قدم الفنان براء عالم أكثر من تجربة سينمائية، حققت نجاحاً كبيراً بعد أن نالت استحسان شريحة كبيرة من جمهور الأفلام، ولكن هذه المرة سوف يأخذنا معه إلى تجربة جديدة مختلفة تماماً تتخللها العديد من الأحداث المثيرة من خلال فيلم "مبتعث"، "سيدتي" حاورت النجم براء عالم للتعرف منه إلى كواليس الفيلم والأسباب التي حمسته له إلى جانب التعرف إلى المعايير التي يحرص على تواجدها في أي عمل فني جديد يتواجد به، فإلى نص الحوار.
مبتعث جديد براء عالم في السينما
من خلال فيلم "مبتعث" تأخذنا إلى رحلة مليئة بالأحداث الغامضة، حدثنا كيف كان تحضيرك للعمل؟
مرحباً وشكراً لاهتمامكم وتفاعلكم، "مبتعث" فيلم من فئة الرعب النفسي، ويحكي قصة "حمد" الذي يعود من الابتعاث في الولايات الأمريكية إلى وطنه السعودية؛ ليجد أن أهله وبيئته ليسوا كما عهدهم.وفئة الرعب بشكلٍ عام جديدة عليَّ كممثل، لطالما كنت مشاهداً وفياً لها، ولكن أن أكون أنا شخصية داخل فيلم رعب فهذه أول مرة، وأقول لك إنها كانت تحدياً كبيراً.
كمشاهد أنت لك الخيار بأن تندمج في القصة، أو تفصل نفسك عن ما يحدث على الشاشة وتذكر نفسك بواقعك الطبيعي الخالي من الكوارث، كممثل وجب عليّ أن أفهم شخصيتي وأن أقنع نفسي بأن كل ما يحدث من حولي حقيقي لكي أستطيع أن أتفاعل معه بشكلٍ طبيعي غير متكلّف، وهذا يترك أثراً كبيراً على شخصية الممثّل واستقراره النفسي ناهيك عن تحدٍّّ بدني غير سهل حينما يأتي الأمر لبعض المشاهد الخطرة التي استوجبت ذلك.
ما سر حماسك للمشاركة في فيلم "مبتعث"؟
فئة الرعب تستهويني ولطالما رغبت في أن أكون جزءاً من عمل ناضج بمعالجة واقعية، كونه فيلماً سينمائياً، وأنا أميل دائماً للأفلام عن أي وسيط قصصي آخر، كون الاهتمام بكتابة النص والأداءات التمثيلية والقدرة الإنتاجية فيها أكبر، بالإضافة إلى أن فريق العمل المبدع حمّسني لأشاركهم هذه المغامرة، ابتداءً بالمخرج "عامر الكامل"، والذي أؤمن بكتابته ورؤيته الإخراجية، وصولاً لأخي وزميلي الممثل "نايف الظفيري" الذي شاركته أكثر من فيلم سابقاً، وخلقنا سوياً كيمياء جيدة في العمل فيما بيننا.هل واجهت صعوبات أثناء تصوير الفيلم؟ وما المدة التي استغرقها الفيلم في تصويره؟
بالتأكيد لا يوجد فيلم سينمائي بلا صعوبات إنتاجية، المخرج العالمي الراحل "ستانلي كيوبرك" كان يقول إن أي شخص حظيَ بفرصة إخراج فيلم يعرف أيضاً أنه قد يكون كمن يحاول كتابة "الحرب والسلام" في سيارة تصادم في مدينة ملاهٍ، عندما تنجح أخيراً في ذلك، لا توجد الكثير من الأفراح في الحياة التي يمكن أن تعادل هذا الشعور.فرغم الإرهاق الجسدي والنفسي وساعات العمل الطويلة خلال 20 يوم تصوير، ستكتمل سعادتنا حينما نشارك هذه الرحلة مع الجمهور على الشاشة الكبيرة.
