الجميعُ يعملُ، ولكن ليس الجميعُ يتميَّزُ، وهناك من يسعى للتقدّمِ للأمامِ أكثر وأكثر، والتحسين من إمكاناته ووضعه، وهنا يجب أن تسعى؛ لتضع نفسك على الطريقِ الصحيحِ لتكملَ درجات سلمك، لتصبحَ أفضلَ في عملك، ولتحققَ التَّمَيُّزَ في العملِ، وبحسب الدكتور أيمن دهشان، الخبير في التنمية الإدارية: «يجبُ على الراغب في التَّمَيُّزِ في العملِ دائماً الحرصَ على التَّقَدُّمِ أكثر والنجاحَ، وألّا يقفَ عند نقطةِ نجاحٍ معينةٍ ويكتفي بها، فهذا أكبر خطأ قد يقعُ فيه، وعليه دائماً وَضْع أهداف جديدة نصبَ عينيه، وترتيب خطوات متقنة وفعّالة لتحقيقها، وأيضاً وَضْع خطوات بديلة لتحقيق فلسفة العمل إذا لم تنجح الخطوات الأساسية في ذلك».
خطوات لتحقيق التميز في العمل
• الالتزام
يجب أن يحرص الموظف على الالتزام بأداء الواجبات المطلوبة منه بشكل مميز دون أن يقوم بتأجيلها، وكذلك يحرص على تنفيذ أوامر وتوجيهات رؤسائه في العمل.
• التمسك بأخلاقيات العمل
كاحترام قواعد العمل وقوانينه، فمثلاً تجد أن الموظف المثالي لا يتأخر عن عمله، بل يأتي قبل موعد العمل بدقائق، ويحرص على مغادرة مقر عمله في الموعد المحدد، وأحياناً قد يضطر للبقاء لوقت إضافي؛ حتى ينهي وينجز المهام المطلوبة منه.
• النجاح في تكوين علاقات ناجحة مع زملائه في العمل
وذلك من خلال التعامل معهم بودّ، ومساعدة من يحتاج إلى مساعدة، وعدم التدخل في أمورهم الشخصية بشكل يزعجهم، والابتعاد عن الغيبة والنميمة، والتحدث بسوء عن المدراء، والزملاء في غيابهم.
• القدرة على التطوير الذاتي
يحرص هذا الشخص على تطوير ذاته؛ من خلال الدورات التدريبية لتنمية مختلف المهارات، سواء مهارة الاستماع أو التفاوض أو غير ذلك، ويحاول أيضاً الاستفادة من خبرات المدراء، والموظفين القدامى؛ لأنه يدرك جيداً أنه كلما نجح في ذلك؛ سوف تزداد كفاءته بشكل يوفر له فرص عمل أخرى في كبرى الشركات والمؤسسات، ويؤهله أيضاً للترقي والتطور في عمله، والحصول على حوافز ومكافآت، بالإضافة لذلك؛ يحرص هذا الشخص على عدم التقيد بالروتين، وأنماط العمل التقليدية، ويحاول التخلص من ذلك؛ من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، ومحاولة الاستفادة منه بشكل يعينه في النهاية على إنجاز المهام المطلوبة منه بسهولة ويسر دون تعقيد.
• الاهتمام بالمظهر الشخصي
دائماً الموظف الذي يهتم بنظافته الشخصية، ويحافظ على أناقته؛ يترك انطباعاً إيجابياً في نفوس من يتعامل معهم، ولكن دائماً من لا يهتم بمظهره الشخصي؛ يصبح عرضة للكثير من الانتقادات اللاذعة، سواء من المدراء أو الزملاء، ويأخذون عنه فكرة سيئة بأنه شخص مستهتر.
• الاهتمام بتنظيم حياته
الموظف الناجح هو من يجيد تنظيم حياته بشكل جيد، ويحسن استغلال الوقت، ويحافظ عليه، فدائماً التنظيم يجعل الفرد قادراً على الوصول إلى أهدافه بنجاح، وكذلك يحميه من الفوضى، والوقوع في أخطاء قد تضر بمصلحته ومصلحة العمل.
• التعاون مع الآخرين
يحرص هذا الشخص على التعاون مع جميع الفئات، سواء كانوا زملاءه أو مدراءه، وكذلك يبتعد عن محاولة إخفاء المعلومات التي من الممكن أن تنفع غيره من الموظفين ليستفيد بها هو فقط، ويبتعد أيضاً عن المنافسات غير الأخلاقية؛ وذلك لأنه يرغب في المحافظة على مصلحة الشركة التي يعمل بها.