قرار الاستقالة هو أحد أهم القرارات المصيرية التي من شأنها تغيير مسار حياتك إما إلى الأفضل أو إلى الأسوأ، طبقاً لرؤيتك لمستقبلك وقدرتك على اتخاذ القرارات الصحيحة. وحسب موقع «LifeHack»، يجب أن تسألي نفسك: هل حان الوقت الذي يجب أن أترك وظيفتي؟
ربما تعتقدين بأنه من السهل ترك وظيفتك طالما أنك لا تجدين في نفسك الرغبة بها، لكن الحال يختلف عند الكثيرين، فهم يرون أنه لا يمكنهم بأي حال ترك وظيفتهم وذلك إما لأنه يستحيل عثورهم على وظيفة أفضل أو لخوفهم أن حالهم سيزداد سوءاً في حال تركوا وظيفتهم بالفعل.
المرحلة الأولى: قبل أن تتقدمي باستقالتك
1- راجعي نفسك قبل اتخاذ القرار، وتأكدي من أنه غير نابع من إحساس عارض أو بسبب موقف مؤقت، كما عليك أن تستشيري من حولك قبل الثبات على قرارك بترك العمل.
2- عليكِ أن تتأكدي من وجود بديل لعملك الحالي قبل تركه، ولهذا الأمر فائدتان؛ الأولى هي الثقل الذي تكتسبينه من وجودك في وظيفة حالية أثناء تقدمك للجديدة، والثانية هي إعطاؤك ميزة قوة التفاوض مع القائمين على الوظيفة الجديدة.
3- لا تتقدمي باستقالتك دون مراجعة بنود عقدك حتى لا تصطدمي بأي مفاجآت لم تكن في الحسبان.
4- قومي بإخبار مديرك المباشر أولاً قبل تقديم الاستقالة الرسمية، كدلالة واضحة على احترامك له.
5- كوني مستعدة لكافة التساؤلات التي ستطرح عليك أثناء اجتماعك مع الإدارة من أجل مناقشة قرار استقالتك.
6- الاستقالة الفعلية لا تحتسب بالمواجهة والتصريح الكلامي فقط، لذا عليكِ كتابة خطاب استقالة مسجل بالتاريخ.
المرحلة الثانية: تقديم الاستقالة
1- اختاري اليوم الأخير من الأسبوع لتتقدمي باستقالتك حتى تستغلي فترة العطلة الأسبوعية لتجميع أفكارك وتخطيط جدول أعمالك للأسابيع الأخيرة من العمل.
2- في خطاب استقالتك عليك بالثناء على الشركة وتوضيح تقديرك للفرصة التي سمحت بها شركتك الحالية ومدى الاستفادة التي استفدتها من مدرائك وزملائك، كما عليك كتابة الأسباب الرئيسية التي دفعتك لاتخاذ هذا القرار.
3- لا تتركي العمل فور تقديمك للاستقالة، بل عليك المواظبة على عملك لمدة لا تقل عن أسبوعين ولا تزيد عن أربعة أسابيع.
4- مارسي مهامك المعتادة بنفس الطاقة والحماس الذي أتممتها به في السابق، ولا تجعلي أيامك الأخيرة في العمل تمر دون محاولة الإنجاز ومساعدة شركتك بشكل واقعي.
5- قومي بمساعدة بديلك في الوظيفة قدر الإمكان، سواء بالتدريب الفعلي أو بكتابة ملاحظاتك العامة عن الوظيفة ومهامها وتسليمها لبديلك.
6- قومي بأخذ متعلقاتك الشخصية فقط وقت مغادرتك للعمل بشكل نهائي، وكوني حريصة على تسليم متعلقات الشركة لها قبل الرحيل.
المرحلة الثالثة: بعد ترك العمل
1- عندما تتحدثين عن مدرائك وزملائك السابقين بالسوء أمام المدراء والزملاء الجدد فإنك تعطينهم انطباعاً عن ما يمكن أن تقوليه عنهم في المستقبل، فلا تفعلي ذلك على الإطلاق.
2- كوني على تواصل واتصال دائم مع زملائك ومدرائك القدامى، فقد تحتاجين مساعدتهم يوماً ما، وقد تدور بك الدوائر فتلتقين بأحدهم في عمل جديد قادم.
فيما يلي عدد من الإشارات التي يمكن أن تنبه المرء على ضرورة ترك وظيفته:
• الشعور بالضيق من الذهاب للوظيفة صباحاً
في حال كنت تشعرين بمجرد أن تسمعي جرس المنبه صباحاً بأنك لا تريدين الخروج من السرير وكأن حملاً ثقيلاً ينتظرك، فاعلمي أنه حان الوقت لإعادة التفكير بالوظيفة التي تشغلينها. حاولي أن تفكري بعمق لتكتشفي ما الذي يزعجك تحديداً؛ هل هو كثرة الأعمال المطلوب منك إنجازها أم أن الأشخاص الذين تعملين معهم لا يشعرونك بالراحة أم أنك تشعرين بالملل من رتابة العمل؟ إن مسألة تحديد الأسباب التي تزعجك ستساعدك على اتخاذ القرار بشأنها، إما أن تحاولي أن تتحدثي مع مديرك لتحسين الأمور التي تزعجك وإما أن تختاري أن تتركي الوظيفة وتبحثي عن فرصة في أماكن أخرى.
• فقدان الاهتمام بالعمل الذي تقومين به
لعل أكثر ما يمكن أن يتسبب بالضيق هو اضطرار المرء القيام بعمل لا يهتم به ولا يحقق طموحاته. لو بدأت تشعر باللامبالاة تجاه ما تتطلبه وظيفتك فاعلمي أنك لن تتمكني من التقدم وتحقيق أهدافك مهما كان كبر المبلغ الذي تحصلين عليه من هذه الوظيفة.
•الشعور بالملل
عندما يصبح يوم العمل يمر ببطء وبرتابة، وبالرغم من حصولك على وعود من مديرك في العمل على تحسين الظروف التي تؤدي لشعورك بالملل ولكن هذه الوعود تذهب أدراج الرياح فعندها يجب عليك أن تفكري جدياً بجدوى استمرارك في هذه الوظيفة فكل هذا ربما يكون مجرد إشارات واضحة على ضرورة التفكير بفرصة عمل جديدة.
• ملاحظة تغييرات جسدية ناتجة عن الإجهاد
طبيعة العمل والمكان الذي نعمل به يؤثران على صحتنا الجسدية. لو بدأت تلحظين زيادة أو فقداناً للوزن، أو تشعرين بآلام جسدية أو حتى نفسية فهذا دليل على ضرورة البحث عن فرصة عمل أخرى.
• لو كان مديرك يسبب لك الرعب
لو كان مديرك يستمتع بإلقاء الأوامر ويهدد بعقوبات الخصم وما شابه حال لم يتم تنفيذ المطلوب، فهذا ربما يكون من أهم الأسباب التي يجب أن تدفعك للتفكير بوظيفة جديدة، خصوصاً لو كنت تبذلين قصارى جهودك إلا أن مديرك يستمر بتهديداته، فأنت بالنهاية موظفة ولست أسيرة.
• لو شعرت بالاشتياق لنفسك
في حال كانت كثرة العمل تؤدي لشعورك باللامبالاة ليس تجاه عملك فحسب، وإنما تجاه نفسك ومظهرك، فضلاً عن أن كثرة العمل لم تعد تترك لك متسعاً من الوقت لنفسك بشكل أصبحت تفتقدينها فاعلمي أن الوقت قد حان للبحث عن فرصة عمل جديدة.