العصفر أحد الأعشاب والتوابل الغنيّة بقيمتها الغذائية، كما زيته. ينتمي العصفر إلى فصيلة النجميات، وهو معروف باستخداماته في صبغ الأطعمة، وله فوائد طبية عديدة. يُستخرج من بذوره زيت ذو قيمة طبّية، ويعدُّ أحد الزيوت النادرة وأغناها بالعناصر الغذائية.
اكتشفي فوائد العصفر مع رئيسة نقابة اختصاصيي التغذية في لبنان كريستال بشّي:
فوائد العصفر للكولسترول
بداية تقول الاختصاصية كريستال بشّي: "أثبتت الأبحاث الطبية أن تناول زيت العصفر كمكمّل غذائي أو كبديل عن الزيوت الأخرى؛ يساهم في تقليل مستوى الكولسترول الكليّ والكولسترول منخفض الكثافة، ولكن لم يظهر له تأثير في خفض الدهون الثلاثية أو رفع الكولسترول الجيد، كما أن الدهون الفوسفورية في العصفر تثبط من ارتفاع الكولسترول في الدم والكبد لديها، ويعتمد هذا التأثير على مستوى هذه الدهون.
يتميّز العصفر بالأوميجا 6، وهو بتركيبته يشبه زيت الزيتون وزيت الأفوكادو، وهو دون أي شكّ من أنواع الزيوت التي ننصح باستخدامها؛ لأنه صحي بامتياز، ولذلك فهو يعتبر من الدهون الصحية إلى درجة كبيرة.
هذا النوع من الزيوت يستخدم لمعالجة الكولسترول، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، ويساهم في التخلّص من آثار بعض الجروح، وحالياً يعتبر العصفر علاجاً طبياً لتقوية جهاز المناعة في الجسم وتحسين الصحة بشكل عام.
وبما أنه يحمي من تصلب الشرايين، فإنه يخفّف من الكولسترول وخطر الإصابة بمشاكل القلب، كما أنه يحتوي على مركّبات كيميائية تساهم في جعل الدم رقيقاً، ويمنع تخثره؛ تفادياً للجلطات وتحسين صحة القلب".
العصفر ممنوع للحوامل...
وتضيف الاختصاصية كريستال بشّي قائلة: "من المهم أن تبتعد الحامل عن تناول العصفر؛ لأنه يساهم في تقلص الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاض، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تقرّحات أو من نزيف معين؛ فيفضل لهم كذلك الابتعاد عن تناول العصفر؛ لأنه من الممكن أن يزيد من نسبة النزيف.
هذا وتشير بعض الدراسات إلى أنه من الممكن للعصفر أن يساهم في رفع مستوى السكرفي الدم؛ لذلك ننصح الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري بعدم تناوله قدر المستطاع؛ لأنه يحول دون التحكّم بنسبة السكر في الدم؛ علماً بأنه يحسّن من مستوى الكولسترول الجيّد ويخفّف من مستوى الكولسترول الضارّ، إنما لا تأثير له على التريغليسيريد. والعصفر مليّن فعّال للأمعاء، يحمي من الإمساك".
تابعي المزيد: فوائد الجوافة الصحية لا يمكن تصديقها!
أهم فوائد العصفر
- خفض مستويات الكولسترول في الدم.
- ضبط مستويات السكر في الدم.
- المساعدة على إنقاص الوزن.
- تحسين صحة الشعر.
- تعزيز صحة الجلد.
- الحدّ من أعراض الدورة الشهرية.
- السيطرة على تقلصات العضلات.
- تحسين نظام المناعة.
- يحتوي العصفر على نسبة عالية جداً من الأحماض الدهنية أوميغا 6 المفيد للجسم، كما يحتوي على حمض اللينوليك الذي يمكن أن يساعد الجسم في الحفاظ على توازن صحي للكولسترول، ما يقلّل من فرص الإصابة بتصلب الشرايين، فضلاً عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- بذور العصفر وزيته خيار جيد بالنسبة للذين يحاولون إنقاص وزنهم؛ فالأوميغا 6 والأحماض الدهنية تساعد الجسم على حرق الدهون بدلاً من تخزينها.
- يمكن استخدام العصفر وزيته من قبل الأشخاص الذين يعانون من السمنة؛ لإنقاص الوزن دون الحاجة لإجراء العديد من التغييرات على نظامهم الغذائي.
- العصفر غني بكميات كبيرة من حمض الأوليك، وهو مفيد جداً لفروة الرأس والشعر، وهذا الحمض يعمل على تقوية الدورة الدموية في فروة الرأس، وتحفيز نمو الشعر وتقويته من الجذور، كما أنه قد يساعد أيضاً في الحفاظ على شعر لامع ونابض بالحياة.
- إن المنسوب العالي من حمض اللينوليك في زيت العصفر يجعل هذا الزيت مثالياً لتعزيز صحة ومظهر البشرة؛ إذ يساعد حمض اللينوليك على تنظيف المسام وتقليل الرؤوس السوداء، وحبّ الشباب الناتج عن تراكم الأوساخ تحت الجلد، بالإضافة إلى أن حمض اللينوليك يحفّز إنتاج خلايا الجلد الجديدة، مما يعني أنه يساعد على إزالة الندوب والعيوب الأخرى من سطح الجلد، ويترك البشرة أكثر شباباً وأكثر جاذبية.
- يعمل حمض اللينوليك في زيت العصفر على تنظيم مستوى البروستاجلاندين، الذي يسبّب التقلبات الهرمونية وأعراض الدورة الشهرية وآلامها لدى المرأة؛ لذلك قد يساعد زيت العصفر على التقليل من شدّة أعراض الدورة الشهرية، كما يمكنه أيضاً تنظيم دورة الحيض تماماً كموانع الحمل الهرمونية، دون آثار جانبية خطيرة.
- تعزيز صحة الجهاز المناعي، فالمواد والعناصر الغذائية المهمّة التي يحتويها العصفر تساعد الجسم حتى يعمل بشكل طبيعي، كما تساعد على تنظيم العمليات المختلفة في الجسم، بما في ذلك عمليات الجهاز المناعي، وبالتالي ترك الجسم محمياً وصحياً أكثر.
- للعصفر وزيته العديد من الفوائد الأخرى المهمّة للصحة والجمال، مثل:علاج الإكزيما، علاج جفاف الجلد، علاج ألم المفاصل، تعزيز صحة الجهاز التنفسي، تعزيز صحة الدماغ، والإدراك، ومكافحة السرطان.
تابعي المزيد: زرع الرحم من متبرعة متوفية موضوع نقاش طبي