برأيك أيهما أقرب لتصنيف فيلم "مبتعث"– "رعب" أم "إثارة وتشويق"؟
أحب أن أصنّفه كرعب نفسي، ولكن هذا لا ينفي الإثارة والتشويق، فالمخرج عامر الكامل قدّم معالجة كتابية وسينمائية هدفها إبقاء المشاهدين على أطراف مقاعدهم طوال مدة الفيلم.ذكرت في منشور لك على إنستغرام أن الفيلم سيشارك به نايف الظفيري، وحابس حسين، هل هناك فنانون آخرون بالعمل؟
بالتأكيد الممثل نايف الظفيري أخي الكبير الذي لطالما شاركته مغامرات مختلفة آخرها كان "حوجن"، والذي للصدفة الجميلة أيضاً كان يلعب دور ابن عمي، والممثل الأردني القدير "حابس حسين" كان لي الشرف مشاركة الشاشة معه، ممثل عريق حقاً وذو خبرة طويلة في هذا المجال، شاركنا أيضاً الأساتذة ياسمين كنزي، نوارة يحيى، محمد عجيم الذين أضافوا الكثير للعمل بأدائهم.يمكنكم قراءة....براء عالم لـ سيدتي: فيلم " حوجن" أرهقني على المستوى الجسدي
تنوع النصوص وشرط التواجد الدرامي
هل النجاح الذي حققه فيلم "حوجن" جعلك تشعر بقلق أثناء التحضير لفيلم" مبتعث"؟
بالتأكيد كل نجاح يقلقني أكثر، فلطالما شهدنا الفنانين يصبحون أسيرين لأعمالهم الناجحة، ويستمر المشاهد في وضعهم في ذات القالب، وينتظر منهم النوع نفسه من الأعمال، ولكنني أحاول تحدي ذلك بتنويع اختيارات النصوص التي أقدمها كل سنة، والمخرجين الذين أعمل معهم، وبالتالي "حوجن" كان سبيلي للخروج من عباءة "شمس المعارف"، وأتمنى أن يكون مبتعث والأعمال من بعده سبيلاً للخروج من عباءة حوجن.براء عالم له مسيرة مميزة مع أفلام الغموض والإثارة مثل "حوجن" و"تشيلو"؛ فهل تعشق التواجد في مثل هذه النوعية من الأفلام؟
لا أدري إن كنت أنا من أعشقها أم أن القدر كتب لها أن تجدني، في النهاية أعتقد أنني أحرص على التنوّع وتجريب شخصيات مختلفة في فئات سينمائية مختلفة، فالتمثيل بالنسبة لي ليس عملاً فقط بل تجارب إنسانية تؤثر في شخصيتي كإنسان، ولذلك كلما تنوعت التجارب زادت معرفتي الإنسانية وتطورت بشكلٍ أفضل.هل حبك للسينما جعلك مقلاً في المشاركات الدرامية؟
بالتأكيد، ولكن هذا لا يعني عدم استعدادي لخوض التجربة الدرامية على شرط أن أجد النص المكتوب بعناية، والشخصية التي تناسبني.برأيك هل يجب أن يكون الفنان على دراية بأسلوب الإخراج والكتابة والإنتاج بشكل عام؛ حتى يستطيع تحقيق النجاح في أي عمل يشارك فيه؟
بالتأكيد، ولذلك أصبحت مؤخراً أهتم كثيراً بالعمل مع مخرجين ليسوا فقط مبدعين، بل عندهم أيضاً القدرة على احترام وجهة نظري وسعة الصدر لسماع آرائي، أنا صحيح ممثل ولكني مراجع وناقد وقارئ سينمائي وأدّعي أنني شاهدت ما يكفي من الأفلام ليجعلني أميّز الخطأ، ليس بالضرورة أن يتدخل الفنان في ما لا يعنيه، ولكن على الأقل يجب أن تكون له لمسته الخاصة وبصمته في شخصيته وما يحيط بها.هل هناك معايير معينة في اختيار أعمالك؟
أعتقد أن أهم عامل على الإطلاق في عمل روائي مكتوب هو النص ثم النص ثم النص، أخاف من العمل مع مخرجين مبدعين تقنياً، محترفين في الآلات والمعدات التي يشتغلون بها ولكن فقرهم الإنساني والإبداعي يجعل مخرجات أعمالهم جوفاء باهتة أقرب للإعلانات التجارية منها للأفلام السينمائية الإبداعية.بعد النص يكون الاهتمام بالفريق واختيارات زملائي الممثلين والذين بالتأكيد لهم تأثير كبير على العمل ومخرجه النهائي، فعلى قولتهم "الحي يحييك".
من بين الأعمال التي قدمتها، ما هو العمل الأقرب لك؟
سؤال تصعب الإجابة عنه، فكل عمل قدمته يحمل مكانة خاصة في قلبي وأخذ حيزاً كبيراً من حياتي، ولكن لأختصر الجواب فـ"شمس المعارف" و"حوجن" كانا نقلات نوعية في مسيرتي وأظن أنني تعلمت الكثير منهما.شكراً مرة أخرى لاهتمامكم، وأتمنى أن أستمر في تقديم أعمال ترتقي بذائقة المشاهد العربي الذي أظن أنه يستحق ما هو أكثر بكثير مما يُقدّم له.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي"
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي"
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"