مرض السل هو أحد الأمراض الشائعة، لا سيّما في القارة الإفريقية، وفي المناطق المزدحمة والسجون والملاجئ، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الوفاة في حالة عدم حصول المريض على العلاج المناسب.
والسل مرض التهابي ناتج عن أحد أنواع البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى، وتنتقل عادة عن طريق استنشاق إفرازات المريض المصاب بالمرض، سواء بالعطس أو السعال، أو غيرهما.
ويحتاج علاج السل فترة زمنية طويلة، تصل إلى شهور وأحياناً إلى عام فأكثر، ويتوقف ذلك على حالة المريض، ونوع الإصابة، والعلاجات المستخدمة التي يمكن أن تكون لها مضاعفات جانبية.
"سيدتي نت" يطلعك في الآتي على طرق علاج مرض السل، حسبما ذكرت الدكتورة ميساء عبد المجيد منصور، اختصاصية الأمراض الصدرية والتنفسية:
طرق علاج مرض السل
تختلف طرق علاج مرض السل حسب حالة المريض ومرحلة المرض، ونوعية البكتيريا:
1- حالة المريض
تختلف العلاجات حسب عمر المريض، ووضعه الصحي بشكل عام، ومناعته، فعلى سبيل المثال، علاج الأشخاص المصابين بالإيدز، إضافة إلى السل، يختلف عن المصابين بالسل وحده، وأيضاً وجود أمراض أخرى مصاحبة للمرض؛ كالسكري والضغط والفشل الكلوي والكبد، تتطلب أساليب علاجية مختلفة من حيث النوع والجرعات.
2- البكتيريا ومدى مقاومتها للمضادات الحيوية
هناك أنواع من البكتيريا تستجيب لجميع المضادات الحيوية، فيما هناك أنواع أخرى لا تستجيب للمضادات نهائياً، مما يؤثرعلى اختيار العلاج، فليس هناك علاج أو طريقة واحدة لجميع المرضى، وتمثل مرحلة المرض عاملاً مهماً؛ فالمرحلة الكامنة على سبيل المثال يمكن علاجها عن طريق تناول دواء واحد أو اثنين، ولفترة تصل إلى 6 أشهر، بينما المرحلة النشطة تحتاج إلى تناول 3 أو 4 عقاقير معاً، وهناك أدوية صعبة والتي تحتاج لمتابعة دورية مع الطبيب، إلى جانب إجراء فحوص للكبد والكلى؛ لتحديد الحالة المرضية والسيطرة على مضاعفات العلاج.
وقد تصل فترة علاج السل النشط من 6 إلى 9 أشهر، وذلك حسب مكانه في الجسم، علماً بأنه في حالة العظام أو النخاع الشوكي؛ قد تمتد فترة العلاج لعام أو أكثر.
تابعي المزيد: لقاح الإنفلونزا ربما يكون فعّالاً ضدّ الزهايمر أيضاً!