كشفت دراسة عن أنّ مضادًّا حيويًّا سوف يساعد على تعزيز آثار العلاج الإشعاعي، أو يحسّن فاعلية العلاج ضد مرض السرطان.
من المعروف أنَّ المضادات الحيوية سيئة في حالة العلاج المناعي ضد مرض السرطان، خصوصًا وأنها تهاجم البكتيريا النباتية في الأمعاء ويمكن أن تغيّر آثار العلاج. ولكن في الآونة الأخيرة، وُجد أنّ مضادًّا حيويًّا قد يساعد العلاج ضد السرطان وجعله أكثر فاعلية، وفقًا لدراسة أجراها الباحثون في مركز السرطان التابع لجامعة أبرامسون في ولاية بنسلفانيا، ونُشرت في مجلة التحقيقات السريرية Clinical Investigation ، وبحسب "توب سانتيه".
يدعى المضادّ الحيوي المشار إليه فانكومايسين Vancomycin. ويُستخدم بشكل عام في التهابات الجلد أو العظام، أو من أجل علاج الالتهاب الرئوي أو التهاب الصفاق. غير أنّ الباحثين اختبروا تأثيره بموازاة العلاج الإشعاعي على الفئران التي تعاني السرطان.
تأثير مضاعف للعلاج وأبعد...
أكدت النتائج أنّ المضاد الحيوي يزيد تأثير العلاج الإشعاعي. كيف ذلك؟ عن طريق تغيير البيئة النباتية المعوية. إذ تنجح الخلايا المناعية بالوصول إلى الخلايا السرطانية الأبعد في المناطق المعالجة بواسطة العلاج الإشعاعي.
هذه الملاحظة صحيحة بشكل خاص بالنسبة لبعض التقنيات. فالعلاج الإشعاعي منخفض التكسير (أكثر شدّة وعلى جلسات أقل) ويتوافق تمامًا مع المضاد الحيوي فانكومايسين. وقد تمَّ إجراء التجارب الأولية على الفئران، ولكن يمكن تطبيقه على البشر خلال وقت قريب.