ذكرى طلاق الأميرة ديانا والملك تشارلز.. قصة خيالية ونهاية مأساوية

الأميرة ديانا، أميرة ويلز، والأمير تشارلز في شوارع طوكيو (Diana, Princess of Wales and Prince Charles of Wales in the streets of Tokyo). مصدر الصورة: Yoshikazu MIKAMI / AFP
الأميرة ديانا، أميرة ويلز، والأمير تشارلز في شوارع طوكيو (Diana, Princess of Wales and Prince Charles of Wales in the streets of Tokyo). مصدر الصورة: Yoshikazu MIKAMI / AFP

في 29 من يوليو عام 1981، تزوج وريث العرش البريطاني آنذاك، الأمير تشارلز، من الليدي ديانا سبنسر في كاتدرائية سانت بول في لندن، حيث شاهد ما يُقدَّر بنحو 750 مليون شخص، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في جميع أنحاء العالم حفل زفافهما عبر التلفاز. أطلق عليه المتفرجون لقب "عُرس القرن"، وفي الواقع، بالنسبة للكثيرين، كانت عهود الزوجين بمنزلة رمز للأمل في النظام الملكي البريطاني واستمراره، ولكن لم يستمر الأمر كثيراً؛ ففي 28 أغسطس عام 1996، انتهى زواجهما بطلاقٍ رسمي، وندبات في قلب الأميرة ديانا.

وفي ذكرى طلاقها نستذكر محطات في حياة هذا الزواج الملكي الذي رآه الجمهور من بعيد قصة خيالية، ولكنه انتهى بشكلٍ مأساوي.

نوفمبر 1977: تشارلز يلتقي ديانا

Embed from Getty Images

كانت ديانا تبلغ من العمر 16 عاماً فقط عندما قام الملك تشارلز، الذي يكبرها بنحو 13 عاماً، بزيارة منزل عائلتها في غرب المدينة الإنجليزية نورثهامبتونشاير لأول مرة، في نوفمبر من عام 1977. وكان هناك للمشاركة في صيد طائر "الطيهوج" بدعوة من أخت ديانا الكبرى، السيدة سارة سبنسر.

وبعد سنوات، خلال مقابلة تلفزيونية بعد خطوبة الملك تشارلز والأميرة ديانا عام 1981، تذكر الزوجان لقاءهما الأول، حيث أشار إلى أنها تركت انطباعاً أولياً لا يُنسى. وقال الملك تشارلز: "أتذكر أنني كنت أفكر كم كانت فتاة مرحة ومسلية وجذابة تبلغ من العمر 16 عاماً! كانت مليئة بالحياة".

نوفمبر 1978: حفلة يوم ميلاد الأمير

بعد عام واحد، التقى الملك تشارلز والأميرة ديانا مرة أخرى، هذه المرة في قصر باكنغهام للاحتفال بميلاده الثلاثين، وتلقت ديانا دعوة للحضور، وكذلك شقيقتها سارة.

في كتاب "ديانا: قصتها الحقيقية، بكلماتها الخاصة" لأندرو مورتون، أكد المؤلف أن ديانا -التي كان لها دور كبير في تأليف الكتاب، حيث سجلت ذكرياتها على الأشرطة الصوتية التي تلقاها مورتون- أمضت "وقتاً لطيفاً للغاية" في الحفلة ووجدت الأمر "رائعاً"، وشعرت بالارتياح.

إليكِ هذا الخبر: أفخم مجوهرات الأميرة ديانا التي ارتدتها ميغان ميركل.. هل أجادت تنسيقها؟

يوليو 1980: بدأت قصة حب ملكية

Embed from Getty Images

في يوليو من عام 1980، التقت ديانا، وقد أصبحت امرأة تبلغ من العمر 19 عاماً، وجهاً لوجه مع الملك تشارلز مرة أخرى. هذه المرة، قالت ديانا -في كتاب مورتون- إن صديقاً مشتركاً، وهو فيليب دي باس، قد دعاها لقضاء بعض الوقت في منزل عائلته في ساسكس، وأخبرها أن الملك تشارلز سيكون هناك، ووقتها عبر لها عن مشاعره تجاهها، ودعاها للانضمام له في لندن، وكان الأمر بمنزلة عرض لخطبتها، وهي الخطوبة التي سرعان ما حظيت بموافقة والدته، الملكة إليزابيث الثانية.

سبتمبر 1980: ديانا تجتاز "اختبار بالمورال"

وبعد شهرين فقط، تمت دعوة ديانا لإقامة ذات مغزى في مقر إقامة الملكة الأسكتلندي المترامي الأطراف في أبردينشاير، قلعة بالمورال، حيث سيتم اختبار علاقتها الناشئة مع تشارلز ومدى ملاءمتها بوصفها شريكة من قبل أصدقائه وعائلته، وديانا اجتازت الاختبار بنجاح وقيل إن الملكة وجدت ديانا "ساحرة ومناسبة".

