يعكس ديكور المنزل أسلوب مالكته الشخصي، ويستطيع أن يقوم بدور الملجأ لها، عند الحرص على تصميمه بدراية وبذوق، علماً أن ديكور المنزل لا يركز على جماليات المظهر فحسب بل هو يُشعرك بالراحة، والدفء، والإبداع، والإلهام، ففي المنزل الأنيق، لكل زاوية غرض محدد، وكل تفصيل يتحدث عن شغفك. يمكن لكل عاشقة للديكور أن تسترشد في أساسيات تصميم منزل أنيق الموضّحة في السطور الآتية وانتقاء منها ما يتناسب مع مساحتها.
لكل غرفة منزلية نقطة مركزية في الديكور

حدّدي مكان النقطة المركزية في كل غرفة، علماً أن هذه الأخيرة قد تكون مدفأة أو جدارًا مميزًا، أو منظرًا خلابًا من خلال نافذة ممتدة من الأرض إلى السقف. بعد اختيار النقطة، رتّبي أثاثك وإكسسواراتك لإبراز هذه الأخيرة. فكّري أيضًا في توزيع قطع الأثاث بصورة مُشجعة على الحوار.
طلاء باب المنزل الرئيسي بطلاء ملون
من المعروف أن باب المنزل الرئيسي يُقدّم للضيوف الانطباع الأول. في هذا الإطار، يُضفي الباب المطلي بطلاء جريء لمسةً مُميّزةً حتى قبل أن يعبر ضيوفك عتبة الباب، علماً أن القيام بالخطوة المذكورة لن يُكلّفك الكثير، وسيساعد في جعل منزلك يبدو أنيقاً.
قد يهمك الاطلاع على موديلات الأبواب الخارجية المودرن تعكس أناقة أصحاب المنازل
مصادر الإضاءة المختلفة

لا تستهيني أبدًا بقوة الإضاءة الجيّدة، خاصّةً في المنزل، فالإضاءة بالغة الأهمية للهندسة المعمارية والتصميم الداخلي، لقدرتها على تغيير تصورات المرء للمساحة. ولإضفاء لمسة عملية وجذابة على مساحات منزلك، لا تكتفي بمصدر واحد للإضاءة، بل يجب أن يكون لديك ثلاثة أنواع من الإضاءة في أي غرفة، هي:
- إضاءة محيطة، مثل الإضاءة التي تُبثّ النور في مساحة الغرفة بأكملها من خلال مصابيح مخفية أو تركيبات سقفية.
- إضاءة المهام، مثل المصابيح المعلقة فوق جزيرة المطبخ أو مصباح الطاولة على سطح مكتب المنزل.
- إضاءة مميزة، مثل شمعدانات الحائط التي تُضيء منطقة أو غرضًا معينًا.
إشارة إلى أن استخدام أنواع متعددة من الإضاءة يُضفي مظهرًا أنيقًا على كل غرفة.
التزيين بالنباتات المنزلية
تُضفي النباتات الداخلية على كلّ غرفة منزليّة شعورًا بالترحيب، وذلك بصورة فوريّة. حتّى لو لم تكن لديك موهبة في الزراعة أو "يد خضراء"، كما يُقال، فإن شراء الكثير من النباتات المنزلية، مع اختيار أوعية جميلة لها، وبالتناسق مع ديكور المنزل، وتوزيعها جنباً إلى جنب سيحوّل مظهر المنزل إلى الأفضل.
تعليق المرايا وتوزيعها بشكل استراتيجي

يعتقد بعض المُصمّمين أن كلّ غرفة يجب أن تحتوي على مرآة، ولكن حتّى لو لم تذهبي هذا المذهب، فإن تزيين الغرفة بـالمرايا قد يكون مفيدًا بشكل خاص في المساحات الصغيرة أو المظلمة. ففي المساحات الضيقة، تُعطي المرايا انطباعًا بأن الأخيرة أكبر مما هي عليه. وفي المناطق المظلمة، هي تعكس الضوء بشكل مثالي. في هذا الإطار، علّقي المرايا بشكل عمودي على النوافذ، وليس في زوايا الغرف.
مقاعد كافية للضيوف
إذا كنتِ مضيافة، فعليك التأكد من أن منزلك يتسع بشكل مريح لعدد الضيوف، الذين ترغبين في دعوتهم. ومن القواعد العامة، تنسيق خيارات الجلوس في مجلس الاستقبال وغرفة الطعام، إذ يجب أن يتسع المجلس لعدد من الأشخاص يعادل عدد كراسي غرفة الطعام.
اختيار لوحات فنية كبيرة للجدران

