يُعتبر الخل الأبيض المقطر، من المواد متعددة الاستخدامات في التنظيف، من غسل النوافذ إلى إزالة بعض البقع عن الأحذية، ولكن الاستخدام متعدد الأغراض لا يعني الاستخدام الشامل، وعندما يتعلق الأمر بالتنظيف، فهناك بعض الأدوات والأسطح المنزلية التي يمكن أن تتلف عند تعرضها للخل.
في حين أن الخل هو عامل تنظيف غير مكلف أو سام ومتاح بسهولة، إلا أنه ليس حلاً واحداً يناسب جميع مشكلات التنظيف. اكتشفي في السطور الآتية، ما لا يجوز تنظيفه بالخل لتجنب الضرر المحتمل.
لا تستخدمي الخل الأبيض في هذه الحالات
- الأسطح المصنوعة من الرخام والجرانيت والأحجار الطبيعية الأخرى: تجنَّبي استخدام الخل الأبيض في تنظيف الرخام والجرانيت والأحجار الطبيعية الأخرى، مثل الأردواز، ويشمل ذلك أسطح العمل والأرضيات وجدران الدش ذات اللمسات الحجرية، والأدوات المنزلية مثل أسطح الطاولات أو أدوات التقديم. يمكن أن يتسبب الحمض الموجود في تركيبة الخل بحدوث تآكل في الأحجار الطبيعية.
- الجص: لا ينبغي تنظيف الجص غير المحكم أو التالف بالخل، حيث يمكن أن يتسبب الأخير بتآكل الجص، بمرور الوقت.
- الفولاذ المقاوم للصدأ: عندما يتعلق الأمر بتنظيف السكاكين وأدوات الطهي والأجهزة المنزلية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، فمن الأفضل تجنب الخل لصالح منظف غير حمضي، إذ يمكن أن يؤدي التعرض المطول للأحماض الموجودة في الخل إلى حدوث تآكل في الفولاذ المقاوم للصدأ.
- الخشب المشمع أو غير المكتمل: يمكن أن يؤدي تنظيف الخشب المشمع أو غير المكتمل، باستخدام الخل، إلى تغير لون الخامة، فالخل يتلف طبقة الشمع حتى عندما يكون مخففاً بالماء؛ لذا لا تخاطري باستخدامه، كما أنه يجب اختيار منتج تنظيف مصمم خصيصاً للأرضيات الخشبية المشمعة. بالإضافة إلى ذلك تجنَّبي المنظفات متعددة الأغراض ما لم يُذكر على وجه التحديد أنه يمكن استخدامها على الأسطح الخشبية.
- الحديد الزهر: تجنَّبي استخدام الخل الأبيض في تنظيف الحديد الزهر؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى تآكل الطبقة الواقية من التوابل التي تمنح أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر سطحها غير اللاصق. مع التعرض لفترة طويلة، يمكن أن يسبب الخل الأبيض المقطر تآكلاً في الحديد الزهر نفسه.
- الإلكترونيات: لا ينبغي أبداً تنظيف الشاشات الخاصة بأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة وشاشات الكمبيوتر وغيرها بالخل أو بمنتجات التنظيف المنزلية، التي تحتوي على الخل؛ حيث سيؤدي ذلك إلى إتلاف الطبقة المضادة للتوهج.
- الحشيات والخراطيم المطاطية: يمكن أن يؤدي التعرض المطول أو المتكرر للخل إلى تفكك الأجزاء المطاطية مثل الحشيات والخراطيم؛ لذا تحققي من تعليمات الشركة المصنعة قبل تنظيف الأجهزة المنزلية مثل الغسالات أو الثلاجات أو غسالات الأطباق بالخل للتأكد من أن نوع المطاط المستخدم في هذه الأجهزة يمكن تعريضه للخل بأمان.
- مكواة الملابس: تُعتبر مكواة الملابس مثالاً آخر على عنصر منزلي قد يكون من غير الآمن تنظيفه بالخل، وذلك حسب طريقة تصنيعه. قبل استخدام الخل لإزالة الترسبات الكلسية من المكواة، راجعي دليل المستخدم للتأكد من أنه لن يسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه للمكونات المعدنية.
- غسالة الأطباق: رغم أن الخل قد لا يدمر غسالة الأطباق؛ فإنه ليس بديلاً فعالاً لمنظفات غسالة الأطباق، كما قد يتفاعل السائل الحمضي مع بعض أجزاء الجهاز، وقد يتسبب بمرور الوقت بتدهور حشوات المطاط والخراطيم، كما أسلفنا. لذا، يجب الالتزام بالمنتجات المصممة خصيصاً لهذا الغرض، فإذا اختلط الخل ببقايا مالحة في أثناء الدورة؛ فقد يؤدي ذلك إلى تغيير لون الأطباق والأواني المعدنية!
- المرايا: تجنَّبي الخل والأحماض الأخرى عند تنظيف مرآة الحمام، إذ يمكن أن يتسرب السائل خلف الزجاج ويؤدي إلى تآكل المعدن الموجود أسفله الذي يعطي المرآة جودتها العاكسة، بمرور الوقت، يؤدي هذا التدبير إلى ظهور بقع داكنة قبيحة وخطوط على طول على حافة المرآة، حتى مع المنظفات الأقل حمضية، لا تضعي الكثير من الرطوبة على المرآة، ورشي منتجات التنظيف على القماش بدلاً من الزجاج، وقومي دائماً بتشغيل مروحة الشفط في أثناء تشغيل الدش.
ماذا يحدث عندما تخلطين الخل مع سائل الجلي؟
عادة ما يتم الجمع بين الخل وسائل الجلي، واستخدام المزيج الناتج كعامل تنظيف، وهذا آمن تماماً، ويُعتبر بديلاً صديقاً للبيئة لمنتجات التنظيف الكيميائية الأكثر قسوة.
بالمقابل، لا يصحّ خلط مبيض الكلور مع الخل، إذ ينتج عن ذلك تفاعل كيميائي، لينتج عنه غاز الكلور السام! لذلك، لا تخلطي مبيض الكلور أو منتجات التنظيف المنزلية التي تحتوي على مبيض الكلور بالخل أبداً، تحت أي ظرف من الظروف.