هند ـ 16 ـ


أُسَائِلُ العُمْرَ وَالأَيَّامُ تَنْسِجُ لي

فَجْرًا جَديدًا، أَحَانَتْ سَاعَةُ الأَجَلِ؟

إِنْ لَمْ تَحِنْ بَعْدُ فَالآمَالُ تَمْنَحني

جَنَاحَ طَيْرٍ لَآتيهَا عَلَى عَجَلِ

ما كُنْتُ يَا هِنْدُ إِلاَّ الصَّقْرَ حينَ يَرى

طَيْرَ الحَبارى يُحَاكِي مِشْيَةَ الحَجَلِ

هِيَ الأَماني طُيُورٌ لا تَحُطُّ عَلَى

أَغْصَانِ دَوْحٍ وَبَيْنَ الزَّهْرِ لَمْ تَجُلِ

عَلَى دُروبٍ بِأَشْواكِ المُنَى حَفِلَتْ

مَشَيْتُ وَحْدي بلا خَوْفٍ وَلَا وَجَل

رَفِيْقُ دَرْبِي فُؤادٌ لا اهْتِزَازَ لَهُ

أَمامَ سَيْفٍ لمَوْتٍ واضِحٍ وَجَلي

مَا قُلْتُ آهٍ وَنَزْفُ الجُرْحِ يُسْمِعُني

أَبياتَ شِعْرٍ رَصينٍ غَيْرِ مُرْتَجَلِ

هذي فُصولُ حَياةٍ عِشْتُها رَجُلًا

وَأَنْتِ آخِرُ فَصْلٍ ظَلَّ لِلرَّجُلِ

فَأَسْمِعِينِي نَشيدَ الحُبِّ صَادِقَةً

إِنِّي مَلَلْتُ أَغَاني الزَّيْفِ وَالدَّجَلِ

يَا هِنْدُ لا تَخْجَلِي مِن قَوْلِهَا أَبَدًا

قُولِي: أُحِبُّكَ قُولِيهَا بِلا خَجَلٍ