في وقت السحور شعر سكان حارة عثمان بن عفان بمنطقة منشأة ناصر بانبعاث رائحة كريهة من شقة عجوز، قام الأهالي على أثرها بكسر الشقة ووجدوا المجني عليه مضرجاً بدمائه داخل غرفة نومة على سريره، فتم إخطار المباحث بالجريمة.
وقالت مصادر أمنية إن تحريات المباحث كشفت أن نجل المجني عليه «أحمد. ر» وراء ارتكاب الواقعة وقتل والده مع سبق الإصرار والترصد، بعدما انتظره حتى غرق في نومه، ثم تسلل إلى جوار فراشه وانهال على رأسه بعصا «شومة» أعدها خصيصاً لهذا الغرض، وكشفت المعاينة أن حالة الجثة تظهر وقوع الحادث قبل عدة أيام من اكتشافها، وتعود لرجل في منتصف العقد السادس من العمر، وبها كسور في عظام الجمجمة والوجه والفك العلوي ونزيف دماغي أدى للوفاة.
وأضافت المصادر أن المتهم كان دائم الخلاف مع أبيه، فعقد العزم على قتله وسرقته بعدما علم باحتفاظه بمبلغ مالي في منزله، لذا توجه عمداً إلى سرير المجني عليه أثناء نومه، ووجه له ضربات من «شومة» حتى أودى بحياته، ثم سرق ساعة يده وبطاقة ائتمان ومبلغاً مالياً يقدر بـ500جنيه.
وتابعت المصادر أن شهود العيان، قالوا أمام النيابة إنهم اعتادوا سماع أصوت الشجار بين المتهم ووالده، وفي يوم الواقعة سمعوا أصوات مشاجرة عنيفة بينهما ثم هدأت الأصوات، وبعد 3 أيام رصدوا انبعاث رائحة كريهة من المنزل، ما اضطرهم لاقتحامه فاكتشفوا جثة المجني عليه في غرفته.
وأوضحت المصادر أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، مبيناً أن الدافع وراءها كان الانتقام من والده الذي كان يعايره بشكل دائم بسبب فشله، مع التفرقة بينه وبين إخوته، خاصة أنهم ليسوا أشقاء، وأن والده كان متعدد الزيجات التي أثمرت عن 4 إخوة وفتاة واحدة، وأنه أمضى معظم حياته مقيماً عند والدته في محافظة المنوفية إلى أن اضطرته الظروف للذهاب إلى القاهرة والعيش في منزل أبيه بحثاً عن العمل.