يلعب الفيتامين دي D دوراً مهمّاً في تحسين مناعة الجسم. وفي حالة فيروس كورونا، توصي الأكاديمية الدولية للطب بزيادة جرعات مستوى الفيتامين دي D وتناول المكملات.
مما لا شك فيه أن الفيتامين دي D جيّد للعظام. ولكن هذا ليس كل شيء، إذ يلعب "فيتامين الشمس" هذا دوراً ثميناً للغاية في جسم الإنسان وخصوصاً من أجل الوقاية من أمراض معينة مثل سرطان الثدي وألم العضلات الليفي والتصلب اللويحي المتعدد... وغير ذلك. وفي الآونة الأخيرة لاحظ الباحثون أنَّ هذا الفيتامين يجعل من الممكن تخفيف العاصفة السيتوكينية التي هي سبب ضيق التنفس الحادّ الذي يميز الأشكال الشديدة من فيروس كوفيد – 19. وقالت الأكاديمية الدولية للطب في بيان صدر في 22 أيار/ مايو 2020 والذي جاء ليؤكد توصياتها التي يرجع تاريخها إلى عام 2012 بالتأكيد على ضرورة إمداد السكان بمكملات الفيتامين دي D: "يجب عدم اعتبار الفيتامين دي D وكأنه علاج يمنع أو يشفي من العدوى التي سببها فيروس سارس – كوف SARS- CoV-2، وإنما كمخفف للعاصفة الالتهابية وعواقبها، ويمكن إعتباره كمساعد لجميع الأشكال العلاجية".
فوائد فيتامين دي
تابعي المزيد: أوقفي الأفكار المسبقة الخاطئة عن بعض العادات الغذائية
• إنه الفيتامين الوحيد الذي بإمكان الجسم توليفه. وبمقدور الجلد إنتاج الفيتامين دي D بواسطة الكولسترول تحت تأثير أشعة الشمس بشرط التعرّض إلى الشمس لمدة لا تقل عن 20 دقيقة في اليوم. ولكن يجب تكملة هذه الحصة عن طريق التغذية وخصوصاً خلال فصل الشتاء.
• نقص الفيتامين دي D قد يسبب تسوس الأسنان. ويرتبط المستوى الضعيف للفيتامين دي D بألم الحوض وهشاشة العظام والكزاز، وكذلك في زيادة معدل الوفيات بسبب أمراض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
• الفيتامين دي D يساعد على تثبيت الكالسيوم على العظام. و يساهم بناء على ذلك في النمو وفي إبطاء فقدان العظم المرتبط بهشاشة العظام . وقد استنتج عدد من الدراسات التي شملت إعطاء مكملات الفيتامين دي3 D3 إلى كبار السن (فوق 65 عاماً) أنَّ الجرعة التي مقدارها 800 وحدة دولية في اليوم تجعل من الممكن منع الإصابة بكسور الورك والكسور غير الفقرية.
• يلعب الفيتامين دي D دوراً مهماً في زرع وتثبيت الجنين. والمستوى المرتفع من هذا الفيتامين يزيد فرص الحمل بعد الإجهاض ويزيد كذلك فرص نجاح التلقيح الاصطناعي في المختبر.
• يمنع الفيتامين دي D الإصابة بسرطان الثدي. ووفقاً لدراسة أجراها المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية الفرنسي Inserm ، فإنَّ النساء اللواتي لديهن مستوى تركيز عالٍ من الفيتامين دي D تكون مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي مقسومة على أربعة مقارنة بالنساء اللواتي لديهن مستوى أقل بكثير من هذا الفيتامين.
• الفيتامين دي D يمنع الورم الليفي الرحمي. ووفقاً لدراسة أجرتها وزارة الصحة الأمريكية، فإنَّ النساء اللواتي لديهن مستوى كافٍ من الفيتامين دي D تقل مخاطر إصابتهن بالورم الليفي الرحمي بنسبة 32 في المائة. والورم الليفي الرحمي عبارة عن ورم حميد ينمو على جدار الرحم.
• يمنع الفيتامين دي D الإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد. وهذا المرض الالتهابي سيكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الأقل تعرضاً إلى الأشعة فوق البنفسيجة والذين لديهم تركيز أقل من الفيتامين دي D في أجسامهم.
• يساعد الفيتامين دي D على محاربة الالتهابات التنفسية، ويقوّي نظام المناعة لدى الأشخاص المتقدمين في السن وكبار السن الذين يتناولون كل يوم مكملات الفيتامين دي3 D3 ، وبناء عليه يصابون بشكل أقل في الغالب بالإنفلونزا أو نزلات البرد.
• يقوم الجسم بتخزين الفيتامين دي D . ولذلك يُنصح بعدم تجاوز الجرعة اليومية المقدرة بحوالي 500 إلى 100 وحدة دولية في اليوم. والجرعات المفرطة من الفيتامين دي D يمكن أن تعزز تكوين حصى الكلى، وقد يصل الأمر في بعض الإحيان إلى التسبب بتلف الكبد.
• الأسماك الدهنية وكبد سمك القد من الأطعمة الأكثر غنى بالفيتامين دي D. وثمة فائدة مزدوجة لتناول هذه الأطعمة: تمدُّ الجسم كذلك بالأوميغا 3 الثمين الذي يحمي من الإصابة بالأمراض الالتهابية وأمراض القلب والأوعية الدموية. صفار البيض واللحوم والحليب والزبدة والبروكلي والسلطات تساعد كذلك على المحافظة على مخزون الجسم من الفيتامين دي D طوال العام.
تابعي المزيد: الاهتمام بالصحة ما بعد كورونا