منذ أن وقع حادث تحطم طائرة أمريكية عسكرية خلال العام 1973 على الساحل الجنوبي لإيسلندا، والتي نجا جميع ركابها من الموت حينها، خلقت هذه الطائرة حالة كبيرة من الغموض في البلاد، حيث وصلت أخبارها إلى مختلف الدول الأوروبية. ومؤخراً، أعلنت السلطات الآيسلندية، أنه تم العثور على جثتين تعودان لسائحين أجنبيين قريباً من موقع الطائرة، ولا تزال أسباب وفاتهما مجهولة حتى هذه اللحظة.
ووفقاً لما نقله سكاي نيوز، عن صحيفة ميترو البريطانية، أنه تم العثور على جثتي سائحين صينيين قُدرت أعمارهما بالعشرينات، بالقرب من موقع حُطام الطائرة الأمريكية الغامضة، وذلك في منطقة سولهايماندور على الساحل الجنوبي للبلاد.
وكشفت السلطات المختصة، أن الفحوصات الأولية المبدئية للجثتين، أشارت إلى علامات انخفاض كبير في حرارة جسدي السائحين، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي اشتباه بعمل إجرامي أو شبهة جنائية في موتهما.
كما أعلنت السلطات، أنه سيتم القيام بإجراء تشريح للجثتين خلال الأسبوع المقبل، للوقوف على أسباب وفاة الزوجين الصينيين الغامضة. لكن المحققين يعتقدون بأنهما كانا يحاولان القيام بمغامرة من خلال الوصول إلى موقع تحطم الطائرة الشهير سيراً على الأقدام، وتعرضا لدرجات حرارة منخفضة للغاية أدت إلى وفاتهما هناك في آخر الأمر.
وعلى جانب آخر، كانت الشرطة في سولهايماندور، قد عثرت على سيارة مستأجرة ذات نوافذ مكسورة في موقف السيارات، ويعتقد أنها تعود للزوجين. وصرح أودور أورناسون، قائد الشرطة في جنوب آيسلندا قائلاً: «إن الحادث المأساوي كان غير عادي على الإطلاق، وهو نادر الحدوث في هذا البلد الأوروبي البارد».
ومن الجدير بالذكر، أن الطائرة العسكرية الأمريكية المُحطمة، كانت قد استولت على اهتمام مختلف وسائل الإعلام الأروبية منذ تحطمها في العام 1973، خاصة أنه رغم الحادث الكارثي الذي تعرضت له، كان قد نجا جميع ركابها من الموت.
ومنذ ذلك الوقت، تحول مكان الحُطام إلى مزار لجميع محبي الغموض في أوروبا، خاصة بأن الوصول إلى مكان الحُطام ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، بسبب الموقع نفسه والظروف الجوية القاسية التي تشتهر بها آيسلندا، الأمر الذي أجبر السلطات على حظر السكان المحليين والزّوار القدوم بسياراتهم إلى هناك، إذ أن عليهم ركن سياراتهم في العاصمة ريكيافيك، والإكمال سيراً على الأقدام لمسافة تقارب الـ4 كيلومترات للوصول إلى موقع الطائرة.