من الممكن أن تتسبب بعض العادات الخاطئة في زيادة الشعور بالضغط العصبي؛ فمشاهدة فيلم رعب في المساء بعد العودة للمنزل، يصعب من الوصول لحالة الاسترخاء، التغذية غير الصحية وتناول المشروبات الغازية والقهوة، من الأمور غير المفيدة أيضاً لمن يرغب في التخلص من ضغط يوم طويل، وبحسب حنان زينال خبيرة العلاج بالطاقة، تعتبر تدريبات التنفس من أهم وسائل التخلص من الضغط العصبي، وهي تعتمد في الأساس على حقيقة أن التوتر أو الخوف يؤثر على عملية التنفس؛ إذ يصير النفَس أقصر، وترتكز تدريبات التنفس على عمل العكس؛ أي إطالة النفس لما في ذلك من أثر مهدئ.
وتتمثل أولى خطوات التخلص من الضغط العصبي في «التحرر من الأفكار والصور المسببة للضغط العصبي»، ويوجد العديد من الطرق التي تساعد على الاسترخاء:
ترك هموم العمل خارج المنزل..
الخطوة الأولى والمهمة للاسترخاء في المنزل بعد ساعات العمل، هي في الواقع التوقف عن التفكير بكلّ ما يخصّ العمل؛ فراحة البال ستكون عملاً شاقّاً إذا أحضرتم مهام العمل والتوتر الذي يسببه معكم إلى المنزل، من هنا وكأول خطوة للتخلّص من توتر العمل، هي عدم الإجابة على الاتصالات التي ترد من مكتب العمل، وإغلاق الهاتف؛ فالعمل يمكن أن ينتظر إلى اليوم التالي!
أخذ حمام ساخن وارتداء ملابس مريحة..
إن أخذ الدش الساخن بعد العمل يبعد تماماً كل الإجهاد والتعب من جسمكم؛ لذا من الضروري أخذ دش ساخن ثم القليل من الماء البارد قبل الانتهاء، ذلك لإعادة تحفيز عمل الخلايا وتنشيط الجسم.
وإذا كنتم ترغبون في الاسترخاء أكثر ؛ فمن الضروري أن تخلعوا الملابس التي كنتم ترتدونها خلال نهار العمل الطويل، وتستبدلوا بها تلك الفضفاضة المريحة، إن هذه الطريقة تجعلكم تفصلون نفسياً بين وقت العمل والضغط الذي تواجهونه هناك، وبين وقت الاسترخاء في المنزل بعد العمل.
إجراء تمارين التمدّد والاستماع إلى الموسيقى..
في أوقات العمل، تكون عضلات جسم الإنسان مشدودة بسبب التوتر والإجهاد والضغوط، من هنا تفيد تمارين التمدّد في زيادة تدفق الدورة الدموية إلى العضلات وباقي أعضاء الجسم؛ مما يساعد على استرخاء الجسم، ومن الأمثلة على تمارين التمدّد، هو وضع الذراعين خلف الظهر وشبك الأصابع مع الشهيق، وبعدها الانحناء إلى الأمام والزفير، كرّروا هذا التمرين 5 مرّات فور وصولكم من العمل.
وتعتبر الموسيقى من أبرز الأمور التي تساعد على الاسترخاء؛ لذا يمكنكم الاستماع إلى الموسيقى المفضّلة لديكم أثناء التمدّد في السرير، التأمل في الطبيعة أو ممارسة رياضة المشي أو الركض في الخارج.
