دار العز…المذيعة حاضرة غائبة!
تقدم المذيعة الشابة نادية سليمان برنامج «دار العز» عبر قناة اليوم الكويتية، حيث استضافت عدلي رياض بسيسو، مدير موقع آراء الإلكتروني؛ للحديث عن مشواره الإعلامي. وقد لاحظنا أن المذيعة الشابة لم يكن لديها أي حضور على الإطلاق، فالضيف يتحدث عن تجاربه وبداياته ومهاراته، والمذيعة بلا وجود، وكل ظهورها على الشاشة لم يتعد أربع لقطات استمرت للحظات؛ لكي تسأل أربعة أسئلة كررت منها سؤالاً، ولا نعلم لماذا لم تحاول المذيعة الشابة أن تفرض حضورها من خلال إدارة ناجحة للحوار مع الضيف؟! ولماذا تركت ضيفها يتحدث منفردًا من دون أن توقفه؛ للاستفسار عن أي نقطة، أو تحاوره بأي شكل من الأشكال؟ حيث تحول البرنامج من لقاء بين مذيعة وضيف إلى برنامج تسجيلي يتحدث فيه الضيف عن نفسه، ويتحدث آخرون عنه، حتى إننا شعرنا بأنه لا داعي لوجود المذيعة.
لميس الحديدي دخيلة على الفن
اتجهت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها «هنا العاصمة»، الذي يعرض على قناة cbc، إلى استضافة فنانين، وكان آخر لقاء لها مع فريق واما.. لميس التي احترفت تقديم البرامج السياسية بدا عليها الارتباك في هذه الحلقة. حيث كانت تجهل الكثير عن فريق واما، خاصة أنها أوردت الكثير من المعلومات الخاطئة عنهم، وكان أعضاء الفريق يقومون بالتصحيح لها، خاصة عندما قالت لهم: إن طارق العريان أول من أنتج لكم، فقالوا لها: لا.. تعاملنا في البداية مع هادي الباجوري، كما أبدت دهشتها عندما علمت أن اثنين من أعضاء الفريق مدرسان في معهد الموسيقى. كان لزامًا على لميس الحديدي أن تعد جيدًا لتلك الفقرة؛ حتى لا تبدو بهذه الصورة، ففي اللحظة التي استهانت فيها بضيوفها، واعتقدت أنهم لا يملكون الخلفية التي تحتاج منها لمذاكرتهم بدت وكأنها جاهلة تحاول اكتشاف المعلومات منهم، وهذا لا يليق بها كإعلامية لها باع في مجال تقديم البرامج.
«ب.. بيروت»…تغير الاسم والملل واحد!
بعد حملة إعلانية استمرت شهرًا، بدأ برنامج «ب.. بيروت» أولى حلقاته، وهو برنامج أشبه ببرامج التوك شو المنتشرة، لكن يميزه عن هذه البرامج أنه يقدم من الشارع، حيث ينتقل فريق العمل إلى الشارع في ديكور بخلفية من مدينة بيروت في الليل.
وهو برنامج سبق أن قدم، ولكن تحت اسم «حلوة بيروت»، وبعد انفصال قناة «إل بي سي» عن «إل بي سي الفضائية» انتقل فريق عمل الفضائية ببرامجهم؛ ليقدموا هذا البرنامج الذي قد تعتمد عليه القناة كأحد أهم برامجها.
في الحلقة الأولى استضاف مقدم البرنامج المطرب نقولا الأسطى، والناقد محمد حجازي، وتناولا في الجلسة المطولة ألبوم وردة الجديد، الذي طرحته منذ شهرين، وعارض حجازي عودة وردة، في حين أثنى الأسطى عليها.
فكرة البرنامج جيدة، ومن المهم أن تنتقل الكاميرا من داخل الجدران إلى الشارع، خاصة بيروت في فصل الصيف، ولكن المشكلة التي يبدو أنها ستواجه فريق عمل هذا البرنامج أنه لن يأتي بجديد، فهو لم يحدد ماذا يريد أن يقدم؟ هل هو برنامج لفقرات سبق الكلام عنها مثل ألبوم وردة، أم أن هناك أفكارًا جديدة يجب أن تقدم؟
يجب في المقام الأول أن يحدد القائمون على هذا النوع من البرامج الهدف منه، فهو لم يقدم جديدًا عما كان يقدم في البرنامج الأول الذي كان يحمل اسم «حلوة بيروت». كل ما هنالك أنه انتقل إلى الشارع، وأضاف حرف «الباء» بدلاً من عبارة «حلوة». بيروت فيها ما يصلح لمئات الأفكار والبرامج، والحملة التي استمرت شهرًا ظن الناس أن مقدمي البرنامج بلال العربي، وغنى أميوني، ورين سبتي، مقبلون على برنامج عالمي أشبه ببرنامج «أوبرا وينفري»، وليس «توك شو» لقديم بديكور جديد.
«صولا» والأجواء الباردة!
حاولت المطربة أصالة نصري أن تجاري ضيفيها المطربين الشعبيين أحمد عدوية وابنه المطرب الشاب محمد عدوية، في برنامجها «صولا» عبر قناة دبي من خلال الغناء الشعبي، ومحاولة أن تتواءم مع الأجواء الشعبية، والأحاديث الشعبية التي دارت بين أحمد وابنه، إلا أننا لاحظنا الأجواء الباردة التي طالت الحلقة، والتي لم تستطع «صولا» السيطرة عليها ولا تجاوزها؛ نظرًا لاختلاف البيئات والثقافة، فما كان منها إلا أن حكت عن والدها وعلاقتها به؛ لإشاعة أجواء حميمة، وأفاضت في الحكاية والقصص، وأن الوسط الفني بأكمله يتحدث عن حبها لأبيها، ثم ساد الصمت، ولم يعقب أحد كما توقعت «صولا»، فسألت أصالة محمد عن علاقته بأبيه، وإن كان يهتم به، فأجاب محمد أنه يهتم بأبيه و«يدلعه»، وأجاب محمد أنه بالفعل يعشق والده، الغريب أننا وجدنا أحمد عدوية قد أمسك بالمايك وأخذ يغني أغنية لعبد المطلب لا علاقة لها بما تقوله أصالة، وحاولت أصالة تجاوز الموقف، فغنت الشعبي مع أحمد عدوية... يبدو أن أصالة تحتاج لدروس أكثر في الإعلام، والتعامل مع الضيوف على اختلاف توجهاتهم وثقافاتهم.
