درست مامية البنا الكيمياء التحليلية، وحصلت على شهادة الدكتوراه في هذا الاختصاص، وهي أستاذة جامعية، وتعتبر أول وزيرة تونسية محجبة بعد أن كان الحجاب محظوراً في تونس قبل الثورة، وكانت كل امرأة محجبة تطرد من عملها إن أصرت على ارتداء حجابها.
وبعد المضايقات الكثيرة التي تعرضت لها مامية البنا في النظام السابق حسب ما قالته لـ«سيدتي» في لقاء خاص، فإنها كسرت القاعدة الآن، وغدت وزيرة البيئة في الحكومة التونسية الحالية.
* ما هي أولويات عملك؟
أسعى لوضع استراتيجيات جديدة في المجال البيئي، والانفتاح أكثر على المجتمع المدني، إضافة لإتمام عدد من المشاريع المتعلقة بالمحميات، وبالسياحة الإيكولوجية «البيئية» ومقاومة التصحر، والانجراف البحري.
* كيف كان تقبل الرجال للعمل معك؟
كان الأمر عادياً، وأريد أن أشير إلى أنني لست متسلطة في عملي، فأنا لا أتفرد بأي قرار، بل أعمل على أن يكون القرار مشتركاً بعد النقاش وتبادل الرأي مع جميع مساعديّ.
* ماذا عن دراستك؟
اخترت منذ كنت طفلة أن أدرس الكيمياء، وانخرطت في عدد من النوادي المهتمة بالبيئة والفضاء، ثم تخصصت في الجامعة في البحوث التي لها علاقة بالبيئة، وقد يكون ذلك وراء انشغالي بالمسائل البيئية.
* هل تعتقدين أن المرأة العربية مظلومة؟
أظن أن المرأة المظلومة هي المرأة الريفية حتى في تونس التي توصف بأنها متقدمة فيما يتعلق بحقوق المرأة.
* حلم يراودك؟
أحلم منذ شبابي الباكر بالحصول على جائزة نوبل.
* كيف انعكس وضعك كوزيرة على سلوكك كربة منزل؟
في بيتي لم يتغير أي شيء بالنسبة لي، فأنا مازلت الأم الحنون والزوجة المتفهمة كما كنت. والحمد لله أنني متزوجة من رجل أحببته منذ كنت طالبة، وهو متفهم، ويشجعني، ولم يقلقه نجاحي المهني، بل على العكس فهو يعتبر عملي كوزيرة فيه خدمة للوطن ويشاركه ولداي الرأي، وكذلك زوجي لا يجد حرجاً في مساعدتي في شؤون المنزل.