شعلانيات!

عندما كنت أكتب في «الحياة» الجريدة؛ أي جريدة الحياة اللندنية، تعلمت أشياء كثيرة، أنا مدين فيها إلى هذه المدرسة الصحافية العريقة، ومن ضمن ما تعلمت أن الكلام إذا كان من نافلة القول فلا تقله، واترك القشور واذهب بعيدًا في التجارب العميقة، واستخلص منها تجربتك واصبغها بنكهتك الخاصة.

لذلك عندما أكتب «شعلانياتي» أبتعد كثيرًا عن نافلة القول، وأذهب أكثر إلى تجارب الآخرين، وأصبغها بنكهتي وإحساسي الخاص بالأشياء..

فالأفكار على قارعة الطريق، ولكن من يستطيع أن يمنحها شيئًا من بصماته وإحساسه؟ فالحكمة ضالة المؤمن، إن وجدها فهو أولى الناس بها..

وكما يقول نزار قباني: «أنا أصنع قنبلة ذرية من كلماتي».. فأنا آخذ كلمات الناس من أفواههم وأعيدها إليهم بنكهتي وإحساسي، وتجربتي التي تعكس قراءتي لوجوه الناس، التي لو لم يبقَ لي أي كتاب أقرؤه، فسأجد فيها ما أقرؤه..

 لذلك اعذروني فلن نجد في هذا العمود شيئًا من نافلة القول، ولكن سنجد شيئًا من صميم القول..

> هذه الأيام مطلوب منا أن نتسامح مع أعدائنا.. وغير مطلوب منا أن نتسامح مع أصدقائنا!

> إذا قال شخص إنه يحترم وجهة نظرك.. فهو في واقع الحال لا يحترم وجهة نظرك؛ لأنه قال كلمته هذه بعد أن رفض وجهة نظرك.. والإنسان بطبيعته لا يحترم ما يرفضه!

> هناك أنواع عدة من الصراحة.. المشكلة أننا نكرهها كلها.. ثم ندّعي أننا نحب الصراحة!!

>  إذا نجحنا فنحن السبب.. وإذا فشلنا فغيرنا السبب!

>  أكثر كلام الناس عن ضرورة عدم الكلام!

>  إذا كانت لديك فلوس.. فأنت لست في حاجة لمؤهلات أخرى!

>  أنت تكره من يصارحك، ومن يصارحك يكرهك!

>  الذي لا تملكه ليس شيئًا.. الذي يملكه غيرك هو كل شيء.. منتهى الطمع!

>  لكي نقضي على التفرقة بين البيض والسود يجب أن يكون للرجل الأبيض قلب أبيض!

>  إذا كان رأيك في المرأة سيئًا فرأي النساء في الرجال أسوأ.. وإذا كان رأيك في النساء جميلاً.. فرأيهن فيك أجمل!!

>  إذا كان يهمك ما سوف يقوله الناس عنك بعد ذلك، فمن الأفضل ألا تنشغل كثيرًا بذلك، فالناس الذين سوف يقولون رأيهم فيك

>  إكرام الميت دفنه.. وبعض الأحياء أحيانًا!