ألم الكعب هو شكوى شائعة تصيب القدم والكاحل، ويمكن السيطرة عليها ببعض الراحة وتقويم العظام والتمدد. لكن إذا تجاهلتِ ألمَ الكعب ولم تعالجيه؛ فقد تصابين بمشاكل مزمنة تتطلب فترة شفاء أطول. نادراً ما يحتاج ألم الكعب إلى عملية جراحية.
قد يؤدي ألم الكعب إلى صعوبة المشي والقيام بالأنشطة اليومية. لكن في أغلب الحالات، يتحسّن ألمُ الكعب باستخدام العلاجات غير الجراحية.
كيف يبدو ألم الكعب؟
قد تشعرين بألم في:
- خلف الكعب.
- تحت الكعب.
- داخل عظم الكعب نفسه.
أسباب ألم الكعب
هناك عدة مشاكل يمكن أن تسبب الألم في الجزء الخلفي من الكعب:
التهاب وتر العرقوب
وتر العرقوب هو نسيج ليفي يربط عضلة الساق بعظم الكعب. وهو أطول وأقوى وتر في الجسم. العداءون ولاعبو كرة السلة هم أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب وتر العرقوب. وتؤدي هذه الإصابة الناجمة عن الإفراط في الضغط، إلى التهاب الوتر. ويسبب التهاب الأوتار، الألم والتورُّم والتصلُّب في الجزء الخلفي من الكعب.
اقرأي أيضاً فوائد التدليك الرياضي للتعافي.. مهمة جداً
التهاب الجراب
يحدث التهاب الجراب عندما تنتفخ الأكياس المملوءة بالسوائل والتي تُسمى الجراب. وتعمل هذه الأكياس على شكل وسادة للمفاصل؛ مما يسمح بحركة السوائل. وقد تشعرين بألم يشبه الكدمة في الجزء الخلفي من الكعب. ويحدث التهاب الجراب عادةً بعد قضاء الكثير من الوقت على قدميك.
تشوّه هاغلوند
يمكن أن يتسبب الالتهاب والتهيُّج المزمن، في ظهور نتوء عظمي متضخّم (يُسمى نتوء المضخة) في الجزء الخلفي من الكعب. يمكن للأحذية ذات الكعب العالي أن تجعل النتوء والألم أسوأ.
مرض سيفر (التهاب العقبي)
مرض سيفر هو سبب متكرر لألم الكعب لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً. الأطفال الذين يشاركون في الأنشطة التي تتطلب الكثير من الجري والقفز، هم أكثر عُرضة لهذه المشكلة. يؤدي النشاط الرياضي المتزايد إلى تهيُّج الجزء الخلفي من الكعب.
كدمة العظام
يمكن أن يؤدي الدوس على جسم صلب وحادّ إلى كدمة في الحشوة الدهنية الموجودة أسفل الكعب. قد لا ترَين تغيُّراً في اللون، لكن كعبكِ سيشعر بالألم عند المشي.
قد تكونين أكثر عرضة للإصابة بألم الكعب إذا كنتِ:
- تعانين من زيادة الوزن.
- تعانين من التهاب مفاصل القدم والكاحل، أو الأقدام المسطّحة أو أقواس القدم المرتفعة.
- تمارسين الجري أو القفز كثيراً أثناء ممارسة الرياضة.
- قضاء الكثير من الوقت في حالة الوقوف، وخاصة على الأرضيات الخرسانية.
- ارتداء أحذية غير ملائمة.
علاج ألم الكعب
تتحسن معظم المشاكل التي تسبب آلام الكعب بمرور الوقت، باستخدام العلاجات غير الجراحية. وتركّز العلاجات على تخفيف الألم والالتهابات، وتحسين مرونة القدم وتقليل الضغط على الكعب.
تشمل هذه العلاجات ما يلي:
الحقن
حقن الستيرويد يمكن أن تخفف الألم والتورُّم. نادراً ما يتم إعطاء حقن الستيرويد لعلاج مشكلة الأوتار، ولكنها قد تساعد بالتأكيد في علاج التهاب اللفافة الأخمصية والتهاب الجراب.
أجهزة تقويم العظام
تعمل حشوات الأحذية المتاحة من دون وصفة طبية، أو المصنوعة حسب الطلب (أجهزة تقويم العظام)، على تخفيف الضغط عن الكعب.
ويجد بعض الأشخاص الراحة من خلال ارتداء جبيرة ليلاً؛ خاصة إذا كانوا يعانون من آلام الصباح.
العلاج الطبيعي
يمكن للتدليك والعلاج الطبيعي والعلاج بالموجات فوق الصوتية، تفتيت التصاقات الأنسجة الرخوة. وهذه العلاجات قد تقلل الألم والالتهاب.
تمارين التمدد
هنالك بعض تمارين تمدد الكعب، تساعد في تحسين وظيفة الأوتار، والتخفيف من ألم العضلات المشدودة.
الثلج لتقليل الالتهاب
يعَد تطبيق الثلج على أيّ مفصل أو وتر أو عضلة ملتهبة، طريقةً فعّالة لتقليل التورُّم، وتحسين عمل الأوعية الدموية؛ لتلقّي المزيد من الأكسجين والمواد المغذية.
ويمكنك لفّ قطع من الثلج بمنشفة وتطبيقها ككمادة باردة على أسفل قدمكِ كما يمكنكِ أيضاً إحضار زجاجة ماء بلاستيكية وتجميدها ولف قدمك عليها لتدليك قدمك.
* المصدر: The health
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.