تحدث العديد من التغيرات الهرمونية والبيولوجية في جسمكِ أثناء الحمل، حيث أنّ الجسم يتكيف ليقوم بإيصال الغذاء اللازم لنمو الجنين داخله، وتحمل بعض الأطعمة مخاطر قد تضر بكِ أو بجنينكِ، بما في ذلك أمور مثل التلوث البكتيري والتسمم والعديد من الأمور التي تؤثر على صحة الحمل. من أول الأشياء التي تتعلمها النساء في حملهن ما لا يمكنهن تناوله، حيث يمكن للمتعودات على تناول السوشي والمدمنات على القهوة أن يشكل المنع قلقاً نفسياً. لكن لحسن الحظ، ما يمكنك تناوله أكثر مما لا يمكنك تناوله..
إليك 10 أنواع من الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها أو تقليلها أثناء نمو الجنين الصغير في بطنك. تحذرك منها لما النائلي، اختصاصية تغذية في Wellness By Design
1. الأسماك عالية الزئبق
الزئبق عنصر شديد السمية. حيث لا يمكن الوثوق بكمية الزئبق فيه، وهو الأكثر شيوعًا في المياه الملوثة. إذ إن الكميات الكبيرة منه تضر بالجهاز العصبي والجهاز المناعي والكليتين. قد يسبب أيضًا مشاكل خطيرة في النمو لدى الأطفال، لذلك من الأفضل تجنب الأسماك عالية الزئبق أثناء الحمل والرضاعة.
تشمل الأسماك عالية الزئبق التي يجب تجنبها ما يلي:
القرش - سمك أبو سيف - ماكريل - التونة – مارلين - سمك القرميد من خليج المكسيك - السمك الخشن البرتقالي.
ومن المهم ملاحظة أنه ليست كل الأسماك تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، حيث يمكن تناول هذه الأسماك حتى ثلاث مرات في الأسبوع، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء (FDA).
الأسماك منخفضة الزئبق وفيرة وتشمل:
الأنشوجة - سمك القد – الحدوق - سمك السالمون – البلطي - سمك السلمون المرقط (المربى في مياه عذبة).
2. السمك غير المطبوخ جيداً أو النيئ
يمكن أن تسبب الأسماك النيئة، وخاصة المحار، عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية، مثل نوروفيروس، فيبريو، السالمونيلا، والليستيريا الملوثة بهذه البكتيريا بسبب تلوث التربة أو أن تصاب الأسماك النيئة بالعدوى أثناء المعالجة، بما في ذلك التدخين أو التجفيف.
وستسبب لك الالتهابات والجفاف والضعف. قد تنتقل العدوى إلى طفلك وتتسبب بعواقب وخيمة، أو حتى مميتة. إذا انتقلت لطفلك عبر المشيمة، حتى لو لم تظهر عليك أي علامات للمرض. هذا يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة، والإجهاض، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
3. البيض النيئ
يمكن أن يتلوث البيض النيئ ببكتيريا السالمونيلا، فتتسبب لك بالغثيان والقيء وتشنجات المعدة والإسهال أثناء الحمل. وفي حالات نادرة، قد تسبب العدوى تقلصات في الرحم، مما يؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
تشمل الأطعمة التي تحتوي عادة على البيض النيئ:
- بيض مخفوق خفيف.
- بيض مسلوق.
- صلصة هولنديز.
- مايونيز صناعة منزلية.
- بعض تتبيلات السلطة محلية الصنع.
- مثلجات مصنوعة في المنزل.
- كعكة مثلجات محلية الصنع.
- ليكون حملك بأمان، تأكدي دائمًا من طهي البيض جيدًا أو استخدام البيض المبستر.
4. اللحوم غير المطبوخة جيدًا والنيئة والمعالجة
حيث يزيد تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدًا من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية منها التوكسوبلازما والإشريكية القولونية والليستيريا والسالمونيلا.
والتي تهدد صحة طفلك الصغير، وربما تؤدي إلى ولادة جنين ميت أو أمراض عصبية شديدة، بما في ذلك الإعاقة الذهنية والعمى والصرع.