فبراير 1981: المقابلة الرسمية "كل ما يعنيه الحب"

Embed from Getty Images

ومع تزايد تسليط الضوء على ديانا، بدأت قصص الصحف الشعبية في التكهن حول العلاقة بين الثنائي، شعر والد الملك تشارلز، الأمير فيليب، دوق إدنبرة آنذاك، أن الوقت قد حان لابنه لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وكما قالت المؤلفة سارة برادفورد في كتابها "ديانا: أخيراً، القصة الكاملة"، اقترح فيليب أن على تشارلز "إما أن يتقدم لخطبة الليدي ديانا سبنسر أو يتوقف عن رؤيتها لأنه سيضر بسمعتها ويعرضها للاضطهاد من قبل الصحافة إذا استمر في ذلك".

وفي 6 من فبراير 1981، طلب تشارلز من ديانا الزواج منه، فوافقت. وبعد أسابيع، شاركا الأخبار مع العالم في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".

سأل المراسل أميرة ويلز السابقة عما إذا كانت مستعدة للطريق الذي كانت تسلكه. أجابت: "تشارلز وأنا لا يمكن أن نخطئ. إنه دائماً معي". وعندما سُئلت عما إذا كانا في حالة حب، أجابت ديانا بسرعة: "بالطبع!". وفي الوقت نفسه، أضاف تشارلز: "نحن كل ما تعنيه عبارة "في الحب"".

قد ترغبين في معرفة: فستان زفاف الأميرة ديانا: بين الأدلة الزائفة واللمسات الخفية

يوليو 1981: الزفاف الملكي

Embed from Getty Images

تزوج الملك تشارلز والأميرة ديانا في 29 من يوليو 1981، قدم حفلهما الفخم في كاتدرائية القديس بولس في لندن للجمهور مشهداً لا مثيل له حيث تبادل الوريث البريطاني الوعود مع عروسه الأصغر سناً التي تتمتع بشعبية كبيرة.

ارتدت العروس ثوباً حريرياً عاجياً مكشكشاً، مكتملاً بذيل يبلغ طوله 25 قدماً، وهو أطول من أي فستان ارتدته عروس ملكية بريطانية قبلها، وخطفت أنظار العالم منذ هذه اللحظة، بل قلوبهم أيضاً.

يُذكر أن ديانا كانت قد أوضحت في تسجيلات محادثاتها مع مورتون، التي استُخدمت في الفيلم الوثائقي "ديانا بكلماتها الخاصة"، أنها التقت هي وتشارلز وجهاً لوجه 13 مرة فقط قبل يوم زفافهما.

أغسطس 1981: شهر العسل

قالت ديانا في الأشرطة التي سجلتها لسيرة مورتون الذاتية: "كان لديَّ أمل كبير في داخلي، لكنه تضاءل في اليوم الثاني". وأشارت ديانا إلى أن تشارلز أحضر سبع روايات للورينز فين دير بوست، أحد مؤلفيه المفضلين، وقالت: "لقد قرأها، وكان علينا تحليلها على الغداء كل يوم". وتابعت: "أتذكر أنني بكيت من قلبي، وشعرت أن الأمور ليست على ما يُرام".

قالت ديانا أيضاً، وفقاً لكتاب مورتون، إن الشره المرضي الذي تعاني منه ظهر بكامل قوته خلال شهر العسل: "رأى الجميع أنني أصبحت أكثر نحافة، وأنني أصبحت أكثر مرضاً. لقد ظنوا أنني أستطيع التكيف مع كوني أميرة ويلز بين عشية وضحاها".

يونيه 1982 إلى سبتمبر 1984: ولادة ويليام وهاري

Embed from Getty Images

أنجبت ديانا الابن الأول الأمير ويليام، في 21 من يونيه 1982، ليكون وريثاً جديداً للعرش البريطاني. وفي 15 من سبتمبر 1984، رحبا بابنهما الثاني الأمير هاري.

لكن ما لم يعرفه الجمهور، إلا بعد سنوات عديدة، هو أن ديانا عانت من اكتئاب ما بعد الولادة بعد حملها الأول، وبدأت في إيذاء نفسها، وهو ما شرحته بالتفصيل في كتاب مورتون، وتحدثت عنه في مقابلتها التفصيلية عام 1995 في أحد البرامج.

1986: بداية التوترات

تزايدت الشائعات عن التوترات بين الملك تشارلز والأميرة ديانا في السنوات التي أعقبت ولادة ابنيهما، لكن الجمهور لم يعرف ما كان يحدث خلف الكواليس إلا بعد وقت طويل.

