لطالما كانت القطع الفنية تشغل زوايا البيئات الداخلية لقرون، لذلك يُعد توظيف الفنّ في تزيين المنزل، طريقة مثالية لإضافة "الشخصية"، والأناقة إلى مساحاته الداخلية، والارتقاء بها، علمًا أن الفن هو تعبير جميل عن الإبداع البشري، يعكس الحياة، والثقافة، والعواطف. بالتالي، يُعبر التزيين بالقطع الفنية عن روعة بصرية، ويكشف أيضًا عن معان، وعواطف.
تتعدد القطع الفنية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: اللوحات الفنية، والصور الفوتوغرافية، والمنحوتات، والاكسسوارات، والسجاد الموقع من مصممين أو فنانين، والأشياء الأخرى التي تضفي طابعًا شخصيًا على غرف منزلك.
في السطور الآتية، نصائح وأفكار لإلهامك عند الرغبة بجعل القطع الفنية تشاركك مساحات منزلك.
نصائح متعلقة بتوظيف القطع الفنية
تمثّل الأعمال الفنية طريقة مثالية لإضفاء أسلوبك الفريد على منزلك، ومساعدة في جذب الانتباه إلى مناطق معينة داخل غرفه. لأن الفن يشمل مجموعة كبيرة من الأنواع، والأنماط، والوسائط، فقد يكون من الصعب معرفة من أين تبدئين، عندما يتعلق الأمر باختيار وعرض الأعمال الفنية؟ لذلك، إليك مجموعة من النصائح لدمج القطع الفنية بمخطط المنزل.
اختيار القطع الفنية الملهمة
الخطوة الأولى في دمج الفن بـديكور المنزل، هي اختيار القطع الفنية التي تخاطبك؛ أي تلك التي تثير فيك مشاعر محددة عند النظر إليها أو تمتلكين أي ارتباط شخصي بها.
أحجام القطع الفنية وأماكن توزيعها
من الضرورة مراعاة حجم كل قطعة فنية مرغوب بها، وموضعها في الغرفة. في هذا الإطار، يمكن أن تترك القطع الفنية الكبيرة انطباعًا، وتقوم بدور النقطة المركزية في الديكور، بينما يمكن للقطع الأصغر أن تضيف نسيجًا، واهتمامًا إلى أحد الجدران أو سطح الطاولة، أو أحد الأرفف...
المزج بين مدارس فنية عدة
من الجذاب مزج قطع فنية مختلفة، لنواحي الأنماط، والمدارس، ببعضها، في الغرفة الواحدة، ما يؤدي إلى خلق أجواء فريدة، وتحقيق الأسلوب الانتقائي في ديكور منزلك. في هذا الإطار، من الممكن وضع لوحة مؤطرة بجوار أرفف أنيقة محملة بمنحوتات صغيرة، أو خلق حوار مع العناصر المعمارية، مثل: تعليق الأعمال الفنية على رف كتب أو دعمها على عمود.
القطع الفنية لاستكمال مخطط الألوان
يُمكن أيضًا استخدام الفن في ديكور المنزل لاستكمال مخطط الألوان في الغرفة. بمعنى آخر، فكري في اختيار القطع الفنية التي تتميز بـألوان تتطابق أو تتناقض مع جدران الفراغ المعماري، أو الأثاث أو الديكور، ما يخلق مظهرًا، وشعورًا متماسكين في تصميم منزلك. مثلًا: فكري في اختيار سجادة ذات تصميم جريء أو نمط تجريدي ملون لخلق جو نابض بالحياة والحيوية. من جهة ثانية، يحلو تزيين الغرفة ذات اللون الواحد بقطعة فنية ذات لون مغاير، وذلك لإضفاء الحياة والملمس على المساحة.
قطع الأثاث الفني
إضافة إلى اللوحات الفنية، والمنحوتات، هناك قطع أثاث فنية، مثل: طاولة القهوة المرصعة بالأحجار أو ذات الشكل غير التقليدي أو الكرسي المزود بذراعين، والمميز بتصميمه اللافت للنظر. يمكن أن تزيد هذه القطع من جاذبية المظهر العام لمساحتك.
توزيع لوحات فنية عدة على الجدار
توزيع لوحات فنية عدة على الجدار، في إحدى الغرفة المنزلية، على غرار الجدار في الجاليري الفنية، يُعد طريقة إبداعية لجمع مقتنياتك من الأعمال الفنية في مكان واحد. في هذا الإطار، من الصحيح اختيار إطارات متطابقة، أو مختلفة للوحات، علمًا أنه يمكن أن يكون الإطار في بعض الأحيان زخرفيًا مثل العمل الفني. لحسن توزيع مجموعة اللوحات بالقرب من بعضها البعض، ضعيها على الأرض، أولًا، للتأكد من أن كل الأشكال والألوان تعمل بشكل جيد معًا.
اختيار أماكن غير متوقعة لتعليق اللوحات الفنية
لا يلزم بالضرورة تعليق الأعمال الفنية على الحائط، بل قد يكون من الممتع دمجها بخزانة الكتب أو حتى استخدامها لإخفاء الفوضى. في هذا الإطار، فكري في أعمالك الفنية منذ البداية، ولا تجعليها عنصرًا ثانويًّا في الديكور.
أمكنة منزلية مرشحة لاستقبال القطع الفنية
لا حصر للأمكنة المنزلية المرشحة لاستقبال القطع الفنية، فقد تحل الأخيرة لإضفاء "الشخصية" على أي مساحة داخلية، من غرف النوم إلى الحمامات. يعد عرض الأعمال الفنية وسيلة للتعبير عن شخصيتك، لذلك يمكن ترتيب القطع بطرق إبداعية، من عمل فني واحد فوق سرير أو أريكة، إلى جدار معرض ديناميكي في الردهة أو غرفة الملابس، أو منحوتة على رف في غرفة المعيشة...
من جهة ثانية، لا قاعدة تحدد عدد القطع الفنية المناسب، في الغرفة الواحدة، فالأمر رهن بتفضيلات صاحبة المنزل، وذوقها، إضافة إلى نمط الديكور المتبع.