد سرقتها، وعندما قاومته أطلق النار على أطفالها الثلاثة النائمين في السيارة، لقد صدّقت الشرطة القصة، ولكن ما حدث كان شيئًا لا يمكن تصديقه، وقالت الأم ديان للشرطة إنها دفعت الرجل بعيدًا، وأسرعت إلى أقرب مستشفى، ولكن أحد الشهود شهد بأنها كانت تقود بسرعة أقل من 10 أميال في الساعة، وكانت ابنتها كريستي، عند الوصول للمستشفى، على وشك الموت، وتم إنقاذها، وحدثت المفاجأة في قاعة المحكمة، عندما وقفت الطفلة التي نجت أمام القاضي، وقالت إن والدتها هي منْ أطلق النار عليهم، ومازالت ديان إلى الآن تنكر التهمة، وقد حملت في السجن من جديد، وأنجبت ابنة تبنتها إحدى الأسر، لتكتشف عندما تكبر حقيقة والدتها.

 

 

كما لم تروها من قبل

 

في ظهيرة يوم السبت الموافق 1 يناير2011، كانت شبكة أوبرا وينفري على الهواء مباشرة، وعاش المشاهدون مع الأحداث لحظة بلحظة ولمدة 24 ساعة، تقول أوبرا: «قدم العارضون في الموسم 25 شيئًا لم يشاهده الجمهور من قبل»، ويظهر فريق عمل أوبرا في هذه الحلقة الأفضل من بين فرق عمل التليفزيون، كيف لا وهناك أحد كبار المنتجين وهي «كاندي كارتر»، تقود فريق العمل النشيط الذي لا يهدأ، وهي أيضًا أمٌّ لطفلين، وتقول: لقد كان هدفنا الارتقاء بمستوى البرنامج للوصول لحياة الناس وتغييرها نحو الأفضل.

 

نجم تليفزيون أميركا القادم

 

1 يناير 2011 هو بداية السنة الجديدة حيث بدأت أوبرا وفريقها رحلة جديدة لاكتشاف النجوم، وهناك دائمًا شخص محظوظ سيظهر ويحلق للنجومية، لقد اختار فريق أوبرا 10 متسابقين من بين 15 ألف متنافس؛ ليتباروا على لقب نجم التليفزيون القادم، وتقول أوبرا بتأثر: «من أكثر الأمور التي تدخل الفرح إلى قلبي عندما أستطيع إدخال الفرح على حياة أحدهم وأغيّر حياته نحو الأفضل»، وقد ساعد أوبرا كلاًّ من مقدمة البرامج نانسي أوديل، وكريسلي كارسون، وقال كارسون، الذي يقدم برنامجًا، إن أفضل نصيحة يقدمها للمتسابقين هي أن يكونوا واثقين بأنفسهم ولا يفقدوا إيمانهم بقدراتهم. 

 

مأساة أسرة مروِّعة

 

في واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث، انتهت عائلة بيتي في ليلة جعلت الأهالي يعيشون حالة من الرعب الشديد، لقد استطاعت أوبرا، وبعد ثلاث سنوات، زيارة الدكتور ويليام بيتي في منزل والديه في كونيتيكت؛ للحديث عن خسارة عائلته المأساوية، وعن القوة التي أبداها للمضي قدمًا، كان الدكتور بيتي قد تزوج من جنيفر، ممرضة، منذ 22 عامًا، وكانت ابنته الكبرى هايلي، 17 عامًا، قائدة فريق كرة السلة في مدرستها الثانوية، وسجلت في كلية دارتموث في الخريف. أما ميكايلا، 11 عامًا، الابنة الصغرى، فقد كانت مولعة بطهو الطعام، وكان تستعد لبدء حياتها. وفي صباح يوم الأحد في يوليو 2007، حضرت عائلة بيتي المتماسكة قداس الكنيسة في ضاحية كونيتيكت، كما يفعلون في العادة، ولم يكن الطقس الجميل يوحي بأن قمة الشر ستحدث هذا اليوم، وحسب تقارير الشرطة كان المجرم المدان، الذي كان في خروج مشروط من السجن، قد لاحق جينيفر وميكايلا بين المحال التجارية، إلى أن وصلا إلى المنزل، بعدها قام ستيفن هايز، 44 عامًا، وجوشا كوميساريجيفسكي، 26 عامًا، بجريمتهما المرعبة.