عليك أن تضعي في الحسبان أنه لا يمكنك المطالبة أو التقدم بطلب لزيادة في الراتب عندما يكون رئيسك في العمل مشغولاً ولديه ضغط في العمل في فترة موسمية تزدهر فيها الأعمال، ولا يمكنك التقدم بطلب نموذج زيادة الراتب وشركتك التي تعمل بها تمر بضائقة مالية، ولا تطلبي زيادة في الراتب بمجرد أنك قد أكملت عاماً على عملك في المؤسسة، بل عليك أن تكون حققت إنجازات أو أسهمت بالفعل بمجهودك ومجهود زملائك الموظفين في تحقيق أرباح مهمة. وكما يقول الدكتور أيمن الدهشان خبير التنمية الإدارية، عليك أن تضعي في الحسبان أنه إذا تم رفض طلب زيادة راتبك فلا يستوجب عليك الاستياء من هذا القرار، ولكن عليك التفكير بشكل إيجابي، وأن تفكر في الاختيارات الأخرى المتاحة أمامك مثل إمكانية الترقية في العمل أو غير ذلك.
طرق طلب زيادة في الراتب
وهناك طرق عديدة لطلب زيادة المرتب منها الناجحة ومنها الفاشلة، ولكن أنجح الطرق هي التي تعتمد على:
التفاوض
لا تلتمسي ولا تطالبي بلهجة الأمر. وجه حديثك، بحيث يشعر كلا الجانبين بأنه مرتاحاً. أطلبي أعلى مما تعدّينه زيادة مشروعة ودعي لرئيسك الفرصة كي يخفضه بحسب ما يراه مناسباً، فيشعر بأنه لا يزال صاحب الأمر والنهي.
استعدي لما قد يطلبه رئيسك منك في مقابل الزيادة
ربما كان ذلك مشروعاً لم يؤت على ذكره أو عملاً إضافياً يسند إليك. في وسعك أن تقولي: «يسرني أن أؤدي هذه الواجبات، لكنني بصراحة لا أستطيع تبريرها مع راتبي الحالي». في هذه المناسبة تتاح لك الفرصة لطلب ترقية أو إعادة تصنيف، وترافق ذلك زيادة في الراتب.
يجب أن يكون شرحك هادئاً وواقعياً. لا تضخمي ادعاءك فتقول إنك أفضل موظفة في القسم. إن هذا يعتبر مجرد هراء. لكنك إذا قلت إن حصتك في العمل تجاوزت حدودها لجاء كلامك وقعياً.
أعرضي قضيتك على مسؤوليك
نظمي نقاطك بترتيب جيد. بعد دقيقة أو دقيقتين من المحادثة الودية أبدئي بطرح قضيتك: تستطيعين أن تقولي مثلاً: «لقد طلبت هذه المقابلة للتحدث عن راتبي». أعرضي مهماتك الحالية بإيجاز، وستدهشين حين تعلمين كم هي غير واضحة في عقول بعض الرؤساء. ثم عددي إنجازاتك تاركةً أبلغها تأثيراً إلى النهاية. لا تأت على ذكر الراتب الذي تتوخاه حتى يكون رئيسك استمع إلى كل التوضيحات. إن سرد أسباب شخصية لطلب الزيادة أمر جيد ومغرٍ. فربما كنت في حاجة إلى شراء بيت أو إرسال ولدك الجامعة. ولكن دعي هذه الأمور ولا تذكريها إلا إذا سئلت. شددي على ما أنجزته من أعمال في خدمة الشركة وليس على ما يمكن الشركة أن تعمله لك. تمرني على إلقاء عرضك بصوت عالٍ وواضح. سجلي إلقاءك أو دعي أصدقاءك يقومونه. لا تحفظي ما ستقولينه غيباً. ستبدين أكثر إقناعاً إذا توكلت على وحي الساعة.
غيري موقفك
عليك أن تولي علاقتك برئيسك الاهتمام ذاته الذي توليه عملك. فهل يسعك أن تفترضي أن رئيسك ملم بحسن أدائك؟ وهل أنت مطلعة على أعماله؟ أفلا يجدر بك أن تطلعينه على عملك وتستنيرين بآرائه وتظهرين له أنك مهتمة بسير العمل في القسم؟ ولكن لا تقصري حديثك على الأمور التي تتعلق بالعمل. اسأليه عن هوايته مثلاً وعن رحلته الأخيرة وعن آرائه في الأخبار الصباحية. أظهري له أنك مهتمة به شخصياً، ومع الوقت لا بد من أن يبادلك اهتمامك.