يخطئ ناس كثيرون، عندما يعتقدون أن حضور الشتول والعناصر والمواد المستمدّة من الطبيعة، بكثافة، في العمارة الداخليّة، عبارة عن موضة دارجة أخيراً جرّاء قضاء الأفراد معظم الأوقات منغلقين في منازلهم.. فالميل إلى جعل البناء "يتنفّس" ويتحلّى بالعروق الخضر عائد إلى زمن ضارب في القدم، كما في عمران الحضارة الفرعونيّة وعمران الحضارة الإغريقيّة...
___
بعد عمران الحضارات القديمة، جاء مفهوم "البيوفيليا" في القرن العشرين ليصف حبّ الإنسان للطبيعة، والرغبة في جعلها جزءاً من العمارة والـتصميم، فالطبيعة هي مصدر للإلهام ومحفّز على الإبداع، وعناصر الطبيعة الكثيرة والقريبة من مرمى البصر، حتّى داخل الشقق المدينيّة الضيّقة وغيرها من المشاريع، آسرة وكفيلة بتحسين المزاج وبإشاعة الشعور بالرضا، لأن الإنسان ينبهر عموماً أمام تشكيلات الطبيعة الخام.
تتمظهر "البيوفيليا" في العمارة والتصميم عن طريق استخدام عناصر حيّة من الطبيعة و| أو مواد وألوان تستحضر الطبيعة و| أو الربط بين المنزل والبيئة الطبيعية. في هذا الإطار، يتحدّث المهندس ناجي سليمان لـ"سيدتي"، فيقول إن "الطبيعة جزء لا يتجزأ من تصميم كل مشروع أشتغل عليه، وذلك لأن المساحات الداخليّة الخضر تجعل الناس سعداء، وهذا هو هدفي. لذا، أفكّر على الدوام في الطرق التي تفرح الناس وتحقّق العافية لهم، داخل منازلهم. هنا، تقوم الطبيعة بهذا الدور، عندما تحلّ في أماكن الحياة اليومية، بوئام".
يشرح المهندس ناجي سليمان الذي تمتدّ خبرته طويلاً في المجال إن "التصميم البيوفيلي أو التصميم البيئي يتعلّق بدمج الطبيعة بالبيئة المبنيّة وبتصميم أماكن مريحة تربط البشر ببيئتهم"، مضيفاً أن " فلسفة البيوفيليا هادفة إلى إعادة تشكيل الطريقة التي نفكّر ونتفاعل حسبها مع بيئاتنا، فهي تغير بشكل أساس الطريقة التي نعمل ونعيش حسبها كما نتفاعل داخل البيئة المبنية.. الهدف هو جذب الحواس عن طريق توظيف عناصر عدة من الطبيعة، كالنباتات والماء والعطور والضوء في العمارة".
في هذا السياق، يشرح المهندس أن "الجدران السميكة والباهتة قابلة للتحوّل إلى أسطح حيويّة، باستخدام مواد مثل: الخشب والخيزران والخيش والروطان"، ويضيف أن "النباتات الداخليّة كفيلة بتنقية الهواء، ما ينعكس إيجاباً على الصحّة ويرفع المزاج ويسترد الصحة النفسيّة ويبعد شبح التعب عنّا...".
يقول المهندس، في الإجابة عن سؤال "سيدتي"، عمّ إذا كان اختيار النباتات الداخليّة، في إطار التصميم البيئي، يتحقّق طبقاً لأسلوب المنزل أم أن كل نبات مختار بصورة تتناسب مع المكان الذي يحلّ فيه، إن "كلّ مشروع فريد من نوعه ويستدعي احترام خصوصيّة مساحته، ورغبات العميل وتفضيلاته، مع أهمّية البحث عن النباتات التي تتكيف مع أسلوب المشروع وفقاً للموقع والمنطقة، وهذا أمر مثير في العمل".
وعن العناصر الأخرى التي تجعل الطبيعة ركناً من أركان العمارة، يتحدّث المهندس عن استخدام المواد الصديقة للبيئة والمواد المستخرجة من الأرض في مشاريعه، وعن البحث عن المواد المحليّة، وتوظيف الحرفيين، وتسليط الضوء على أعمالهم. كما يبدي تفضيلاً للاشتغال بالخشب الآتي من مصادر مستدامة.
قبل أن يطلع المهندس ناجي سليمان قرّاء "سيدتي" من الراغبين في جعل الطبيعة جزءاً لا يتجزّأ من منازلهم، على النصائح الأساسيّة في هذا الإطار، هو يعلي من شأن البساطة في العمارة والتصميم. ويطيل الحديث عن النباتات التي تبدو وسائل طبيعيّة لتحسين جودة الهواء والحفاظ على برودة المنازل، وعن أهمّية الاتصال بالطبيعة عوضاً عن البيئات الحضرية، للمساعدة في تحسين الحالة المزاجية للفرد، وفي زيادة مستويات النشاط، وتأمين فرصة للتعافي من الإجهاد.
