يُصاب كل عام ملايين الأشخاص حول العالم بمرض السكري من النوع الثاني، في حين يمكن تجنّب الإصابة باتباع بعض التعليمات، بحسب نتائج دراسة علمية جديدة.
من المعروف أن مرض السكري وراثي؛ بمعنى أن العامل الوراثي يلعب دوراً في الإصابة، لكن هل بالإمكان تجنّب الإصابة بمرض السكري في حال اتباع نمط حياة صحي بعيداً عن جميع المسببات؟
كان هذا هو السؤال الذي عمل علماء بريطانيون على البحث والتجارب من أجل الإجابة عنه، حيث تمَّ عرض نتائج أبحاثهم خلال المؤتمر الأوروبي لأمراض القلب والأوعية الدموية 2020، بحسب موقع DW الألماني.
كيف جرى البحث؟
استخدم فريق البحث بيانات من النظام الصحي في المملكة المتحدة، حيث تمَّ فحص بيانات أكثر من 450 ألف شخص من الجنسين. واستمر البحث لمدة خمس سنوات، وقد تمَّ تقسيم البيانات إلى مجموعات، بحسب العمر والجنس والكتلة، وتمَّ إجراء مقارنة للبيانات الصحية بعد خمس سنوات، بحسب موقع MDR الألماني.
وأظهرت مقارنة البيانات أن 31298 شخصاً أصيبوا بالنوع الثاني من مرض السكري خلال تلك الفترة. وكان من الملاحظ أنَّ أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأعلى ازدادت لديهم فرص الإصابة بالمرض 11 ضعفاً، مقارنة بالمشاركين الأقل وزناً.
تابعي المزيد: هذه العادة تصيبك بالسمنة ومرض السكري!
رابط وثيق بين الوزن ومرض السكري
أظهرت التجارب الرابط بين كتلة الجسم واحتمال الإصابة بمرض السكري، حيث تزيد فرصة الإصابة مع ضخامة كتلة الجسم، بغض النظر عن مخاطر الإصابة بالأمراض الوراثية، وعن مدى إصابة الأهل بالسابق بأمراض وراثية.
ويوضح مدير الدراسة، بريان فيرينس، من جامعة كامبريدج، أن "الأشخاص الذين يتجاوزون حداً معيناً لمؤشر كتلة الجسم هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، والبقاء في نفس مستوى الخطر المرتفع، وذلك بغض النظر عن المدة التي يعانون فيها من زيادة الوزن"، بحسب موقع "إن فرانكين" الألماني.
ورغم ذلك، أكدَّ الأطباء أن عتبة مؤشر كتلة الجسم، والتي تلعب دوراً في تطوير مستويات غير طبيعية للسكر في الدم، تختلف من شخص لآخر.
وأوصى الباحثون بأنه إذا أردت أن تحمي نفسك من مرض السكري، فما عليك إلا البدء فوراً بتخفيض الوزن، لأنه كلما بدأ الشخص حمية بوقت أبكر؛ استطاع تجنّب الإصابة بمرض السكري.
تابعي المزيد: فوائد شرب ماء الورد مع الماء... لا تقاوم!