موسم العنب قصير نسبياً، فهو يمتد من أغسطس إلى أواخر أكتوبر؛ ونظراً لفوائده العظيمة على الصحة، وخصوصاً بفضل غناه بمضادات الأكسدة القوية، فلا تفوتي تناوله. اكتشفي مع اختصاصية التغذية أورور لافيرجنات، أفضل ما يمكن أن تقدمه لك فاكهة العنب:
- العنب مضادّ قوي من مضادات الأكسدة
يعتبر العنب مصدراً للعديد من مركبات الفلافونويد: أولاً وقبل كل شيء، ريسفيراترول، وهو بوليفينول وهو أحد مضادات الأكسدة القوية جداً، ولكنه أيضاً مصدر للكيرسيتين، وميريستين، وكيمبفيرول، والإبيكاتشين، والأنثوسيانين، والبروانثوسيانين. دون أن ننسى الفيتامينات مثل البيتا كاروتين وفيتامين سي C. "كل هذه المواد تعطي العنب خصائص قوية مضادة للأكسدة للجسم"، كما توضح اختصاصية التغذية أورور لافيرجنات. إن شرب كوبين من عصير العنب يومياً لمدة شهرين يساعد على زيادة محتوى مضادات الأكسدة في الجسم ويحارب الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.
- العنب له تأثير مدر للبول
في المتوسط، يحتوي العنب على 80.5 جم/100 جم من الماء و191 مجم/100 جم من البوتاسيوم. توضح اختصاصية التغذية أن "الماء والبوتاسيوم عنصران يعززان إدرار البول الجيد في الجسم، وفي الوقت نفسه، التخلص من السموم والمبيدات الحشرية وبقايا الأدوية وما إلى ذلك". وبطبيعة الحال، يجب عليك استكمال هذا النظام الغذائي المدر للبول باستهلاك 1.5 لتر من الماء يومياً.
- العنب يسمح لك بالتعافي بعد الرياضة
يعتبر العنب مثل الليتشي أو الكرز أو المانجو من الفواكه الغنية بالكربوهيدرات. يوفر حوالي 16 جم/100 جم. كما أنه يحتوي على العديد من المعادن: البوتاسيوم، الفوسفور، الكالسيوم والمغنيسيوم. توضح اختصاصية التغذية أن "الكربوهيدرات تستعيد الطاقة بسرعة بعد المجهود البدني، وتلك التي يوفرها العنب ذات جودة أفضل من تلك الموجودة في ألواح الحبوب". أما بالنسبة للمعادن، فهي قلوية، مما يسمح بإعادة التوازن الحمضي القاعدي للجسم، والذي يتعطل أثناء ممارسة الرياضة. دون أن ننسى المغنيسيوم الذي يحدُّ من خطر الإصابة بالتشنجات".
- الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
إن وفرة مادة البوليفينول الموجودة في العنب مثل ريسفيراترول، والبروانثوسيانين، دون أن ننسى البوتاسيوم، يجعل من هذه الفاكهة غذاءً جيداً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. تشرح أورور لافيرجنات أن "البوتاسيوم يساهم في الإنقباض العضلي المناسب لعضلة القلب بالإضافة إلى تنظيمها". أما الريسفيراترول فهو يحد من خطر تجلط الدم ويعزز توسع الشرايين والأوعية الدموية". تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن مادة الريسفيراترول الموجودة في العنب قادرة على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 40%.
- خفض الكولسترول السيئ
أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) ونشرت نتائجها في مجلة Nutrients، أن استهلاك العنب مفيد في استقلاب الكوليسترول. واستهلك المشاركون، لمدة 4 أسابيع، ما يعادل كوباً ونصف من العنب يومياً. وفي نهاية الشهر الجاري، أظهرت الدراسة انخفاضاً بأكثر من 6% في الكولسترول الإجمالي، و5.9% في الكولسترول السيء (LDL). الأحماض الصفراوية المرتبطة باستقلاب الكولسترول انخفضت بنسبة تزيد عن 40%.
- يمنع العنب مشاكل الذاكرة
لمنع "هفوات الذاكرة"، يمكن أن يكون تناول العنب كحلوى حلاً طبيعياً. تؤكد العديد من الدراسات فوائد العنب للذاكرة. أظهر الباحثون في جامعة تكساس إيه آند إم أن مادة الريسفيراترول الموجودة في العنب تعمل على تحسين الذاكرة والتعلم المكاني، كما تسمح بتطور خلايا عصبية جديدة.
- غني بالألياف، وبذوره تلين المعدة
حوالي ثلث النساء يعانين من الإمساك. الأسباب الرئيسية لهذا الاضطراب المعوي هي الإجهاد والنظام الغذائي ونقص الماء. يؤدي هذا الإمساك إلى التعب والقلق والتهيج. يمكن علاج الإمساك بشكل طبيعي، خاصة من خلال الاستهلاك اليومي للأطعمة الغنية بالألياف. تقول أورور لافيرجنات: "تحتوي القشرة وبذور العنب جزءاً كبيراً من الألياف التي لها تأثير ملين". ومن هنا تأتي أهمية تناول العنب كاملاً. وفي العصير نفقد هذه الميزة".
ربما يهمك الإطلاع على فوائد التوت الأسود.
*المصدر: santemagazine
**ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.