1. لا بدّ من التحقق من اتجاهات المنزل، وذلك للحصول على القدر الأكبر من أشعّة الشمس.
2. التحقّق من حضور الأشعّة الكافية من ضوء الشمس لتغذية النباتات.
3. التركيز على استخدم المواد الطبيعيّة، مثل: الخشب والخيزران والروطان، والأنسجة، مثل: القطن والجوت، عوضاً عن المواد البلاستيكيّة.
4. العناية بالنباتات، فهذه الأخيرة كائنات حيّة تحتاج إلى الرعاية حتى تتمكن من الاعتناء بنا.
5. إبعاد المواد المصنوعة من مواد ضارة أو المواد البلاستيكية عن المنزل.
__
___
بعد عمران الحضارات القديمة، جاء مفهوم "البيوفيليا" في القرن العشرين ليصف حبّ الإنسان للطبيعة، والرغبة في جعلها جزءاً من العمارة والـتصميم، فالطبيعة هي مصدر للإلهام ومحفّز على الإبداع، وعناصر الطبيعة الكثيرة والقريبة من مرمى البصر، حتّى داخل الشقق المدينيّة الضيّقة وغيرها من المشاريع، آسرة وكفيلة بتحسين المزاج وبإشاعة الشعور بالرضا، لأن الإنسان ينبهر عموماً أمام تشكيلات الطبيعة الخام.
تتمظهر "البيوفيليا" في العمارة والتصميم عن طريق استخدام عناصر حيّة من الطبيعة و| أو مواد وألوان تستحضر الطبيعة و| أو الربط بين المنزل والبيئة الطبيعية. في هذا الإطار، يتحدّث المهندس ناجي سليمان لـ"سيدتي"، فيقول إن "الطبيعة جزء لا يتجزأ من تصميم كل مشروع أشتغل عليه، وذلك لأن المساحات الداخليّة الخضر تجعل الناس سعداء، وهذا هو هدفي. لذا، أفكّر على الدوام في الطرق التي تفرح الناس وتحقّق العافية لهم، داخل منازلهم. هنا، تقوم الطبيعة بهذا الدور، عندما تحلّ في أماكن الحياة اليومية، بوئام".
التصميم البيوفيلي
يشرح المهندس ناجي سليمان الذي تمتدّ خبرته طويلاً في المجال إن "التصميم البيوفيلي أو التصميم البيئي يتعلّق بدمج الطبيعة بالبيئة المبنيّة وبتصميم أماكن مريحة تربط البشر ببيئتهم"، مضيفاً أن " فلسفة البيوفيليا هادفة إلى إعادة تشكيل الطريقة التي نفكّر ونتفاعل حسبها مع بيئاتنا، فهي تغير بشكل أساس الطريقة التي نعمل ونعيش حسبها كما نتفاعل داخل البيئة المبنية.. الهدف هو جذب الحواس عن طريق توظيف عناصر عدة من الطبيعة، كالنباتات والماء والعطور والضوء في العمارة".
وعن العناصر الأخرى التي تجعل الطبيعة ركناً من أركان العمارة، يتحدّث المهندس عن استخدام المواد الصديقة للبيئة والمواد المستخرجة من الأرض في مشاريعه، وعن البحث عن المواد المحليّة، وتوظيف الحرفيين، وتسليط الضوء على أعمالهم. كما يبدي تفضيلاً للاشتغال بالخشب الآتي من مصادر مستدامة.
البساطة في العمارة والتصميم
قبل أن يطلع المهندس ناجي سليمان قرّاء "سيدتي" من الراغبين في جعل الطبيعة جزءاً لا يتجزّأ من منازلهم، على النصائح الأساسيّة في هذا الإطار، هو يعلي من شأن البساطة في العمارة والتصميم. ويطيل الحديث عن النباتات التي تبدو وسائل طبيعيّة لتحسين جودة الهواء والحفاظ على برودة المنازل، وعن أهمّية الاتصال بالطبيعة عوضاً عن البيئات الحضرية، للمساعدة في تحسين الحالة المزاجية للفرد، وفي زيادة مستويات النشاط، وتأمين فرصة للتعافي من الإجهاد.
5 نصائح أساسيّة
إليك 5 نصائح أساسيّة لدمج الطبيعة بمنزلك:1. لا بدّ من التحقق من اتجاهات المنزل، وذلك للحصول على القدر الأكبر من أشعّة الشمس.
2. التحقّق من حضور الأشعّة الكافية من ضوء الشمس لتغذية النباتات.
3. التركيز على استخدم المواد الطبيعيّة، مثل: الخشب والخيزران والروطان، والأنسجة، مثل: القطن والجوت، عوضاً عن المواد البلاستيكيّة.
4. العناية بالنباتات، فهذه الأخيرة كائنات حيّة تحتاج إلى الرعاية حتى تتمكن من الاعتناء بنا.
5. إبعاد المواد المصنوعة من مواد ضارة أو المواد البلاستيكية عن المنزل.
__
- الصور من أعمال المهندس ناجي سليمان