«تجربة مريرية والوقاية منها خير من العلاج»، بتلك الكلمات وصفت الدكتورة إيمان ضياء، الطبيبة بمستشفى بنها الجامعي والمتعافاة من فيروس كورونا المستجد، تجربتها مع المرض، مشيرة إلى أنها أُصيبت به أثناء عملها بمستشفى بنها الجامعي منذ 22 يوماً.
وقالت الطبيبة عقب خروجها من مستشفى العزل إنها كانت تنقذ حياة طفل، تبين فيما بعد إصابته بالمرض، وانتقل الفيروس إليها، ودخلت العزل الصحي حتى خرجت بالأمس، بفضل دعاء الكثيرين ومساندتهم حتى تمام تعافيها، وأن أصعب ما مر عليها خلال الإصابة والمرض هي فترة الـ14 يوماً الأولى لحضانة الفيروس، بسبب قلقها الشديد على أسرتها التي خالطتها قبل معرفتها بالإصابة بكورنا، وقالت إنها شعرت بالراحة بعد أن عرفت أن الأسرة بخير.
ووصفت الطبيبة الآلام الناجمة عن كورونا بأنها شديدة جداً، ولا يمكن وصفها، مشيرة إلى أن أعراضه متقلبة وسريعة ما بين أعراض تنفسية وباطنية، بجانب الألم في الظهر والرقبة، وأنها قضت 22 يوماً من التعب الجسدي، والإرهاق النفسي، وحدثت لها أعراض متفاوتة تقل وتزيد، بجانب قلق انتظار نتائج التحاليل.
وأكدت أنها لم تكن تستطيع الكلام أو الحركة أو النوم بجانب العذاب النفسي الشديد، خاصة أنها خضعت لـ10 مسحات، وكل مرة تظهر النتيجة إيجابية، حتى كادت تفقد أعصابها، ولكن بالصبر والصلاة والدعاء لله جاءت نتيجة آخر مسحتين سلبيتين، وتعافت وغادرت المستشفى. وأضافت أن أصعب موقف مر عليها بعد مرو أسبوع تقريباً بالمستشفى عندما طلبت رؤية أهلها، وجاءت بنتها التي لم تتخط العامين، ولوحت لها بيدها، ونادت عليها «ماما» على بعد أمتار وهي لا تكاد ترى ملامحها.
وناشدت الطبيبة المواطنين بالالتزام بالبقاء بالمنزل وتناول الخضار والليمون بالعسل وفيتامين «د. وسي» لتقوية المناعة، لأن الفيروس ليس له علاج ويعمل على المناعة، وأكدت أنها غير نادمة، ولو عاد الأمر وعرفت أن الطفل مصاب لقامت بإسعافه وإنقاذ حياته مرة أخرى.