جفاف الجلد عند الأطفال مشكلة يعاني منهاغالبية المواليد الجدد والرضع الأكبر سناً والذي ينتشر على الوجه والجلد عموماً، وفي معظم الحالات لا يعتبر هذا الجفاف ضاراً، حيث يمكن التخلص منه دون الحاجة إلى علاج، نظراً لأن بشرة الطفل تكون حساسة بدرجة أكبر مقارنة ببشرة البالغين،وبالتالي فإن معظم حالات هذا الجفاف تعد بسيطة ومؤقتة ولا تبعث على القلق، وهذا لا يمنع أن بعضاً منها قد يحتاج إلى مشورة متخصص وعلاج ومراقبة مستمرة. معنا الدكتور محمد فريد أستاذ الأمراض الجلدية بالجامعة
حقائق طبية تعرفي عليها
من الشائع أن تتقشر بشرة الرضع لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد ولادتهم طبيعياً، نظراً لوجود بقايا السائل السلوي الذي كان يحيط بالجنين في الرحم، وبعد الولادة لا يتقشر الجلد ويصبح الأمر عادياً
جلد الجنين يُغطى في الرحم بطلاء جبني يعمل على حمايته من السائل السلوي، و ترك هذا الطلاء على الجلد بعض الوقت بعد الولادة يساعد بشرة المولود على التكيف مع البيئة خارج الرحم
كما أن نسبة الطلاء ألجبني لدى الرضع الذين ولدوا بعد فترة حمل مكتملة ..تكون قليلة، لكن بشرتهم تتقشر بشكل أكبر بالمقارنة مع الرضع الذين ولدوا في موعدهم الطبيعي
أسباب جفاف الجلد
أول الأسباب التعرض المفرط للمياه: حيث أن حمامات الماء الساخن التي تدوم فترات طويلة، تميل إلى إزالة بعض الزيوت الطبيعية الموجودة في البشرة، وهو ما يزيد من خطر جفاف الجلد وتقشره؛ لذلك من الأفضل تقليص فترة استحمام الرضيع إلى 15 دقيقة، مع استعمال ماء فاتر، كما يجب تجفيف بشرة الطفل بلطف، وتجنب فرك بشرته بالمنشفة للتقليل من خطر تقشر الجلد، وقد يستخدم الأشخاص في بعض الأحيان مرهماً مرطباً لطيفاً ومفيداً
ثاني الأسباب جفاف البيئة: البيئات الباردة أو الجافة سواء داخل البيت أو خارجه، تجفف البشرة بسرعة، كما يمكن أن تؤدي أيضاً إلى تقشيرها، وفي كثير من الأحيان، يمكن لمرطب الجو أن يساعد على تنظيم مستويات الرطوبة في الغرفة، لكن يجب استشارة طبيب الأطفال، وفي حالات الرضع حديثي الولادة يعتبر حليب الأم الحل الأمثل للحفاظ على رطوبة بشرتهم وصحتهم
ثالث الأسباب :استخدام غسول يتضمن الكحول
أثناء التسوق لشراء المنتجات الخاصة بالأطفال، من أهم الأمور التي يجب القيام بها.. قراءة ملصقات التغليف، ومن الأفضل تجنب المستحضرات والمراهم التي تحتوي على الكحول؛ لأنها تجفف طبقة البشرة الخارجية
رابع الأسباب الأمراض الجلدية مثل: داء «السُّماك»، وهو من الأمراض الجلدية الوراثية التي تتسبب في تقشير البشرة وجفافها، حيث يوجد أكثر من عشرين نوعاً مختلفاً من مرض السُّماك، ويشخص الأطباء الإصابة بداء السماك عند الولادة استناداً إلى التاريخ الطبي للعائلة والفحص الجسدي، ولا يوجد علاج لداء السماك، لكن العديد من المراهم الموضعية يمكن أن تساعد على تخفيف الجفاف والتحكم في الأعراض
أمراض تسبب جفاف الجلد
الأكزيما: بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما ومرض الجلد التأتبي يمكن أن تؤدي إلى جفاف جلد ووجه الطفل، وفي بعض الأحيان يكون السبب وراء ظهور الأكزيما غير معروف، لكن الخبراء كشفوا أن نحو نصف المصابين بهذه الحالة يعانون من الربو والحساسية الموسمية
النخالة البيضاء: هو نوع من الأكزيما يؤثر فقط على الوجه والذراعين والجذع، ويعرض آفات جافة ومقشرة واضحة قد تصبح حمراء بعد فترة
الصدفية: هو مرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد الصحية عند الطفل، ويشبه أعراض الأكزيما، لكن الصدفية ليست نوعاً من الحساسية، وتشمل الأعراض جفاف الجلد المتشقق الذي ينزف
قبعة المهد: هو الإفراط في إنتاج الزيت، والذي يغطي الجلد الميت أيضاً، يصاب الوليد برقائق دهنية أو جافة تتقشر لتظهر بقع حمراء، وهي طبقات متعددة من الجلد الجاف على فروه الرأس شائعة في الأطفال
تقرن الجلد
