الاستدامة في التصميم، مُمارسة تهدف إلى إنشاء مساحات مسؤولة بيئيًّا، ومُمتعة جماليًّا. يُمكن لمُصمّمي الديكور الداخلي، تحقيق الاستدامة في التصميم الداخلي، باستخدام مواد مُتجدّدة، وقابلة لإعادة التدوير، وقابلة للتحلّل البيولوجي. في أبسط مثال على ذلك، يُستخدم الخيزران عوضًا عن الخشب الصلب، في تلبيس الأرضيات.
تجديد المنزل عن طريق اتباع خيارات صديقة للبيئة، في التأثيث والديكور، يُحدث تأثيرًا إيجابيَّا، ويُساهم في صنع مستقبل أكثر اخضرارًا. لذلك، يُمكنك أن تشعري بالفخر باختياراتك الصديقة للبيئة، ودورها في تحويل منزلك للأفضل.
في كل الأحوال، استعيني بنباتات طبيعية قليلة التطلب لتزيين منزلك الصديق للبيئة.
من جهة ثانية، تُقلّل الألواح الشمسية من الاعتماديّة على الطاقة غير المتجددة، وتكاليف الكهرباء. ويُحافظ العزل المُعزّز على درجة حرارة المنزل، بكفاءة، ما يوفّر الطاقة.
وتعمل الدشّات ذات التدفق المنخفض والمراحيض ذات التدفق المزدوج على تقليل استخدام المياه للحصول على منزل أكثر كفاءة.
ومع تزايد المخاوف البيئية وارتفاع تكاليف الطاقة، أصبحت الأجهزة الموفّرة للطاقة أكثر شعبيةً، مقارنة بأي وقت مضى. لذلك، ابحثي عن الثلاجات وغسالات الأطباق والغسالات الحاصلة على تصنيف Energy Star والتي تستخدم كميات أقل من المياه والكهرباء.
تجديد المنزل عن طريق اتباع خيارات صديقة للبيئة، في التأثيث والديكور، يُحدث تأثيرًا إيجابيَّا، ويُساهم في صنع مستقبل أكثر اخضرارًا. لذلك، يُمكنك أن تشعري بالفخر باختياراتك الصديقة للبيئة، ودورها في تحويل منزلك للأفضل.
مواد مستخدمة في صنع الأثاث والديكور لتأثير بيئي أقل
لتأثير بيئي أقلّ، اختاري لأثاث منزلك، مواد، مثل: الخيزران والخشب المُستصلح والمعدن المُعاد تدويره. لمحة عن الخيارات المذكورة في الآتي:- الخيزران: تُعدّ هذه المادة، من مواد التصميم الداخلي المُستدام، فهي أسرع المواد نموًّا، ويُمكن أن تُساعد في تقليل فعل إزالة الغابات. يتكيّف هذا العشب مع الظروف الجوية المُختلفة. تؤثّر درجات الحرارة والمناخات المتغيرة نادرًا على نمو الخيزران. والأخير، مورد متجدد رائع في الاستخدام في منزلك، فهو جميل، وله لون محايد قابل للدمج بالتصميم الداخلي.
- الخشب المُستصلح: من بين عدد لا يُحصى من المواد المُستدامة، يبرز الخشب المُستصلح، باعتباره كنزًا يروي قصّة التاريخ والأصالة والمسؤولية البيئيّة في التصميم الداخلي. يُعرف الخشب المُستصلح، بمظهره الريفي، وطابعه الفريد، وهو يمتلك جاذبيّةً خالدةً، ويُمثّل خيارًا رائعًا في التصميم الداخلي الحديث والمعاصر. ففي كلّ قطعة مشغولة بالخشب المُستصلح، علامات وعقد وشقوق، تجعلها أصلية، وتُساعد في إضافة الجمال إلى أي مساحة. يُضفي الخشب المُستصلح تنوّعًا في تصميم المنزل، مع إمكانيّة الاستخدام في تلبيس الجدران والأسقف وصنع الأثاث والخزائن ورصف الأرضيات، ما يبثّ شعورًا بالدفء، في مناطق المنزل الداخليّة، ويستحضر ارتباطًا بالماضي، واحترامًا للحرفية.