من أكثر الأخطاء شيوعًا اختيار أعمال فنية صغيرة نسبةً للحائط، الذي ستُعلّق عليه. ومن الأخطاء الشائعة أيضًا تعليق الأعمال الفنية في مكان مرتفع جدًا – إذ يجب أن تكون دائمًا في مستوى العين. على جدار كبير، اختاري لوحة فنية كبيرة الحجم، ومؤطرة، تُضفي لمسة مميزة أو اجمعي لوحات ذات إطارات مُتعدّدة لجعل الجدار يشبه ذلك الخاصّ بمعرض فني. القاعدة العامة هي أن تشغل الأعمال الفنية ثلثي إلى ثلاثة أرباع المساحة المتاحة على الحائط.
قد يهمك أيضاً الاطلاع على أساسيات ترتيب اللوحات فوق الكنب.. تعرّفي إلى قواعد سهلة متصلة
المزج بين الألوان المحايدة والغنية
عند اختيار ديكور المنزل بـألوان محايدة، من المهمّ التأكد من أن المساحة لا تبدو أحادية البعد بل إضافة ألوان بارزة كلمسات مميزة في أنحاء الغرفة، قد تحملها الأقمشة العائدة إلى الوسائد أو السجاد أو الأكسسوارات، وذلك للمسة مميزة.
الدمج بين القوامات والطبقات

عندما تكون الألوان متناغمة، لا بد من استخدام قوامات وطبقات عدة من خلال التشطيبات وقطع الأثاث والأكسسوارات، لذا وظفي الكثير من الأحجار الطبيعية، والجلد، ولمسات الروطان (المعروف بالرتان)، وسجاد الجوت، وجدران من الرقّ (الجلد المستخدم في التجليد) الصناعي لإنشاء مساحة حميمة لجمع لعائلتك.
لا تغفلي عن ديكورات الأسقف
يُسمى السقف بـ"الجدار الخامس"، وهو يتطلب الاهتمام بديكوراته، وعدم الاكتفاء بطلائه بطلاء ذي لون أبيض ممل. في هذا الإطار، فكّري في طلاء السقف بلون مغاير عن الجدران، لكن بالتناسق مع طلاء الأخيرة، أو فكري في تغليف السقف بورق جدران منقوش إذا كانت المساحة حيادية أو بأي مادة ديكور تبرز قيمة السطح المذكور.
قد يهمك أيضاً الاطلاع على ديكورات الأسقف في منزلك لإثراء المظهر العام وتجميله
الاستلهام من البيئة المحلية
انظري إلى موقع منزلك، وفتشي عن خصائص معروفة في هذه البيئة، وجرّبي دمجها بالديكورات، فقد يكون مصدر إلهامك لون الطبيعة أو مصنوعات يدوية تعرف بها المنطقة أو حتى مواد مستخرجة منها بمسؤولية مثل أخشاب من شجر البوط الذي ينمو خارجاً مستخدمة في تصميم المطبخ... ولا تنسي مبدأ التناغم في أنحاء المنزل.
قطع أثاث قديمة وجديدة في الغرفة الواحدة
من السهل شراء أريكة وكنبة مزدوجة وكرسي بذراعين ومسند قدم متطابقة، لكن قاومي هذه الرغبة، ولا تجعلي مجلسك يبدو وكأنه صالة عرض للأثاث! ابحثي عن قطع تشترين الواحدة منها وحدة، ثم قومي بتنسيقها، مع قطعة ثانية، فثالثة. ولما لا تُطعّمين الأثاث بقطعة من الأنتيك لإضفاء لمسة جمالية وعمق على الغرفة. في هذا الإطار، فكّري في تزيين غرفة الطعام بطاولة خشبية داكنة، من طراز قديم، مع اختيار كراس منجدة مودرن لها بألوان متباينة، وتوزيع اكسسوارات عصرية. وفي غرفة المعيشة، يمكنك تنسيق أريكة بلون محايد، مع مسند قدم جلدي وكراس جانبية منجدة بقماش مميز، لناحية اللون أو النقوش. في العموم، هناك سمةٌ تُميّز معظم منازل العالم الأنيقة، تتمثّل في قدرتها على تحمّل مرور الزمن، والبقاء مُعبّرة عن نفس الذوق الرفيع بعد عشرة أعوام، كما هي عليه اليوم. لذا، تدعو النصيحة إلى دمج لمسةٍ من الكلاسيكية بالديكور المودرن الخاص، فالمزج بين المودرن والكلاسيك هو طريقة في تصميم داخلي خالد.