وبينما توجد معظم البكتيريا على سطح قطع اللحم الكاملة، قد تبقى بكتيريا أخرى داخل ألياف العضلات. وقد تكون بعض قطع اللحم الكاملة - مثل لحم المتن أو لحم الخاصرة من لحم البقر والضأن ولحم العجل - آمنة للاستهلاك عندما لا يتم طهيها بالكامل. ومع ذلك فإن طبخها أفضل.
وتعتبر النقانق، واللحوم الباردة مصدر قلق أيضًا فهي تصاب ببكتيريا مختلفة أثناء المعالجة أو التخزين. ولا ينبغي للمرأة الحامل تناول منتجات اللحوم المصنعة إلا إذا تم إعادة تسخينها حتى تبخيرها.
5. الكافيين
يُنصح الحوامل عمومًا بالحد من تناول الكافيين إلى أقل من 200 ملليجرام (مجم) يوميًا، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG).
فقد تبين أن تناول كميات كبيرة من تأثير الكافيين أثناء الحمل يحد من نمو الجنين ويزيد من خطر انخفاض الوزن عند الولادة. أقل من 2.5 كجم، وقد يؤدي هذا إلى وفاة الرضيع، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ.
6. اللحوم العضوية
اللحوم العضوية تشمل الحديد وفيتامين ب 12 وفيتامين أ والزنك والسيلينيوم والنحاس، وكلها مفيدة لك ولطفلك. ومع ذلك، لا ينصح بتناول الكثير من فيتامين أ خاصة في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، فقد يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية وإجهاض. لكن يمكنك استهلاك الكبد بكمية صغيرة مرة واحدة في الأسبوع.
7. الفاكهة والخضار غير المغسولة
قد يتلوث سطح الفاكهة والخضروات غير المغسولة أو غير المقشرة بالعديد من البكتيريا والطفيليات. والتي يمكن الحصول عليها من التربة أو في أي وقت أثناء الإنتاج أو الحصاد أو المعالجة أو التخزين أو النقل أو البيع بالتجزئة. أحد الطفيليات الخطيرة التي قد تبقى على الفواكه والخضروات تسمى التوكسوبلازما.
وإذا أصيب الجنين بها، قد لا تظهر عليه أي أعراض ما قبل الولادة. ومع ذلك، قد تظهر أعراض مثل العمى أو الإعاقات الذهنية لاحقًا في الحياة، كما تعاني نسبة صغيرة من الأطفال حديثي الولادة من تلف خطير في العين أو الدماغ عند الولادة.
فقللي مخاطر الإصابة بالعدوى عن طريق غسل الفواكه والخضروات جيدًا بالماء أو لتقشيرها أو طهيها. حافظي عليها كعادة جيدة بعد ولادة الطفل أيضًا.
7. براعم الخضراوات النيئة
قد لا يكون اختيارك للسلطة الصحية أمراً مقبولاً على ألا تحتوي على البراعم النيئة، بما في ذلك البرسيم، وبراعم الفاصوليا فهي ملوثة بالسالمونيلا، ويكاد يكون من المستحيل غسلها. فهي آمنة للاستهلاك بعد طهيها وفقًا لمصدر FDAT الموثوق به.
9. الوجبات السريعة
لا يوجد وقت أفضل من الحمل لبدء تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات لمساعدتك أنت وصغيرك على حد سواء. ستحتاجين إلى البروتين وحمض الفوليك أثناء الحمل والحديد.
حيث يمكنك زيادة نحو 350 سعرًا حراريًا يوميًا في الثلث الثاني من الحمل، وحوالي 450 سعرًا حراريًا يوميًا في الثلث الثالث من الحمل. على أن تكون مليئة بالعناصر الغذائية لتلبية احتياجاتك واحتياجات طفلك.
حيث تعتبر الوجبات السريعة المعالجة منخفضة العناصر الغذائية ومرتفعة في السعرات الحرارية والسكر والدهون المضافة. فمن الأفضل تجنبها، فقد ارتبطت زيادة الوزن أثناء الحمل بالعديد من المضاعفات والأمراض. مثل زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى مضاعفات الحمل أو الولادة.
10. الحليب غير المبستر والجبن وعصير الفاكهة
يمكن أن يحتوي الحليب الخام والجبن غير المبستر والأجبان الناضجة على مجموعة من البكتيريا الضارة، بما في ذلك الليستريا والسالمونيلا والإي كولاي. الشيء نفسه ينطبق على العصير غير المبستر، والذي يكون أيضًا عرضة للتلوث البكتيري. هذه البكتريا تتسبب بالالتهابات التي تهدد حياة الطفل الذي لم يولد بعد.
