مروة محمد فنانةٌ مبدعةٌ، وإعلاميةٌ مرموقةٌ، استطاعت إثبات نفسها في المجالين، وحظيت بإعجاب الجمهور عن كل الأعمال التي قدَّمتها. التقيناها في «سيدتي» تزامناً مع احتفالات السعودية بـ «يوم التأسيس»، هذه المناسبةُ العظيمة التي تعمُّ فيها مظاهر الفرح بكافة مدن ومناطق البلاد احتفاءً بتأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرونٍ، وتحديداً في 1139هـ / 1727. وفي جلسة التصوير، التي أعددناها بشكلٍ خاصٍّ لها، تحدَّثت مروة عن طقوسها في هذا اليوم، ووجَّهت كلمةً للوطن في الذكرى الخالدة، كما كشفت عن جديدها الفني، وتطرَّقت إلى تجربتها بالعمل في أول مسلسلٍ سعودي معرَّبٍ من التركية.
مديرة إبداعية ومنسقة الأزياء | نينورتا مالكي Ninorta Malke
حوار | زكية البلوشي Zakiah Albalushi
تصوير | عادل الشاهد Adel Alshahed
منسّقة الأزياء على الموقع | رنا دميان Rana Domian
مكياج | رانيا دويهش Rania Douihech
شعر | سمر Samar
منتجة على الموقع | عتاب نور Etab Nour
يوم التأسيس
بدايةً، ماذا تقولين للوطن في «يوم التأسيس»، وماذا تعني لكِ هذه المناسبة؟
أقول لوطني الغالي في «يوم التأسيس»: كلنا فخرٌ في وطنٍ تأسَّس على يد ملك العزة والشموخ. هذا يومٌ عزيزٌ على قلب كل شخصٍ يعيش على أرض السعودية، سواءً كان مواطناً، أو مقيماً، أو حتى زائراً، وأدام الله على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
ما الطقوس التي تمارسينها في هذا اليوم؟
في ذكرى «يوم التأسيس» أحرص على تصوير فقرةٍ خاصةٍ بهذه المناسبة، أعرِّف فيها الأجيال الجديدة بما قدَّمه آباؤنا وأجدادنا من تضحياتٍ، وما سطَّروه من بطولاتٍ وإنجازاتٍ حتى وصلنا إلى هذا اليوم العظيم تحت راية قيادتنا الرشيدة.
هل تكون لديكِ استعداداتٌ وتجهيزاتٌ مسبقةٌ للمناسبة، ومع مَن تحتفلين خلالها؟
نعم، فدائماً ما أحرص على التجهيز لـ «يوم التأسيس» مسبقاً مع الأهل، وأحتفل برفقتهم والأصدقاء والزملاء في هذه المناسبة. عادةً ما أحضِّر احتفالاً بسيطاً فيها، يرمز إلى أجوائها عبر ديكوراتٍ تراثيةٍ للمكان، وملابس، وغير ذلك.
ما الملابس التي تفضِّلين ارتداءها في «يوم التأسيس»؟
أختار ملابس من تراثنا الغني بأزياء خاصةٍ بمثل هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوبنا، وهي ملابس مصممةٌ لـ «يوم التأسيس».
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع فوزية الحوشان
أول عملٍ سعودي معرَّبٍ من التركية
تخوضين الآن تجربةً جميلةً ومهمةً بالمشاركة في أول مسلسلٍ سعودي معرَّبٍ من التركية، حدِّثينا عنه، وما دوركِ فيه؟
صحيحٌ، أصوِّر حالياً مسلسلاً، سيُعرض على MBC وشاهد بعنوان «الخريف في قلبي»، وهو أول عملٍ سعودي معرَّبٍ من التركية، ويقع في 90 حلقةً، ويعدُّ النسخة السعودية للمسلسل التركي Broken Pieces.
هذه التجربة الأولى للدراما السعودية في مثل هذه الأعمال، وأعدُّها تجربةً جديدةً ومهمةً في تاريخي الفني. قرَّرت دخول هذا المجال من باب المغامرة والتحدي والتميُّز، إضافةً إلى الخروج من نمط الأعمال التي قدَّمتها سابقاً، فالمسلسل يوفر لي تجاربَ جديدةً، لم يسبق أن قدَّمتها على الشاشة، ويضمُّ نخبةً من النجوم في السعودية، منهم عبدالمحسن النمر، إلهام علي، هند محمد، فيصل الزهراني، إبراهيم الحربي، فيصل الدوخي، والطفل مشعل العتيبي، وهو ابني، وسيجسِّد دور ابني أيضاً في العمل، وأحببت جداً الفكرة، وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها التلفزيون عبر مسلسلٍ درامي، ومتحمسةٌ لمعرفة رأي الجمهور بأدائه.
