الأمراض التناسلية أو الأمراض المنقولة جنسياً هي عدوى يمكن أن تنتقل من شخص لآخر؛ من خلال أي نوع من أنواع الاتصال الجنسي.
ومن المهم أن ندرك أن الاتصال الجنسي يشمل أكثر من مجرد الاتصال الجنسي (المهبل والشرج)، يشمل الاتصال الجنسي التقبيل، والاتصال الفموي- التناسلي، واستخدام الألعاب الجنسية.
وخلال السطور التالية؛ يطلعكِ "سيدتي نت" على بعض من الأمراض التناسلية التي تصيب النساء، بحسب تقرير نشره موقع medicineNet:
مرض السيلان
هو عدوى بكتيرية تسببها النيسرية البنية (المعروفة أيضاً باسم بكتيريا المكورات البنية) التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وخلافاً للاعتقاد الشائع، لا يمكن أن ينتقل مرض السيلان من مقاعد المراحيض أو مقابض الأبواب، فالبكتيريا المسببة لمرض السيلان تتطلب ظروفاً خاصة للنمو والتكاثر؛ إذ لا يمكن أن تعيش خارج الجسم لأكثر من بضع دقائق، ولا يمكن أن تعيش على جلد اليدين أو الذراعين أو الساقين، إنما تعيش فقط على الأسطح الرطبة داخل الجسم، وتوجد بشكل شائع في المهبل، وبشكل أكثر شيوعاً في عنق الرحم، ويمكن أن تعيش أيضاً في الأنبوب (مجرى البول) الذي من خلاله يصرّف البول من المثانة، ويمكن أن يوجد السيلان أيضاً في مؤخرة الحلق (من ملامسة الأعضاء التناسلية الفموية) وفي المستقيم.
وغالبية النساء المصابات بالسيلان ليست لديهن أية أعراض، خصوصاً في المراحل المبكرة من العدوى، علماً بأنّ الأعراض تشمل: الشعور بالحرقان أثناء التبول، كثرة التبول، إفرازات مهبلية صفراء، احمرار وتورم في الأعضاء التناسلية، وحكة أو حرقان في المهبل.
ويعدُّ مرض السيلان أحد أسهل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي من حيث الوقاية؛ لأنَّ البكتيريا المسببة للعدوى لا يمكن أن تعيش إلا في ظل ظروف معينة، فاستخدام الواقي الذكري يقي من عدوى السيلان؛ نظراً لأن الكائن الحي يمكن أن يعيش في الحلق، لذلك يجب استخدام الواقي الذكري أثناء الاتصال الفموي والتناسلي أيضاً.
مرض الكلاميديا
هي بكتيريا تسبب عدوى تشبه إلى حد بعيد مرض السيلان في طريقة انتشارها والأعراض التي تنتج عنها.
توجد بكتيريا الكلاميديا في عنق الرحم والإحليل، ويمكن أن تعيش في الحلق أو المستقيم، وفي الغالب لا تظهر أية أعراض جراء الإصابة بالمرض، وبالتالي يمكن لحاملي المرض نقله دون علمهم إلى الآخرين.
هذا ويعدُّ التهاب عنق الرحم من أكثر مظاهر العدوى شيوعاً، في حين أن حوالي نصف النساء المصابات بالتهاب عنق الرحم (المتدثرة) لا تظهر عليهن أعراض، في حين قد تعاني أخريات من إفرازات مهبلية، أو ألم في البطن.
وغالباً ما ترتبط عدوى مجرى البول بعدوى المتدثرة في عنق الرحم، وتعاني النساء المصابات بعدوى مجرى البول (التهاب الإحليل) من الأعراض النموذجية لعدوى المسالك البولية، بما في ذلك الألم عند التبول والحاجة المتكررة والملحة للتبول.
تابعي المزيد: أسباب حموضة المعدة المستمرة
مرض الزهري
مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وهو ناتج عن كائن بكتيري يسمى اللولبية الشاحبة، وهو حيّ ويتخذ شكلاً حلزونياً شبيهاً بالديدان، ويصيب الشخص عن طريق الاختراق في البطانة الرطبة المغطاة بالأغشية المخاطية للفم أو الأعضاء التناسلية، منتجاً قرحة غير مؤلمة.
يمرُّ مرض الزهري بثلاث مراحل، إلى جانب المرحلة غير النشطة (الكامنة)؛ فظهور القرحة يشكل المرحلة الأولى، وقد تتطور القرحة في أي وقت من 10 إلى 90 يوماً بعد الإصابة، بمتوسط وقت 21 يوماً بعد الإصابة حتى ظهور الأعراض الأولى، ويكون الزهري منذ ظهر القرحة شديد العدوى.
يمكن أن تنتقل العدوى من خلال التلامس مع القرحة، وإذا كانت القرحة خارج المهبل أو على كيس الصفن عند الرجل، فقد لا يمنع الواقي الذكري من التقاط العدوى عن طريق الاتصال.
وبالمثل، إذا كانت القرحة في الفم، فإنَّ مجرد تقبيل الشخص المصاب يمكن التقاط العدوى، علماً بأنّ القرحة قد تختفي من دون علاج بعد ثلاثة إلى ستة أسابيع، ولكن يمكن أن يتكرر المرض بعد أشهر؛ مثل الزهري الثانوي إذا لم يتم علاج المرحلة الأولى منه.
تابعي المزيد: كيفية الوقاية من صداع الرأس