نانسي عجرم: لا أعرف ماذا أفعل بمشاعري الشفّافة

أعلن المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعيين النجمة اللبنانية نانسي عجرم سفيرة إقليمية للنوايا الحسنة للطفل والأم، في مؤتمر صحافي أقامته اليونيسيف مؤخراً في فندق «روتانا جيفينور»، بحضور الوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة، إلى جانب موظفي مركز بيروت لليونيسيف.

 


 نانسي بين المسؤولين في اليونيسيف خلال المؤتمر الصحفي

 

عند الساعة الثانية ظهراً، وصلت الفنانة نانسي عجرم متوجّهةً إلى الطابق الأول من الفندق، حيث كانت في انتظارها عدسات المصوّرين. ثم، توجّهت إلى القاعة وجلست وإلى جانبها سيجريد كاج، مديرة مكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعبد الرحمن غندور، مسؤول المكتب الإعلامي لليونيسيف حيث أعلن غندور عن بدء المؤتمر بعد إتمام المصوّرين مهامهم. كانت لافتة ضجة المصوّرين الذين تسابقوا مع كاميرات التلفزة لالتقاط الصور لنانسي التي بدت مبتسمةً لمشهد تهافت المصوّرين. كما بدت هادئةً واثقةً من نفسها تلحظ كل حركة من حولها.

 

لهذا اخترناها سفيرة

بعد انتهاء المصوّرين من التقاط الصور لنانسي عجرم، أعلن المسؤول الإعلامي للمكتب الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن بدء المؤتمر مرحّباً بالحضور الإعلامي. ثمّ، ألقت سيجريد كاج، مديرة مكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كلمةً قالت فيها: «يسرّنا أن نرحّب بالفنانة نانسي عجرم في اليونيسيف، سفيرةً للنوايا الحسنة عن قضايا الطفل والأمومة». لقد وقع الإختيار على الفنانة نانسي عجرم التي بدأت الغناء في سن مبكرة، وتجاوزت شهرتها حدود دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولطالما كانت من مناصري قضايا الأطفال في وطنها لبنان. وستساهم نانسي في تسليط الأضواء على قضايا الأطفال، خاصةً تلك المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة والحماية من الأذى وضمان مشاركة اليافعين في القضايا التي تمسّهم». مضيفة: «لنا الشرف أن نمنحها هذا المنصب». ثم، شكرت وسائل الإعلام المرئي والمكتوب على حضورهم لتغطية هذا الحدث.

 


وتوقع على العقد


كلمة السفيرة

بعدها، ألقت نانسي كلمة شكرت فيها منظمة اليونيسيف على اختيارهم لها سفيرةً للنوايا الحسنة عن الطفل والأمومة، بعفويتها المعهودة وبدون تحضير مسبق. وهذا الأمر تعمّدته نانسي لتؤكّد أن منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة يتطلّب منها أن تكون عفوية، صادقة في التعبير عن مشاعرها. وقد جاء في كلمتها: «حصلت طيلة مسيرتي الفنية على العديد من الجوائز التكريمية عن فني وكنت سعيدةً بها. لكن اختياري سفيرةً شعور لم أعشه من قبل. وهو شعور جميل بتقديم العطاء للغير، خاصة عندما أصبحت أماً ما زاد إحساسي بمعاناة النساء والأطفال». مضيفةً، أحلامي الخاصة بي انتهت بعدما حقّقت أكثر ما أصبو إليه وذلك بفضل مدير أعمالي جيجي لامارا. والآن، بدأت أحلم بسعادة الآخرين. أحلم لغيري ومن أجل الآخرين». وقبل أن تنهي نانسي كلمتها توجّهت بالشكر لوسائل الإعلام التي واكبتها طيلة مسيرتها الفنية سانحة المجال لأسئلة الإعلاميين. اللافت في الأمر أن نانسي قالت كلمتها دون سابق تحضير وبدت متكلّمة بتلقائية دون إرباك. وقد تعمّدت هذا الأمر للتأكيد على أن رسالتها الإنسانية نابعة من داخل أعماقها وليست مجرد كلام على الورق.