"نقطة ضعفي هي العائلة فقط. أما قوتي فتظهر في عملي وشخصيتي، إذ أترك بصمةً في كل مجالٍ أخوضه، وكل موقفٍ أعيشه"
التجارب السينمائية
قدَّمتِ أخيراً فيلماً بعنوان «90 يوم»، كيف تصفين العمل في السينما؟
فيلم «90 يوم» تجربةٌ عظيمةٌ جداً بالنسبة لي، فلطالما ذهبت إلى السينما لأشاهد فيلماً، واليوم أقدِّم عملاً سينمائياً بنفسي، ومن هذا المنبر الإعلامي «مجلة سيدتي» أشكر الفنان ومنتج العمل خالد الحربي وكل طاقم الفيلم، فقد عشت معهم أجمل اللحظات في الكواليس، وأستطيع وصف التجربة بالمختلفة في كل تفاصيلها، سواءً من حيث التصوير، أو اللقطات، أو المشاهد، بل وحتى عدد الأيام.. فكل شيءٍ كان دقيقاً وممتعاً.
الفنانات من الجيل الجديد، هل يواجهن مصاعبَ كما حدث معكم في بداياتكم عند دخول المجال الفني؟
الفنانون والفنانات من الجيل الجديد محظوظون جداً، فهم لا يعانون من أي صعوباتٍ في بداياتهم، كما حدث معنا، والسبب أن المجتمع اليوم يتقبَّل فكرة دخول عالم الفن، بل ويشجِّع على ذلك، لذا نرى حالياً عدداً كبيراً من الفنانات في الساحة الفنية فالباب مفتوحٌ للجميع عكس الحال في الماضي.
قلة الظهور
نلاحظ أخيراً أنكِ تقلِّلين من ظهوركِ الفني في أعمالٍ خاصةٍ بموسم دراما رمضان، ما السبب؟
عدم ظهوري في أعمالٍ رمضانيةٍ سببه انشغالي بحياتي الخاصة، كما أنني وقَّعت قبل عامين عقداً مع مجموعة MBC لإدارة أعمالٍ حصريةٍ لي، هذا إلى جانب انتظاري النصَّ الجيد والمناسب حتى أظهر بطريقةٍ ترضيني وتضيف لمسيرتي.
مَن المخرج الذي تتمنين الوقوف أمامه؟
أتمنى العمل مرةً أخرى مع المخرجين دحام الشمري، وأوس الشرقي. عملت معهما سابقاً، ويسعدني تكرار التجربة.
نفترح تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع المصممة والفنانة السعودية ملك مسلاتي
عشق وحب الإعلام
تجمعين بين تقديم البرامج والتمثيل، أين تجد مروة نفسها أكثر؟
أجد نفسي في تقديم البرامج أكثر. أنا أعشق المجال الإعلامي كثيراً، كيف لا وهو حبي الأول، أما الفن فأعدُّه هوايةً ممتعةً فقط.
بعيداً عن الفن
ما نقاط ضعفكِ، وفي المقابل ما نقاط قوتكِ؟
نقطة ضعفي هي العائلة فقط. أما قوتي فتظهر في عملي وشخصيتي، إذ أترك بصمةً في كل مجالٍ أخوضه، وكل موقفٍ أعيشه.
شيءٌ لا تسمحين لأحدٍ بأخذه منكِ؟
لا أسمح لأحدٍ بأن يأخذ كرامتي مني مهما كان السبب.
زواج الفنانات، هل مُعرَّضٌ للفشل بسبب ظروف عملهن الصعب؟
نعم، بسبب ظروف العمل، زواجُ الفنانات مُعرَّضٌ وبنسبةٍ كبيرةٍ أيضاً للخطر، لكن في النهاية «كل شيءٍ قسمة ونصيب»، وفي يد الله.
كيف تصفين علاقتكِ بابنكِ، وما مقدار المساحة اليومية التي تخصِّصينها له؟
أجمل علاقةٍ عشتها في حياتي، هي علاقتي بابني مشعل. هو أغلى ما أملك، لذا أخصِّص له أكثر من نصف وقتي يومياً.
الجمالُ، في رأيكِ، هل يعدُّ نقطة عبورٍ للفنانة للحصول على أدوار البطولة؟
نعم، الجمال ما زال نقطة عبورٍ لأي فنانٍ وفنانةٍ لكسب أدوار البطولة وغير البطولة أيضاً. إن الله جميلٌ ويحبُّ الجمال.
ما قهوتكِ المفضَّلة؟
«سبانش لاتيه»، وأحياناً أحتسي «إسبريسو آيس شيكن».
ما مشروعاتكِ الفنية المقبلة؟
أصوِّر حالياً دوري في مسلسل «الخريف في قلبي»، وأستعدُّ لتقديم برنامجٍ جديدٍ قريباً، سأفصح عنه في وقته، بإذن الله.
نقترح عليك قراءة اللقاء الخاص مع رائدة الأعمال هند الثروه