ظل الكثيرون من عُشاق السينما والمُهتمين بها على مدار سنوات، ينتظرون الجزء الثاني من فيلم الجوكر "Joker"، والذي تم طرح الجزء الأول منه عام 2019، وقد حقق نجاحاً كبيراً على مستوى العالم، سواء من خلال الجمهور؛ حيث حقق الفيلم إيرادات تاريخية بكافة دول العالم، أو على المستوى النقدي؛ حيث حصد صُناع الفيلم العديد من الإشادات من المهرجانات السينمائية العالمية، وحصد العديد من الجوائز، من أبرزها جائزة أوسكار أفضل ممثل لبطل الفيلم خواكين فينيكس.
ومع الإعلان عن عرض الجزء الجديد من الفيلم "Joker: Folie a Deux" والذي عُرض بنفس توقيت الجزء الأول عام 2019، كان الجمهور وصُناع السينما في حالة من الترقب لمُشاهدة استكمال رحلة "الجوكر"، إلا أن النتيجة جاءت مخيبة لآمال عدد كبير منهم؛ فلم يحمل الجزء الجديد من الفيلم أيّة أحداث حقيقية لبطل الفيلم الذي تعلّق به الجمهور.
لماذ خيّب Joker: Folie a Deux أمل الجمهور وكسر توقعاتهم؟
ظن الكثيرون من مُحبي شخصية "الجوكر" وبشكلٍ خاص الجزء الأول من الفيلم، أن الجزء الجديد سيأتي بعد أحداث جديدة عقب خروجه من المصحة النفسية التي تم إيداعه بها، نتيجة الجرائم التي ارتكبها خلال الجزء الأول من الفيلم، أو على تقدير آخر، مُشاهدة شخصية "الجوكر" داخل المصحة النفسية، وكيف كانت حياته هُناك. إلا أن الجزء الثاني من الفيلم كان بعيداً بشكلٍ كبير عن أيّة احتمالات توقّعها الجمهور.دارت أحداث الجزء الثاني حول استعداد شخصية "آرثر" للمُحاكمة على ما ارتكبه من جرائم، وإثبات أنه مريض نفسي لم يكن في وعيه حينما ارتكبها، في محاولة لخروجه من المصحة أو السجن الذي ينتظره؛ حتى تظهر شخصية "هارلي" والتي جسّدت شخصيتها ليدي غاغا ليقعا في قصة حب. وبدلاً عن أن يعرض صُناع الفيلم للمشاهدين معاناة الجوكر بشكلٍ حقيقي وما يواجهه، استُبدل بكل هذا، إطارٌ موسيقي بأحلام يراها دوماً "آرثر". وخلال مشاهد المُحاكمة لم يُقدّم الفيلم أيّ جديد سوى استرجاع لأحداث الجزء الأول!
قد ترغبين في معرفة كيف أعرف أني مريض نفسي؟!
استغلال الجميع لشخصية الـ"Joker" حينما تخلّى هو عنها
عرض الفيلم خلال أحداثه، كيف استغلت شخصية "هارلي" ما حدث وما يمُر به "آرثر"، والذي جسّد شخصيته النجم خواكين فينيكس؛ ليكون دوماً "الجوكر" ولا يعود كإنسان طبيعي. واتضح أنها لم تكن هي الوحيدة التي تُريد ذلك، ولكن عدداً كبيراً يسعون لهذا أيضاً، على الرغم من تخلّي "آرثر" نفسه عن تلك الشخصية، واعترافه بارتكاب تلك الجرائم، وأنه يريد أن يصبح إنساناً طبيعياً. وقد تخلق تلك الفكرة تعاطفاً لدى الجمهور مع شخصيته، ولكن بالأساس أحب الجمهور بالعالم شخصية "الجوكر" من دون الالتفات لما فعله.اقرأي أيضاً: فيلم Joker: Folie à Deux يحصل على تقييم غير متوقّع من الجمهور
ولم يتوقف استغلال شخصية "الجوكر" خلال أحداث الفيلم فقط، ولكنها قد انتقلت بشكلٍ واقعي للحياة؛ فقد اتضح بدرجة كبيرة عند مُشاهدة الفيلم، أن الجزء الجديد منه ما هو إلا استغلال لنجاح الجزء الأول ونجاح الشخصية لدى الجمهور؛ فلم يُقدّم الفيلم أيّ جديد، على الرغم من محاولات صُنّاعه خلق حالة من الفلسفة غير المفهومة أو غير المكتملة ودمجها بالشكل الموسيقي، وهو غير المفهوم أو مبرر درامياً لشخصية مثل "آرثر"، أن تُقرر ترك حُلمها في احتراف الكوميديا، وأن يُقرر الغناء!!
ومن المعروف، أن نجاح الجزء الثاني من أيّ عمل فني أو فيلم سينمائي، ليس قاعدة، وأن ما حدث مع Joker: Folie a Deux أمرٌ طبيعي، ولكن المؤكد أن الجزء الأول للـ"Joker" هو أفضل فيلم قَدّم تلك الشخصية، ويظل خواكين فينيكس من أفضل الفنانين الذين جسّدوها بتاريخ السينما العالمية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»