- المعدن المُعاد تدويره: مع تزايد وعي المُهندسين المعماريين والمُصمّمين بالبيئة، من المُتوقّع أن يقوم المعدن المُعاد تدويره بدور محوري في تشكيل مُستقبل الديكور المُستدام، وذلك لأن المادة المذكورة تُقدّم احتمالات عدة لتصميم مساحات مُذهلة، وتحتفي بالمسؤولية البيئيّة. يُمكن تحويل الألواح المعدنية المُعاد تدويرها إلى عناصر نسيجية مذهلة، ما يُضيف لمسةً من الأناقة الصناعية أو الأناقة العضوية إلى المساحات الداخلية. مثلًا: توفّر الألواح المصنوعة من الألمنيوم المثقب تفاعلًا فريدًا بين الضوء والظلّ، في حين يمكن للألواح النحاسية ذات اللمسة النهائية المطروقة أن تضفي الدفء والشعور بفخامة الصنع اليدوي. يُمكن ترتيب هذه الألواح في أنماط هندسية أو استخدامها لإنشاء جدران مُميّزة، ما يُضيف عمقًا وأبعادًا إلى الغرفة. من جهة ثانية، يُمكن تحويل علب الألمنيوم المهملة، وبقايا الفولاذ، وحتى أجزاء السيارات القديمة إلى قطع مميزة، مثل: طاولات القهوة والكراسي وخزائن الكتب. يكمن الجمال في الطابع المتأصّل للمعدن المُعاد تدويره، إذ تُصبح العيوب والاختلافات في اللون عناصر تصميم فريدة، تحكي قصة حياة المادة الماضية. أضيفي إلى ذلك، توفّر أسطح العمل المعدنية المُعاد تدويرها حلًّا مثاليًّا؛ تُستخدم أسطح العمل المصنوعة من الألمنيوم أو النحاس المطحون، ما يوفّر ملمسًا بصريًّا فريدًا، إلى جانب المتانة الاستثنائيّة. يُمكن إقران هذه الأسطح المعدنية، بسهولة، بمجموعة مُنوّعة من المواد، من الحجر الطبيعي للمسة من الفخامة إلى الخشب الدافئ لشعور أكثر ريفيّة. كما يوفّر المعدن المُعاد تدويره طريقةً مُستدامةً وأنيقةً لإضاءة دواخل المنزل، إذ يُمكن تحويل الأنابيب النحاسية المهملة إلى مصابيح مُعلّقة أنيقة، في حين يوظّف الفولاذ المستصلح في إنشاء ثريات مميزة.
أقمشة طبيعية للستائر والسجاد والمفروشات
الستائر والسجاد والمفروشات المصنوعة من الألياف الطبيعية، مثل: القطن العضوي أو الكتان أو الجوت مُتجدّدة وصديقة للبيئة. لمحة عن كلّ مادة مذكورة، في الآتي:- القطن العضوي: هو قطن مُستدام، يُزرع من دون استخدام المبيدات الحشرية الاصطناعية، والأسمدة الاصطناعية، والمواد الكيميائية السامّة الأخرى. بموجب القانون، لا يمكن أن تأتي نباتات القطن العضوي من بذور مُعدّلة وراثيًّا، وتنصّ اللوائح الصارمة على كيفية زراعة القطن للحصول على شهادة العضوية.
- الكتّان: هو أحد أكثر الأقمشة القابلة للتحلل البيولوجي، مصنوع من ألياف نبات الكتان؛ يتحمّل درجات الحرارة العالية، ويمتصّ الرطوبة، من دون احتجاز البكتيريا. على عكس القطن، يُمكن أن يُعمّر الكتان، في حال الاعتناء به جيدًا، لمدة تصل إلى ثلاثة عقود. إنه أحد أقدم الألياف المعروفة، ويعود تاريخه إلى ما لا يقل عن 36 ألف سنة خلت. استخدمه المصريون كعملة، وشكل جزءًا لا يتجزأ من عملية التحنيط. يُستخدم الكتان في مجموعة مُنوّعة من الطرق، ومتانته تجعله مثاليًا للتنجيد والمنتجات الصناعية. الستائر، ومفارش المائدة، وملاءات السرير، ومناشف الشاي، كلّها عناصر مصنوعة من الكتان، شائعة في المنزل. كما استُخدم الكتان كقماش للوحات الزيتية، وحتى كجزء من المادة التي تشكل ورقة الدولار الأمريكي. على النقيض من ذلك، يمكن أيضًا نسج الكتان للحصول على لمسة نهائية ناعمة ومُنعشة، ما يجعله مثاليًا لملابسك الصيفية.
- الجوت: قماش طبيعي مصنوع من ألياف نبات الجوت، الذي ينمو في المناطق الحارّة والرطبة، خصوصًا في الهند وبنجلاديش، حيث يحصد يدويًّا؛ إذ تُفصل الألياف عن جذع النبات وتُعالج لإنشاء الخيوط التي يصنع منها قماش الجوت. تنسج الخيوط على نول، مع الإشارة إلى أن منتجات الجوت تختلف في الملمس واللون والسمك، بحسب التطبيق المطلوب. في العموم، الجوت مادة صديقة للبيئة؛ هي عبارة عن مورد متجدد قابل للزراعة، من دون الحاجة إلى الأسمدة والمبيدات الحشرية، ما يجعل الجوت بديلًا أكثر استدامةً، مُقارنة بالأقمشة الاصطناعية. لنسيج الجوت بصمة كربونيّة منخفضة، حيث يتطلب إنتاجه طاقة وموارد أقلّ من الأقمشة الاصطناعية. نسيج الجوت هو أيضًا مادة قوية ومتينة، ومُقاومة للتمزّق والتمدّد والتآكل.
