هل تستحق مدينة لارنكا الزيارة؟ بالطبع تستحق عناء السفر من أجل الوصول إليها والاستمتاع بها؛ فهذه المدينة تقدم الكثير من الأشياء، بداية من الشواطئ الرملية الجميلة إلى المعالم السياحية المثيرة للاهتمام، والطعام اللذيذ، ولا يوجد سبب على الإطلاق لتخطيها، وسيستكشف هذا الدليل الأسباب التي تجعلك تتجه إلى هذه المدينة القبرصية.
تمتد مدينة لارنكا على طول خليج كبير على الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص، وغالباً ما يتجاهل المسافرون هذه المنطقة لصالح وجهات خلابة أخرى، ومع ذلك، تتمتع لارنكا بمزيج رائع من مناطق الجذب والفنادق والمطاعم.
الشواطئ
هل تستحق مدينة لارنكا الزيارة من أجل الشواطئ؟ بالتأكيد تستحق الزيارة، تمتد المدينة على طول خليج واسع وخلاب في شرق قبرص، يشتهر هذا الجزء من البلاد ببعض الشواطئ الجميلة للغاية، والعديد منها على مرمى حجر من لارنكا.
هناك الكثير من الشواطئ الجميلة داخل المدينة نفسها؛ لذلك ليست هناك حاجة للخروج من المدينة للاستمتاع بأشعة الشمس، ستجد مساحة طويلة من الرمال الذهبية مدعومة بالمقاهي في شاطئ ماكنزي، الذي يقع مباشرة تحت الطائرات المتجهة إلى مطار لارنكا، ثم هناك شاطئ فينيكودس، بجوار المركز مباشرة، وهو يتميز بمياهه الصافية والكثير من كراسي التشمس تحت المظلات الملونة، ويصطف على جانبيه ممشى بحري مزدحم.
تاريخ الغني
تُعد مدينة لارنكا أقدم مدينة في قبرص، قد يصل عمرها إلى 6000 عام، فقد تم بناء المدينة على أنقاض مدينة كيتيون القديمة، مسقط رأس الفيلسوف الشهير زينو من كيتيوم، يمكنك زيارة الموقع الأثري لمشاهدة الأطلال أو معرفة المزيد في متحف لارنكا الأثري.
لإلقاء نظرة على قبرص من الماضي، يمكنك التنزه حول الحي التركي الخلاب في منطقة سكالا، من الأزقة الضيقة المليئة بالمنازل البيضاء إلى ورش السيراميك الصغيرة، إنها واحدة من أكثر الأحياء الساحرة في لارنكا، لا توجد فنادق حديثة أو منتجعات ساحلية، فقط الهندسة المعمارية القديمة اللطيفة.
الرحلات اليومية
تُعتبر مدينة لارنكا قاعدة رائعة لاستكشاف أجزاء أخرى من قبرص؛ فهي ليست فقط واحدة من أسهل الأماكن للوصول إليها على هذه الجزيرة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ولكنها أيضاً متصلة جيداً ببقية أنحاء البلاد، هناك العديد من الأماكن التي يمكنك زيارتها من لارنكا في يوم واحد فقط، سواء كان لديك سيارة أو لا.
بالنسبة للمبتدئين، تقع حديقة غابة كيب جريكو الوطنية على بعد 45 دقيقة فقط بالسيارة من وسط لارنكا هناك، تلتقي المنحدرات الجيرية مع الكهوف البحرية بالمياه الصافية، من المشي لمسافات طويلة على المسارات ذات المناظر الساحلية إلى التجديف بالكاياك والسباحة والغطس، هناك العديد من الطرق لاستكشاف هذا المكان الجذاب؛ لذا تأكد من أخذ من واقٍ الشمس، لأنه لا يوجد الكثير من الظل.
هناك بافوس التاريخية، التي لديها الكثير من الآثار القديمة والمواقع الأثرية، على الرغم من أن الأمر يستغرق نحو 1.5 ساعة بالسيارة هناك، يمكنك أيضاً الوصول بالحافلة، تقع ليماسول أيضاً على بعد رحلة سهلة من لارنكا، إنها مدينة نابضة بالحياة على الساحل الجنوبي مع الكثير من المقاهي حول قلعة من العصور الوسطى مثيرة للإعجاب.
الأماكن السياحية
لا تستحق مدينة لارنكا الزيارة فقط بسبب الشواطئ والمواقع التاريخية، بل أيضاً بسبب العديد من عوامل الجذب الأخرى التي تجذب الحشود، توجد سفينة غارقة قبالة الساحل مباشرة، وليس بعيداً عن الميناء، إذا كانت لديك مؤهلات الغوص؛ فلن تجد مكاناً أفضل للذهاب تحت الماء عبر الجزيرة.
يمكنك التوجه بعيداً عن الطريق المزدحم إلى بحيرة الملح في لارنكا، الأمر يستحق الزيارة بشكل خاص في فصل الشتاء عندما تصبح المياه موطناً لعدد كبير من طيور النحام المهاجرة في الصيف، غالباً ما تكون البحيرة جافة تماماً.
الطعام
تأثر المطبخ القبرصي بشكل كبير بالمطابخ اليوناني والتركي والإيطالي، ومع هذا المزيج الجيد والمكونات الطازجة والغنية التي تأتي مع مناخ البحر الأبيض المتوسط، فليس من المستغرب أن يكون الطعام مميزاً ولذيذاً، وتضم لارنكا مجموعة من المطاعم الممتازة التي تناسب جميع الأذواق، هناك الكثير من المطاعم التي تقدم الأطباق المحلية، ولكن لا يوجد نقص أيضاً في المطاعم العالمية.