تصاب بعض النساء في فترة الحمل بمرض السكري الذي يعرف باسم سكري الحمل، وهو كما تقول الدكتورة رانيا حمدي استشاري النساء والتوليد خلل خاص بهرمون الأنسولين الذي يتم إفرازه في جسم الحامل خلال فترة الحمل، وعادة ما ينتهي بعد الولادة، وينتج عن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل والتي تفرز من المشيمة لعمل الأنسولين، وهذا النوع من الأمراض يجب أن تلاحظه المرأة الحامل وتراقب حدوثه من عدمه من خلال تحليل طبي يسمى بتحليل «سكر الحمل».
علاج سكر الحمل:
- يكون وفقاً لنظام غذائي يضعه الطبيب يجعل مستويات السكر في الدم مضبوطة طوال الوقت، ويشمل 3 وجبات يومياً، بينها واحدة أو اثنتان خفيفة، وتعتمد على وجود البروتينات والخضراوات بنسبة أكبر من النشويات، بمعنى تناول طبق خضار كبير ونصف فرخة دون قلق، ولكن عدم تناول أرز أو عيش أو محشي أو مكرونة إلا بحساب، ويمكن تناول سكر الفاكهة من تفاح وموز وبرتقال بديلاً عن سكريات الحلويات والكنافة والقشدة، ويجب الالتزام بمواعيد الطعام في روتينك اليوم؛ حيث إن هناك مخاطر شديدة لسكر الحمل تتمثل في ولادة أطفال بمشكلات صحية منها الوراثية في الرأس والقلب والولادة المبكرة التي تؤدي لدخول الطفل الحاضنة، وكذلك يزيد من نسب الصفراء ووفاة الجنين داخل الرحم، لذلك يجب مراقبة سكر الحمل.
- يتم فحص السكر للكشف عن احتمالية إصابة المرأة بسكر الحمل بين الأسبوع 24 - 28 في العادة نظراً لأنه لا يتطور إلا في مراحل متأخرة من الحمل، وإذا خضعت المرأة لفحص مستوى السكر في الدم خلال الثلث الأول من الحمل ووجدته مرتفعاً، فإنّ ذلك يشير إلى إصابة المرأة بمرض السكري المزمن من النوع الثاني الذي كان موجوداً دون أن تدري، ولم يتم تشخيصه قبل الحمل، وفي مثل هذه الحالات يُتوقع أن يكون مستوى السكر التراكمي الذي يشير إلى متوسط تركيز الجلوكوز في الدم خلال الأسابيع الست إلى الثماني السابقة مرتفعاً أيضاً لدى الحامل.
- إنّ استمرار ارتفاع قراءات السكر في الدم لفترة طويلة بعد الولادة وانتهاء الحمل؛ يعني أنّ المرأة تعاني من مرض السكر المزمن في الغالب، ولضمان سلامة المرأة يُقاس مستوى السكر لديها بعد الولادة مباشرة، كما تُنصح النساء المشخصات بسكري الحمل بالتحقق من عودة قيم السكر إلى الوضع الطبيعي بإجراء فحص للسكر بعد 6 - 12 أسبوعاً من الولادة أيضاً، وبعد الاطمئنان لعودة قيم السكر للوضع الطبيعي تُوصى المرأة أيضاً بفحص مستوى السكر كل 1 - 3 سنوات؛ لأنّ حدوث سكري الحمل في أحد الأحمال يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري المزمن من النوع الثاني في المستقبل.