بالنسبة لتشارلز، كان عام 1986 هو العام الذي أعاد فيه إحياء قصة حبه مع صديقته القديمة كاميلا باركر بولز، التي كانت متزوجة أيضاً في ذلك الوقت من أندرو باركر بولز. أما بالنسبة لهذه القضية؛ فقد أخبر كاتب السيرة الذاتية جوناثان ديمبلبي، في مقابلة عام 1994، أنه ظل مخلصاً في زواجه من ديانا، حتى انهار بشكلٍ لا رجعة فيه.

1992: إخبار الجميع والانفصال

عام 1992، انفصل الزوجان عن بعضهما بعضاً، وكان رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور هو الذي نقل الأخبار من القصر إلى العالم في بيان أدلى به أمام مجلس العموم في 9 من ديسمبر 1992، وجاء كالتالي: "أُعلن من قصر باكنغهام أن أمير وأميرة ويلز قررا مع الأسف الانفصال. أصحاب السمو الملكي ليس لديهما أي خطط للطلاق، ومواقفهما الدستورية لن تتأثر".

لمعرفة المزيد: الملك تشارلز كسر قلب الأميرة ديانا قبل الزواج بأيام.. وهكذا انتهت العلاقة بالطلاق

يناير 1993: تسريب لتشارلز وكاميلا

في أعقاب الانفصال، في يناير من عام 1993، نشرت إحدى الصحف البريطانية نصاً لمكالمة هاتفية مدتها ست دقائق أُجريت عام 1989 بين الملك تشارلز والملكة كاميلا، وكانت بمنزلة فضيحة، التي أكدت وجود علاقة بينه وبين الملكة كاميلا في أثناء زواجه من ديانا؛ ما عرضه لهجوم رهيب من قبل الجمهور، وتعاطف مع الأميرة ديانا، التي ظهرت في اليوم التالي للفضيحة بأشهر فستان لها الذي عُرف بفستان "الانتقام".

نوفمبر 1995: مقابلة مع أميرة ويلز

وبعد انفصالها عن الملك تشارلز، ظهرت ديانا في مقابلة مع الصحفي مارتن بشير، كانت الحلقة بعنوان "مقابلة مع صاحبة السمو الملكي أميرة ويلز" وتم بثها في 20 من نوفمبر 1995 على قناة بي بي سي.

اجتمع ما يقرب من 200 مليون شخص حول العالم حول أجهزة التلفزيون الخاصة بهم لمشاهدة ديانا في المقابلة التي جرت سراً في غرفة جلوسها في قصر كنسينغتون في لندن.

وفي حديثها، أظهرت الأميرة بما لا يدع مجالاً للشك أنها لم تعد الفتاة البالغة من العمر 19 عاماً التي كانت عليها عندما قبلت عرض الزواج، وتحدثت عن كيف أصبحت في السنوات التي تلت حفل زفافهما، أصبحت ديانا أماً متمردة وشديدة الحماية.

وسردت الأميرة الراحلة تفاصيل حزنها ومعاناتها مع الشره المرضي وتعرضها للخيانة الزوجية، وأعربت عن اعتقادها بأن العائلة المالكة البريطانية شنت حملة تشهير ضدها.

وعندما سُئلت عن انهيار زواجها وكيف كان لكاميلا باركر دور في ذلك، ألقت ديانا أحد أشهر سطورها حول زواجها وتعاستها، وقالت: "كنا ثلاثة في الزواج".

يمكنكِ الإطلاع على في ذكرى زواجها.. شاهدي أبرز الإطلالات الأيقونية للأميرة ديانا

ديسمبر 1995: الملكة توصي بالطلاق

بعد العديد من المشكلات البارزة وثلاث سنوات من الانفصال، أعلنت الملكة إليزابيث موافقتها بشأن مسألة زواج تشارلز وديانا.

وجاء في بيان صادر عن القصر: "بعد النظر في الوضع الحالي، كتبت الملكة إلى كل من الأمير والأميرة في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع وأعطتهما وجهة نظرها، بدعم من دوق إدنبره، بأن الطلاق المبكر أمر مرغوب فيه".

فبراير 1996: وافقت الأميرة ديانا على الطلاق

جاء في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الأميرة ديانا في 28 من فبراير 1996: "وافقت أميرة ويلز على طلب الأمير تشارلز بالطلاق". وأضاف: "ستستمر الأميرة في المشاركة في جميع القرارات المتعلقة بالأطفال، وستبقى في قصر كنسينغتون في لندن، وتحتفظ أميرة ويلز باللقب، وستُعرف باسم ديانا، أميرة ويلز". وقد تم الطلاق فعلياً في مثل هذا اليوم 28 أغسطس من عام 1996.
ملحوظة: تمت الإشارة للملك تشارلز في الصورة باسم "الأمير تشارلز" حيث تم التقاط الصورة في 11 من مايو عام 1986.

للمزيد من الأخبار بعد وفاة الأميرة ديانا.. الملك تشارلز شعر بفراغ لا يُطاق

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»