قبل فترة قرأت تصريحًا للشابة التي تزوجها مؤخرًا النجم الأميركي بروس ويلس، قالت فيه: إنها تزوجته لأنه مليونير، ثم عادت وقالت إنها تزوجته عن حب.
فقيل لها: كيف يكون ذلك؟
فقالت: إنها تحب.. فلوسه!!
وهذه آخر صرعة في طرق الحب تقدم في السوق الأميركي لم تصلنا بعد، فالطرق التي لدينا قديمة، فهي إما أن تحبه أو تحب فلوسه على طريقة هذا أحبه وهذا أريده.. أما أن تقيم علاقة غرامية مع فلوسه.. فهذه صرعة جديدة!!
في كل الأحوال، الحب للذات أصبح غير ممكن، وهو مثل الحب العذري فهو غير ممكن ومستحيل إلا بين الزوجين.
صرعات الحب هذه الأيام بين الشباب غريبة وعجيبة، فهي تتخذ لها كل يوم أسلوبًا جديدًا.
في السابق كان المحبون يهدون بعضهم الرسائل والمناديل والورد، باعتبارها لها «قيمة» وإن كانت «بلا ثمن»، أما محبو هذه الأيام، فيريدون «الثمن» ولا يبحثون عن «القيمة»، فهم يهدون بعضهم «بيجرات» وهواتف نقالة، وكلما كان نوع الجهاز جيدًا، كانت العلاقة ذات حرارة عالية، ووسائل هذا الحب تقوم في الغالب على فكرة «الحب من أول بيجر»!!
جاءتني قبل فترة رسالة طريفة من قارئة، قالت إنها تريد أن تحب ولكنها لا تعرف «كيف تحب»؟!
واقترحت هي أن يكون هناك معهد لتعليم الحب على أصوله.. ثم اتبعت ذلك باتصال تحتج من خلاله على عدم نشر مقترحها، فقلت لها إن الحياة معهد كبير، والحياة كفيلة بأن تعلمها كيف تحب؟!.. المهم أن تحب بعيدًا عني!!
اليوم أنقل اقتراحها للجهات المعنية لإنشاء معهد للحب، يشارك فيه القطاع الخاص باعتبار أن لديه فلوسًا.. والحكومة لديها رغبة في الزواج منه.. لأنها تحبه وتحب فلوسه.
وأترك الحكومة والقطاع الخاص لكي يتركاني لحالي، وأبقى مع بنات هذه الأيام.. فهن «ماديات» في الغالب، والواحدة منهن تتعامل مع الشباب على طريقة «اسمك كم»، وإذا أردت أن تثبت لي حبك، فاشتر لي نقالًا وبيجر، لكي أستطيع أن أبدأ الكلام معك.. والشباب هم الضحية في كل الأحوال، فهم لم يستفيدوا من الطفرة النفطية.. أو الطفرة النسائية التي حدثت في الستينيات والسبعينيات!!
المهم أن القناعة كنز لا يفنى، وأنصح الشباب والشابات أن يحبوا بعضهم بطرق قديمة وبسيطة فهي أفضل من الطرق الحديثة المستوردة، ولكن ما أخشاه أن تكون البنات من نفس نوعية تلك الفتاة التي تعرف عليها شاب، وقال لها يعجبني الحب على الطريقة القديمة فعرّفته على جدتها!! أو من نوع الشاب الذي تقدّم لخطبة فتاة ورفضته وسأله صديقه مستغربًا: ألم تخبرها بأن عمك مليونير؟ قال أخبرتها فتزوجته وأصبحت عمتي!!
شعلانيات
< المرأة التي تعشقها تأخذ فلوسك.. أما المرأة التي تتزوجها فتأخذك أنت وفلوسك!!
< إذا كانت لديك نظرية جديدة، قلها لامرأة، ستصدقها لأنها لا تعرفها، وستنشرها لأن لديها رغبة في التسويق، وستدافع عنها بضراوة لأنها عنيدة فيما تؤمن به!