حساسية الربيع الجلدية وطرق علاجها

2 صور

حساسية الربيع الجلدية مزعجة جداً، فهي قد تتمظهر على شكل بقع حمراء وبثور وحكة. وفي هذه الحالة عليك أن تعرفي أنها ليست المرأة الأولى التي تواجهين بها هذه الحساسية. ففي واقع الأمر، ففي المرحلة الأولى من الحساسية والتي توصف "بمرحلة التحسس"، لا تظهر أية أعراض. وخلال هذه الفترة فإنَّ نظام المناعة يحدد المادة الغريبة على أنها تهديد يجب التخلص منه بأي ثمن – رغم أنها قد لا تشكل أي خطر على الجسم – ثم يُنتج مضادات الأجسام الموجهة خصيصاً نحوها. ومن الآن فصاعداً فسوف تحاول الأجسام المضادّة تدميرها في كل مرة تكون فيها على تماس مع الجلد، الأمر الذي يسبب مظاهر الحساسية المختلفة.

تعرّفي على حساسية الريبع الجلدية وطرق علاجها في الآتي:

أعراض الحساسية الجلدية

الأعراض التي تظهر في الغالب بعد 48 ساعة من التعرّض إلى مسببات الحساسية هي كالتالي: يصبح الجلد أحمر اللون ومتورمًا ومغطى بحويصلات مليئة بالسائل عند منطقة التلامس. كما تظهر حكة حادّة: إنها أكزيما التلامس الشهيرة والتي تؤدي إلى تشكيل طبقة قشرية صغيرة. ولكن كوني مطمئنة فسوف تختفي في غضون أيام قليلة دون أن تترك أية آثار أو ندوب. ولكن هناك مظاهر أسرع للحساسية. وهكذا عندما تسبب الحساسية نوبة شرى (طفح جلدي) حقيقية تظهر الأعراض في غضون 15 إلى 30 دقيقة بعد التعرّض إلى مسببات الحساسية. آثار البقع الحمراء سوف تتشكل أول شيء عند مستوى المنطقة المصابة، ولكن قد تمتد إلى منطقة أوسع من الجلد في بعض الحالات. وقد تختفي في غضون دقائق إلى ساعات، ويصاحبها حكة شديدة مثلما هي الحال عند الإصابة بالأكزيما.

عوامل محتملة قد تسبب الحساسية

إذا كانت الآلية التي تسبب مبدئياً عوامل الحساسية غير معروفة، إلا أننا نعرف في المقابل أن هناك العديد من العوامل المسببة للحساسية المعروفة التي قد تسبب حساسية الجلد، من بينها ما يلي:
• النيكل، هذا المعدن الثقيل الموجود في العديد من المجوهرات التقليدية: هناك امرأة واحدة من بين كل 5 نساء يسبب لهن هذا المعدن الحساسية.
• اللايتكس، ويستخدم بشكل خاص في صناعة الواقي الذكري.
• الأنواع المختلفة من النباتات. ومن بين النباتات الأكثر شيوعاً التي تسبب الحساسية النباتات النجمية والتي منها على سبيل المثال (زهرة دوار الشمس، زهرة الآضاليا، زهرة البابونج).
• الأصباغ المستخدمة للملابس.
• هناك عدد كبير من مسببات الحساسية توجد في المنتجات التجميلية والمنظفات والمنتجات المنزلية الأخرى.
ولكن هذه بعض الأمثلة فقط من بين الكثير من مسببات الحساسية الموجودة في الواقع؛ حيث إن هناك آلاف الجزيئيات التي يمكن أن تسبب نوبة الأكزيما أو الطفح الجلدي.

الحساسية الجلدية: متى يجب الاستشارة؟

كقاعدة عامة، فإنَّ ظهور الحساسية الجلدية لا يكون خطيراً ويمكن بسهولة علاجها باستخدام بعض أنواع الكريمات التي تباع دون وصفة طبية. ينصح باستشارة الطبيب في الحالات التالية:
• عندما لا تعرفين سبب هذه الحساسية.
• إذا انتشرت بقع التحسس على نطاق أوسع.
• لم تتحسن الأعراض بعد 5 أيام على الرغم من استخدام الكريمات.

نلاحظ بشكل عام أنَّ نوبة الطفح الجلدي قد يصاحبها وذمة دموية. وبشكل عام تتورم الجفون والشفاه ولكن قد تصاب مناطق أخرى مثل الأعضاء التناسلية أو اليدين على سبيل المثال. ويكون الخطر حقيقيًا عندما تصيب الوذمة الدموية منطقة الحنجرة (الحلق)؛ لأنَّ من شأن ذلك أن يسبب خطر الاختناق، وفي هذه الحالة يجب مهاتفة الطوارئ على الفور.

كيف يمكن تشخيص الحساسية الجلدية؟

من أجل اكتشاف شدّة الحساسية الجلدية يقوم الطبيب المختص بوضع "رقع اختبار" على الجلد، لمدة تترواح بين 48 إلى 72 ساعة وهو الوقت الذي يمكن أن تستغرقه مسببات الحساسية لكي تنفذ إلى داخل طبقة الجلد وتثير الحساسية. على الأقل إذا كنت تعانين حقيقة من حساسية الجلد! وتجدر الملاحظة إلى أن حساسية "الجهاز الهضمي" عند تناول أطعمة أو أدوية تسبب الحساسية، قد تسبب أيضاً الأكزيما أو الطفح الجلدي. وبالتالي قد يجري الطبيب المختص اختبارات أخرى إلى أن يتم تحديد السبب: في بعض الأحيان يكون التشخيص سريعاً ولكن في أحيان أخرى ينبغي الانتظار والصبر.

كيف يمكن علاج هذا الشكل من الحساسية؟

إذا أمكن التخلص من مسببات الحساسية بالنسبة إلى عدد من أنواع الحساسية مثل حساسية حبوب الطلع (أو حمى القش) أو حساسية سم النحل (سم الزنبور) فإن هذه التقنية غير فعّالة ضد الحساسية الجلدية. ويعتمد العلاج بناء عليه على تحديد سبب الحساسية بالضبط. ولكن أيضاً على علاج أعراض النوبة. وفي العادة يصف الطبيب كريم أساسه الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الهيستامين حيث يتم تطبيقه على المنطقة المصابة إلى بضعة أيام. وقد تكون هناك حاجة كذلك إلى علاج فموي لعلاج الأعراض، وهنا مرة أخرى قد يكون أساس العلاج الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الهيستامين.