مضت إجازة الصّيف سريعة بأوقاتها السعيدة وجلساتِ الود المحببة مع الأهل والأقارب والسّفر من هنا إلى هناك، إضافة إلى الأوقات الجميلة والفائدة العلمية التي تلقاها الشاب من خلال برامج التكنولوجية المتاحة، ورحلات الصّيف الترفيهية والمعرفيّة... والآن عام دراسي قادم يحمل علماً جديداً شيقاً، يتناسب والذهن الذي تطور والعقل الذي زاد تفتحاً. معنا خبيرة التربية الدكتورة إبتهاج طلبة التي خصت الطلبة والطالبات بمجموعة من النصائح والتوصيات لقضاء عام دراسي ناجح.
خصصوا وقتاً لمراجعة القديم
- تعودوا أيها الطلاب على النّوم المبكّر والاستيقاظ المبكّر؛ لتكونَ أجسامكم مهّيأة لتحمُّلِ اليوم الدراسي الذي يتطلّب الحيويّة والنشاط، وتكون أذهانكم مستعدّة لتقبّل المعلومات الجديدة والمتنوّعة.
- راجعوا المعارفَ الأساسية؛ على الصغار استذكار جدول الضّرب وعواصم الدّول وحدودها البريّة والبحريّة والثروات الموجودة فيها، وكذلك الحيوانات التي تعيشُ فيها. والهدف: تمرين الذّهن لاستيعاب المعلومات الجديدة.
- لا تبالغوا، اعتدلوا وابتعدوا عن المفاخرة في شراءِ الحقائب غالية الثّمن والكراسات ذات الأوراق الملوّنة والأغلفة الفاخرة، وفكروا فقط في حل الواجب بالشكل الصّحيح وبخط واضح؛ مما يزيّنُ الصفحة.
تفاءلوا خيراً وابذلوا جهدكم
- الصّف أو المرحلة الجديدة التي انتقلتم إليها تحتاج إلى مجهود أكبر ودرجة عالية من الاستيعاب عن العام الماضي، ولكن تفاءلوا وابذلوا قُصارى جهودكم لتكونوا من المتفوّقين.
- ابدؤوا العام الدراسي الجديد بداية صحيحة؛ تخلصوا من أي عادة سلبيّة كانت تؤخركم في الأعوام السابقة، كالتأخر في الحضور إلى الدّرس، وعدم الاهتمام بنظافة الكتب والكراسات، وعلى الصغار ألا يعبثوا في مرافق المدرسة فيشوهوها.
- جلّدوا دفاترَكم وكتبَكم، واكتُبوا أسماءَكم على الغلاف الخارجي لها؛ حتّى يسهل على المعلم معرفة صاحبها لدى توزيعها، ويسهُل على من يجدُها معرفة صاحبها.
لا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد
- عليكم بحلّ الواجبات وقراءة الدروس أولاً بأول، حتى لا تتراكمَ الدروس، وتكثُر عليكم الواجبات مما يؤدي إلى ضعف مستواكم الدراسي، وكونوا إيجابيين بالمشاركة في النشاطات الرياضية والثقافية.
- من كان لديه تقصير في مادة من المواد في العام الماضي فليبذل جهداً أكبر لفهمها وليُكثر من سؤال المعلم، وسيجد المعلم متفاعلاً معه راغباً في مساعدته، فالمعلمون يحبّون الطالب المجدّ.
- المكتبة هي منبع العلم والثقافة. لا تنسوها أمام غزو الثقافة الإلكتروني؛ وثّقوا علاقاتكم بها، وأكثروا من زيارتها لتزدادوا ثقافة وعلماً وإدراكاً، ولماذا لا تشاركوا في المسابقات الثقافية على مستوى المدرسة؟
تفاعلوا مع حصّة الحاسب الآلي
- وتابعوا تكنولوجيا العصر باهتمام، وكذلك اللغة الإنجليزيّة وغيرها من اللغات بشكل جيّد؛ فهما أداتان من أدوات التطوّر العلمي، وعلامة من علامات الثقافة اللازمة للعصر الحديث.
- مهمة المعلم أن يوضّح لكم المفاهيم في الرياضيات والفيزياء وغيرها من المواد العلمية والأدبية ويشرح لكم الدروس، لذلك اتخذوه قدوة لكم في سلوكه ونُبل تعامله معكم، فأطيعوه، وأعينوه على تبليغ رسالته.
- تعاملوا بلطف ومحبة، ولا تتعاملوا بغلظة أو كبر مع زملائكم؛ بأن تتفاخروا بحسن ألبستكم أو قوة أجسامكم أو جمال بيوتكم وسياراتكم، فربما كانوا يتميزون عنكم بالعلم الوفير والخلق الحميد في تعاملاتهم.
توصيات خاصة للطلبة قبل الدراسة
- أشارت العديد من الدراسات إلى فائدة النوم والاستيقاظ مبكراً خاصة وقت الدراسة، وعلى الطالب والأسرة أيضاً البدء بتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ المبكر، بالإضافة إلى ممارسة القليل من الرياضة لتحفيزجسدك على العمل.
- أبعد عن رأسك ذلك الشعور السلبي بأن الدراسة تعني العودة للإرهاق وتعب الدراسة، وتفاءل بالعودة لجماعة الأصحاب والتعرف على مجموعة جديدة من المدرسين والأصدقاء، وانتظر بلهفة وحماسة المعلومات الجديدة التي ستحصدها.
- احترام الوقت وتقديره من أهم عوامل النجاح؛ فحاول استغلال قدراتك وطاقتك من بداية العام الدراسي؛ من خلال تنظيم وقتك بين اليوم الدراسي والمذاكرة والراحة. ولا تنس اقتطاع وقت لمتابعة هوايتك المفضلة قراءة كانت أو تعلم الجديد.
- احرص على عمل جدول للمذاكرة من أول يوم بالدراسة؛ لكي لا تتراكم الدروس وتشعر بالملل والإحباط في نهاية العام، استرجع أخطاء العام الماضي، واحرص على عدم الوقوع بها وتقديم حلول لمعالجتها للوصول لنتيجة أفضل.
من المهم جداً
- ألا تجعل الدراسة بهدف الحصول على درجات عالية في نهاية العام الدراسي، بل شارك واندمج في الأنشطة الرياضية والاجتماعية، لاكتساب مهارات وخبرات حياتية جديدة، واحرص على الاستمرار في بذل المجهود وعدم التكاسل حتى تحقق النجاح المطلوب.
الحصول على طاقة
- حتى تتمكن من المذاكرة، عليك بمراقبة طعامك، ابتعد عن المأكولات الضارة، التزم بمأكولات طبيعية، سيساعدك ذلك على يوم دراسي نشيط. حفز وادفع ذاتك نحو الاستمرار والتقدم، كافئ نفسك بما تحب إنقمت بواجباتك ومهامك الدراسية، بأن تقوم ببعض الألعاب أو قراءة أو الاستماع إلى مقطوعة موسيقية تحبها.
.
