يعد الإسهال من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تحدث بسبب العدوى البكتيرية، الحساسية الغذائية، أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
صحيح أن الإسهال حالة لا توصف بالخطيرة، غير أنه وفي بعض الحالات قد يكون الإسهال حاداً، ويستمر لبضعة أيام وربما يكون مزمناً يستمر لأسابيع، مما قد يؤدي إلى الجفاف وسوء التغذية إذا لم يعالج بشكل صحيح.
عادة ما يميل المرضى إلى علاج الإسهال بالطرق الطبيعية أولاً مثل تناول مشروبات الأعشاب الطبيعية التي نجحت لسنوات في علاج اضطرابات الأمعاء، ومن أبرزها الكمون والزنجبيل، اللذان أثبتت الدراسات الحديثة فوائدهما في تخفيف الإسهال وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
إعداد: إيمان محمد
أسباب الإسهال وتأثيره على الصحة
الإسهال هو حالة شائعة يمكن أن تحدث نتيجة عدة أسباب، مثل:
العدوى البكتيرية أو الفيروسية
قد يكون الإسهال ناتجاً عن الإصابة بعدوى بكتيرية مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية أو فيروسات مثل نوروفيروس.
الحساسية وعدم تحمل بعض الأطعمة
مثل عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الغلوتين، والتي تؤدي إلى اضطرابات معوية تسبب الإسهال.
القولون العصبي
تؤدي اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة مثل القولون إلى نوبات متكررة من الإسهال والإمساك.
تناول بعض الأدوية
قد يكون سبب الإسهال نتيجة لتناول أدوية معينة مثل المضادات الحيوية، التي تؤثر على توازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
التسمم الغذائي
من أهم علامات التسمم الغذائي هو الإسهال، فقد يكون الإسهال ناتجاً عن تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو السموم.
في الحالات الحادة، قد يؤدي الإسهال إلى الجفاف وفقدان المعادن الأساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم، مما يسبب ضعفاً عاماً ومضاعفات صحية خطيرة، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن. لذلك، فإن البحث عن علاجات طبيعية فعّالة يمكن أن يكون حلاً آمناً ومفيداً.
الزنجبيل لعلاج الإسهال

يعد الزنجبيل من أكثر الأعشاب استخداماً في الطب البديل لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، منها الإسهال. وفقاً لموقع Healthline، فإن الزنجبيل يحتوي على مركبات نشطة مثل الجينجيرول والشوجول، التي تعمل كمضادات طبيعية للالتهابات وتحفز حركة الأمعاء، مما يساهم في تقليل التشنجات المعوية والإسهال الناجم عن التهابات المعدة والأمعاء.
فيما يلي كيفية تأثير الزنجبيل لتقليل الإسهال:
- يهدئ الأمعاء عن طريق تقليل التشنجات العضلية المفرطة.
- يحفز إنتاج العصارات الهاضمة، مما يساعد في تحسين امتصاص العناصر الغذائية وتقليل فقدان السوائل.
- يقلل من الغازات والانتفاخ، مما يساعد في تقليل الشعور بعدم الراحة المصاحب للإسهال.
كما تشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل يساعد في تقليل أعراض الإسهال المرتبطة بالتسمم الغذائي أو العدوى الفيروسية، حيث يعمل على تهدئة المعدة وتحفيز إنتاج الإنزيمات الهاضمة، مما يحسّن من امتصاص السوائل ويمنع فقدان السوائل الزائد من الجسم.
اقرئي أيضاً أعراض التسمم الغذائي عند الكبار والطرق العلاجية بالتفصيل
الكمون لعلاج الإسهال
يعد الكمون من التوابل التي استخدمت لعدة قرون في تحسين صحة الجهاز الهضمي. وفقاً لموقع WebMD، يحتوي الكمون على مركّبات مثل الثيموكينون والكارفاكرول، التي تمتلك خصائص مضادّة للميكروبات وتساعد في تقليل الالتهابات المعوية.
فيما يلي تأثير الكمون على الإسهال:
- يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، مما يساعد في تقليل الإسهال الناجم عن العدوى البكتيرية.
- يحفز إفراز العصارات الهاضمة، مما يعزز عملية الهضم ويمنع عسر الهضم.
- يساعد في تهدئة الأمعاء وتقليل التقلصات المعوية، مما يقلل من حدة الإسهال.
- يوازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يحسّن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
كيفية استخدام الكمون والزنجبيل لعلاج الإسهال
يمكن الاستفادة من الزنجبيل والكمون بطرق مختلفة لتخفيف الإسهال، ومنها:
- الزنجبيل: يتم غلي شريحة من الزنجبيل الطازج في كوب من الماء لمدة 10 دقائق، ثم يصفى ويُشرب دافئاً.
- الكمون: يتم غلي ملعقة صغيرة من بذور الكمون في كوب من الماء لمدة 5-10 دقائق، ثم يصفى ويُشرب دافئاً.
- مشروب الزنجبيل والكمون معاً: يمكن غلي نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل الطازج مع ملعقة صغيرة من الكمون في كوب ماء لمدة 10 دقائق، ثم تصفية المشروب وتناوله دافئاً لتخفيف اضطرابات الأمعاء.
- إضافة الكمون والزنجبيل إلى الطعام: يمكن إضافة مسحوق الكمون أو الزنجبيل إلى الحساء أو الأطعمة الخفيفة لتعزيز تأثيرهما العلاجي.
الزنجبيل والكمون: تحذيرات وموانع الاستخدام
رغم فوائد الزنجبيل والكمون وتأثيرهما الإيجابي على الإسهال، إلا أن الأطباء حذروا من بعض التبعات:
- الزنجبيل قد يسبب اضطرابات في المعدة عند تناوله بكميات كبيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو ارتجاع المريء.
- الكمون قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، لذا يجب على مرضى السكري أو الذين يتناولون أدوية خافضة للسكر استشارة الطبيب قبل استخدامه بكثرة.
- في حال استمرار الإسهال لأكثر من يومين أو ظهور أعراض الجفاف، مثل العطش الشديد أو الدوخة، يجب استشارة الطبيب فوراً.
أعشاب لعلاج الإسهال
إلى جانب الكمون والزنجبيل، هناك بعض الأعشاب الأخرى التي قد تساعد في تخفيف الإسهال، مثل:
- النعناع: يساعد في تهدئة الأمعاء وتقليل التقلصات.
- الشمر: يعمل على تقليل الغازات والانتفاخ المصاحب للإسهال.
- القرفة: تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا وتساعد في تقليل الإسهال المرتبط بعدوى الأمعاء.
* ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.