النباتات الداخلية
تُجمّل النباتات الداخلية مساحات المنزل، وتُحسّن جودة الهواء فيها، فالتطهير النباتي – المصطلح الذي يصف النباتات التي تُزيل المُلوثات من الهواء – مُثبت بحسب دراسة أجرتها وكالة ناسا في ثمانينيات القرن الماضي، حينما كان الباحثون يبحثون في طرق لتحسين جودة الهواء في مركبة فضائية مُحكمة الغلق. خلص الباحثون إلى أن جذور وتربة النباتات المنزلية تُقلّل المركبات العضوية المتطايرة المحمولة جوًّا (VOCs) بشكل كبير. ومنذ تلك الدراسات المبكرة، أكد باحثون هذه النتائج، ثمّ شكّك آخرون فيها. إذ بحسب بحوث أخيرة، يتعيّن على أصحاب المنازل إيواء عدد كبير من النباتات لتحقيق هدف تنقية الهواء.في كل الأحوال، استعيني بنباتات طبيعية قليلة التطلب لتزيين منزلك الصديق للبيئة.
الدهانات منخفضة المركبات العضوية المتطايرة
تُفيد الدهانات مُنخفضة المركبات العضوية المُتطايرة، في تحسين جودة الهواء الداخلي والصحّة، وذلك لأن الدهانات المذكورة تحتوي على كمّيات أقلّ من المركبات العضوية المتطايرة، التي تعرف بـ VOCs اختصارًا، وهي مواد كيميائية خطيرة وقد ثبت أنها تساهم في العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك صعوبات التنفس، والدوخة، والسرطان، والصداع، وعدم وضوح الرؤية، والتعب. تبعث الدهانات منخفضة المركبات العضوية المتطايرة، غازات أقلّ بكثير، مُقارنة بالدهانات التقليدية. كما تحتوي الدهانات منخفضة المركبات العضوية المتطايرة، على مركبات عضوية متطايرة تعتبر أكثر أمانًا للاستخدام في الأماكن المغلقة ولا تسبب عمومًا أي مشكلات.تركيبات الإضاءة الموفرة للطاقة
تتبع الإضاءة الـ"ليد" LED طريقةً أكثر كفاءةً في استخدام الطاقة، وتُقدّم فوائد مذهلة؛ فهي تُعمّر طويلًا، إذ تتمتّع مصابيح الـ"ليد" بعُمر تشغيلي مُتوقّع يصل إلى 100 ساعة، ما يعني 11 عامًا من التشغيل المُستمرّ، أو 22 عامًا من التشغيل بنسبة 50 بالمئة. أضيفي إلى ذلك، لا تحترق المصابيح المذكورة، مع كفاءة طاقة تُقدّر بنحو 80 إلى 90 بالمئة، مُقارنة بالمصابيح الكهربائيّة التقليديّة. يعني ما تقدّم أن نحو 80 بالمئة من الطاقة الكهربائية، قابل للتحوّل إلى ضوء، بينما تفقد 20 بالمئة وتتحوّل إلى أشكال أخرى من الطاقة، مثل: الحرارة. بالمقابل، تعمل المصابيح المتوهجة التقليدية بكفاءة طاقة 20 بالمئة فقط، مع فقدان 80 بالمائة من الكهرباء على شكل حرارة. أضيفي إلى ذلك، لا تحتوي مصابيح LED على مواد سامة، وهي قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 بالمئة، وستُساعدك في تقليل بصمتك الكربونية بنسبة تصل إلى الثلث.من جهة ثانية، تُقلّل الألواح الشمسية من الاعتماديّة على الطاقة غير المتجددة، وتكاليف الكهرباء. ويُحافظ العزل المُعزّز على درجة حرارة المنزل، بكفاءة، ما يوفّر الطاقة.
وتعمل الدشّات ذات التدفق المنخفض والمراحيض ذات التدفق المزدوج على تقليل استخدام المياه للحصول على منزل أكثر كفاءة.
ومع تزايد المخاوف البيئية وارتفاع تكاليف الطاقة، أصبحت الأجهزة الموفّرة للطاقة أكثر شعبيةً، مقارنة بأي وقت مضى. لذلك، ابحثي عن الثلاجات وغسالات الأطباق والغسالات الحاصلة على تصنيف Energy Star والتي تستخدم كميات أقل من المياه والكهرباء.