ينتج الجلد فائض الكراتين، وهو بروتين موجود في الجلد والشعر والأظافر، الكراتين الفائض يسد قنوات الغدد الدهنية، وتسبب نتوءات جلدية صغيرة تشبه رأس الدبوس، وغالباً ما تظهر على الذراعين والساقين والأرداف
يكون الجلد جافاً وسميكاً في هذه الحالة، رغم مظهره الحرج ظاهرياً، إلا أن التقرن الجلدي غير ضار وليس له أي آثار سلبية على صحة الطفل
الإسهال ..هو السبب الأكثر شيوعاً للجفاف عند الأطفال الصغار والرضع
أعراض الجلد الجاف عند المواليد
علامات بيضاء تقشر على الحواف
خشونة الجلد وتقشره
قشور عندما يفرك جلد الطفل
بقع حمراء جافة
الحفاظات الرطبة أقل من المعتاد
البول أغمق وأكثر تركيزاً
الخمول والنشاط القليل
جفاف الفم والشفاه
عدم وجود دموع عند البكاء
بشرة شاحبة عند الضغط على جلد الطفل
طرق العناية ببشرة الطفل خلال الاستحمام وبعده
العناية بجلد طفلك أثناء الاستحمام وبعده هي الفترة الأكثر حساسية من بين كل العوامل والمؤثرات، والتي تتطلب عناية خاصة
بشرة وجه الطفل وجلده خاصة حديثي الولادة، تعتبر الأكثر حساسية من بين أنواع الجلد، فهو ليس فقط أرق وأكثر تحسساً، وإنما يفرز الزيوت الطبيعية بشكل أقل بالمقارنة مع جلد البالغين، وبالتالي هم أسهل عرضة لتشقق الجلد وجفافه
83 في المائة من الأمهات لا يدركن حقيقة أن جلد الطفل من الممكن أن يتعرض للجفاف، وتهيجها يسبب الشعور بعدم الارتياح للطفل والأم معاً
الخطوات الصحيحة للاستحمام
الاستحمام والتنظيف المستمر ضروري للحفاظ على رائحة طفلك جميلة ونظيفة، ولكنك بذلك قد تضرينه أكثر من إفادته، إذ يرتبط تأثير المياه القاسية بالعديد من مشاكل جفاف الجلد، حاولي أن تقلصي عدد مرات الاستحمام إلى ما لا يزيد على مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع
لا داعي لاستحمام كامل الجسم على الأغلب المياه العادية بالحمام قاسية على بشرة الطفل ومرتبطة بمشاكل جفاف البشرة، ولا مانع - أحياناً - من أن تقوم الأم بتنظيف أماكن محددة فقط دون غسل كل الجسم كذلك مع الحرص على عدم زيادة عدد المرات
يعتبر الاستحمام بالماء الفاتر الأكثر أماناً لجلد رضيعك، كما أنه يساهم في ترك الجلد أقل جفافاً اختاري منتجات الاستحمام بعناية ،استعملي المنتجات المناسبة لبشرة طفلك، اختاري أفضلها وأنسبها بعناية، وتجنبي ما يحتوي على الصابون القاسي منها، واختاري المنتجات اللطيفة والخالية من الروائح والعطور، واستخدمي غسول أطفال ذا نوعية جيدة
ابتعدي عن حمامات فقاعات الصابون
نعم هي حفلة ممتعة بالنسبة للطفل، لكن من المؤسف أنها على الأغلب قد تسبب جفاف الجلد، بالإضافة إلى رفع خطر التهابه، لذا لا ننصح بتعويد طفلك عليها، ولكن بإمكانك تركه يستمتع بالصابون أثناء وخلال الحمام مرة أسبوعياً
جففي جلد طفلك بلطف.. بعد انتهاء الحمام، استخدمي منشفة ناعمة ومناسبة مخصصة لطفلك، قومي بتنشيف جسمه بلطف ومن دون فرك، فالفرك قد يؤذي جلده ويتركه جافاً
لا تبالغي بتدفئة منزلك.. الهواء الساخن يؤدي إلى فقدان جلد الطفل لرطوبته، لذا حاولي أن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة ومثالية، ولا تبالغي برفع درجات الحرارة
استخدمي مرطباً مناسباً
. احرصي على دهان جلد طفلك بمادة ملينة -مرطب- بعد الاستحمام، باستخدام منتج يحتوي على الزيوت التي ترطب الجلد وتشكل طبقة واقية ضد العوامل الخارجية؛ لمدة لا تقل عن 24 ساعة ويساهم في موازنة حموضتها
احرصي على أن يكون منتج الترطيب ملائماً للبشرة الحساسة والخالي من العطور، وجددي استخدام المرطب كل 12 ساعة، حتى من دون عملية الاستحمام
غطي جلد طفلك جيداً.. بعد وضع المرطب قومي بإلباس طفلك ملابس نظيفة تم غسلها باستخدام مسحوق غسيل خاص لبشرة طفلك، مما يمنع تعرض جلده للهواء ويقيه من الجفاف، لا ضير من استخدام القفازات وقبعات الرأس بعد الحمام لتغطية كافة المناطق إذا ما كنت ستخرجين به خارج المنزل، في حال استمرار معاناة طفلك من الجفاف قومي باستشارة طبيبك