 

أسئلة خاصة بالمؤتمر فقط

بدأ المؤتمر بسؤال عن شعورها باستضافة الإعلامية العالمية أوبرا لها في برنامجها الشهير «أوبرا». ما إن انتهى طرح السؤال عليها حتى بادرت قائلة: «أعتذر عن الإجابة عن هذا السؤال الآن، لأنه ليس موضوع مؤتمرنا. أنا بصدد الإجابة عن كافة الأسئلة المتعلّقة بمشروعي المستقبلي، أي اختياري سفيرة للنوايا الحسنة للطفل والأم. وأرجو منكم طرح الأسئلة الخاصة بهذا الصدد». بهذا الردّ استطاعت نانسي بكل هدوء أن تدير المؤتمر بالإتجاه الصحيح، وإقفال الباب على الأسئلة الخارجة عن هدف المؤتمر، قائلةً وكأنها أرادت اختصار الأسئلة: «لم أكن أعي تماماً أن في بلدنا لبنان شريحة لا يستهان بها من الأطفال المعوزين والعائلات المشرّدة». وركّزت على الفتيات بكلامها وعن نسبة الأمية التي تسود هذه العائلات الموجودة خاصة في شمال لبنان». كلام نانسي عن هذه الشريحة حمل الكثير من الحزن والأسى في نبرات صوتها. ثم ردّت هذا العوز للحروب المستمرة على المنطقة وخاصة لبنان. ولم تدخل في حديثها أي إشارة سياسية رغم محاولة بعض الإعلاميين زجّها فيها.



صورة جماعية للمشاركين

فنانة في قلب الحدث

رداً على سؤال «سيدتي» كيف بإمكانها كفنانة مشهود لها بشفافيتها العالية القدرة على تحمّل مشاهد الأطفال المشرّدين والعائلات المنكوبة، قالت: «حقيقة، لا أخفي عنكم الأمر، كنت وأنا في طريقي إلى المؤتمر أتحدّث مع مدير أعمالي جيجي بهذا الخصوص، وأفكر في قرارة نفسي، كيف وماذا يجب عليّ القيام به حيال شفافية مشاعري، لكي أتحمّل ما ينتظرني من مشاهد مؤلمة للعائلات المنكوبة. لكن، أقول إن من يتواجد في وسط الحدث يكون أكثر قوة ممن هو خارجه، وربما عندما أكون وسطهم أصبح أكثر تحمّلاً»...

 

نجمة العائلة العربية

على هامش المؤتمر، قامت «سيدتي» بإجراء دردشة قصيرة مع سيجريد كاج مديرة مكتب اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي سيدة هولندية الجنسية متزوجة من رجل فلسطيني مقيمة في الأردن، فأجابت ردّاً على سؤال «سيدتي» عن سبب اختيارهم للفنانة نانسي عجرم لتكون سفيرة للنوايا الحسنة للطفل والأم دون غيرها من الفنانات في العالم العربي، قائلة: «نانسي هي الشخصية الفنية التي توفرت فيها شروط نجمة حرّكت الشارع العربي واستطاعت بفنها أن تدخل كل بيت عربي، لدرجة تشعر أنها نجمة العائلة العربية، بالإضافة إلى أنها أم لطفلة وزوجة بكل معنى الكلمة. وهذا نادراً ما نلحظه في فنانات عربيات أخريات، إضافة إلى شخصيتها المسالمة وسجلّها الفني. فلم نلحظ خلافات أو مشاكل تذكر في مسيرتها الفنية. وهذا ما نشدّد عليه في اختيارنا لأي فنان وفنانة لتبوء هذا المنصب»، مضيفة، نانسي قريبة إلى القلب ووجهها مريح يُشعر المرء بالأمان. وهي تستحق بجدارة هذا المنصب».


 

نانسي وجو

نانسي وجو

بعد انتهاء نانسي من اللقاءات مع وسائل التلفزة العربية، إلتفتت حولها فوجدت شاباً مقعداً ينتظرها. فركضت باتجاهه تحييه سائلة عن أحواله قائلةً له: «جو أنت هنا. كيف حال والدتك»؟ ليتبيّن فيما بعد أن جو رحّال هو صديق عزيز على قلب نانسي وهو مقدّم في إحدى إذاعات الـ «أف.أم» قال لها جو: «أريد استضافتك في لقاء إذاعي», فقالت له نانسي: «أنا تحت أمرك، هل تريدني أن أوافيك أو تحب أن تأتيني إلى منزلي»؟ فأجابها: «على راحتك». فقالت له بعاطفة أخت: «راحتي من راحتك يا جو».

 

من هو النجم الشهير الذي إتصل بنانسي خلال المؤتمر وتحدث إليها هاتفياً؟ وما تفاصيل هذه المكالمة الهامة التي أسعدت نانسي؟ هذا والمزيد من الصور تابعوها في العدد 1496 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.