تأتي الملابس بالدرجة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للطفل بعد غذائه، فكما أن الغذاء مهم في نمو الطفل وتطوره كذلك فإن الراحة وسهولة الحركة تعمل يداً بيد مع الغذاء في تسهيل عملية النمو والتطور، وهو لا يحصل على الراحة المطلوبة إلا بحسن اختيار ملابسه، واتّباع الطرق الصحيحة في العناية بها؛ لذا كان من الواجب أخذ النقاط التالية بنظر الاعتبار عند اختيار ملابس الأطفال:
1 ـ الأقمشة الملائمة في صنع الملابس.
2 ـ التصاميم الملائمة للملابس.
3 ـ نوعية الملابس المطلوبة.
4 ـ عدد القطع الضرورية من كل نوع.
خواص الأقمشة التي تصنع منها ملابس الأطفال:
• الدقة والنعومة
اختاري الأقمشة الرقيقة المظهر، الناعمة الملمس؛ حتى تتوافق مع شخصية الطفل ورقة جسمه. وتجنبي الأقمشة الخشنة المخدشة للجلد كالتي تحتوي على كميات كبيرة من النشا والأصماغ، والأقمشة التي تصنع من الصوف الخالص الممزوج مع الحرير أو القطن كقماش الفانيلا الذي يطلق عليه اسم (وايلا)، أما ملابس الطفل الداخلية فتصنع من القطن الخالص على الغالب.
• خفة الوزن والمرونة والقوة
استعملي الأقمشة الرقيقة السمك، الخفيفة الوزن؛ لكي توفر له الراحة اللازمة عند اللعب على أن تكون متماسكة الحياكة، متوازنة قوية؛ لكي تكون قادرة على مقاومة الشد والجر والحك عند الحركة واللعب والقوة، وأيضاً مهمة لمقاومة الغسيل والكي المتواصل. والأقمشة يجب أن تكون مرنة؛ حتى تأخذ شكل الجسم وتتطوى معه أثناء الحركة، وتجنبي الأقمشة السميكة المتخشبة القوام، والأقمشة التي تتجعد بسرعة، ولا تزول عنها التجعدات بسهولة.
• الألوان
لألوان الملابس تأثير كبير على نفسية الطفل؛ لذا وجب اختيار الألوان والتصاميم، التي تنسجم مع رقة شكله، وحجم جسمه ونفسيته؛ فالألوان التي تناسب الطفل الرضيع هي الألوان الفاتحة جداً، والتي تتصف بالرقة. ولما كانت ملابس الأطفال معرضة إلى الغسيل أكثر من غيرها؛ لذا كان من الواجب التأكد من ثبات ألوانها، وإلا فمن الأفضل اللجوء إلى استعمال اللون الأبيض. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فتناسبهم جميع الألوان الفاتحة والزاهية التي تتلاءم مع حيويتهم مثل: الوردي، والأزرق الفاتح، والفستقي، والأصفر، والبرتقالي، والمشمشي على أن يراعى ذوق الطفل وتفضيله الشخصي عند اختيار ملابسه. والتصاميم التي يفضلها الأطفال عادة هي التي تحتوي على صور الحيوانات والأطفال وما شاكلها. كما تلائمهم تصاميم الزهور الصغيرة، والمقلمات والمربعات على أن تكون دقيقة صغيرة الحجم أيضاً.
• القابلية للامتصاص
بما أن الطفل يتعرق باستمرار؛ لذا فهو يحتاج إلى لبس الأقمشة التي لها قابلية كبيرة على امتصاص العرق خاصة بالنسبة للملابس الداخلية التي تلبس على الجسم مباشرة، وهي إضافة إلى ذلك يجب أن تكون سريعة الجفاف؛ للتخلص من الرطوبة، وهذه ناحية مهمة بالنسبة لفصل الصيف والمناخ الحار بصورة خاصة، أي عندما تزداد إفرازات العرق من الجسم. والأقمشة القطنية هي خير ما تتوافر فيها هاتان الصفتان، أما إذا كان ولابد من استعمال الملابس الصوفية؛ لتدفئة الطفل في المناطق الباردة فالأفضل أن تلبس فوق الملابس القطنية الداخلية.
• سهولة الكي والغسيل
وهذه ناحية مهمة حيث إن ملابس الأطفال أسرع عرضة للاتساخ من ملابس الكبار. وبما أن ملابس الأطفال كثيراً ما تتطلب القصر والتعقيم بواسطة الغليان، خاصة الداخلية منها، والتي تكون بيضاء اللون عادة؛ لذا نرى أن القطن هو الذي يستعمل عادة في صنع أقمشة هذه الملابس؛ فهو خير ما تنطبق عليه معظم الشروط السابق ذكرها من بين الأقمشة بصورة عامة. فهو يتصف بالقوة ورقة الملمس، وسهولة الكي، والغسيل، وتحمله للقصر والغليان، إضافة إلى مقدرته الكبيرة على الامتصاص، وسرعة الجفاف... إلى غير ذلك.