يمكن أن تحدث البكتيريا بشكل طبيعي أو بسبب التلوث أثناء الجمع أو التخزين. تعتبر البسترة الطريقة الأكثر فعالية لقتل أي بكتيريا ضارة، دون تغيير القيمة الغذائية للمنتجات.
تصرفات تضر الحامل
التعرض للحرارة المرتفعة
يمكن أن تصاب المرأة الحامل بمشاكل صحية عديدة في حالة تعرضها للحرارة المرتفعة عن طريق الساونا أو حوض الاستحمام الساخن أو غرفة البخار، حيث لا يمكن للجسم أن يفقد الحرارة بشكل فعال عن طريق التعرق، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية، ومن المحتمل أن يؤثر ارتفاع كبير في درجة الحرارة على نمو الجنين، خاصةً خلال الأشهر الأولى من الحمل. ويجب الحذر عند الخروج من الحمام الساخن أو الوقوف سريعاً لأن هذا يزيد من الشعور بالإغماء، ويسبب زيادة خطر الإجهاض، كما أن الحرارة المرتفعة تشكل جهداً كبيراً على الحامل، لذلك يجب على المرأة الحامل تجنب التواجد في أماكن بدرجة حرارة مرتفعة. فهذه الأمور يمكن أن تضر بصحتها وصحة جنينها، وتزيد من مخاطر السخونة والجفاف والإغماء.
من المحتمل أن تشعر المرأة بالدفء أثناء الحمل، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وزيادة تدفق الدم إلى الجلد، ويمكن لهذه التغيرات الهرمونية أيضاً أن تجعل النساء الحوامل يشعرن بالإغماء. كذلك عند زيادة درجات الحرارة، يتدفق المزيد من الدم بالقرب من الجلد، وذلك للمساعدة في تبريد الجسم عن طريق التعرق، وهذا يعني انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء الداخلية مثل الدماغ، وإذا حدث ذلك، فقد لا يحصل الدماغ على كمية كافية من الدم والأكسجين، مما يؤدي إلى الشعور بالإغماء، فإنه عند الجلوس أسفل أشعة الشمس تزداد حساسية بشرة المرأة خلال الحمل، وبالتالي فإن التعرض للشمس يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالحروق، كما أن الجلوس أسفل أشعة الشمس فوق البنفسجية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ولا توجد أدلة كافية حول تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجنين، ولكن يمكن أن تؤثر هذه الأشعة على مستويات حمض الفوليك في الجسم، والذي يعتبر من العناصر الهامة لتقليل فرص إصابة الجنين بالتشوهات والعيوب الخلقية.
تنظيف فضلات الحيوانات الأليفة
يجب استشارة الطبيب حول وجود حيوان أليف في المنزل خلال الحمل، وفي حالة التعامل مع حيوان أليف، ينصح بعدم تنظيف الفضلات الخاصة به، حيث أن هذه الفضلات تحتوي على ملايين الطفيليات التي تشكل خطورة على صحة الحامل ويمكن أن تسبب الإصابة بداء المقوسات الذي يهدد حياة الجنين ويسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة، وقد يصاب الطفل المولود بهذه الطفيليات مما يعرضه لمشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات والإعاقة العقلية، كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
الإفراط في تناول الطعام
يقال أن الحامل يجب أن تأكل لفردين، وهو اعتقاد خاطئ، حيث أن زيادة الوزن تعرض الحامل للسمنة وما يعقبها من مخاطر صحية عديدة، وتزيد من صعوبة الحركة وآلام العظام والظهر وتورم الساقين، وخاصةً مع تقدم الحمل. لذلك يجب على الحامل ألا تفرط في تناول الطعام، وتختار الغذاء الصحي المتكامل لتحصل على كافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.
التعرض للمواد الكيميائية الضارة
تحتوي مواد التنظيف على مركبات كيميائية ضارة وتشكل خطورة على صحة الأم والجنين، لذلك ينصح بالتحقق من ملصقات منتجات التنظيف قبل استخدامها للتأكد من عدم وجود تحذيرات سلامة للنساء الحوامل، وقراءة كافة المعلومات المدونة على المنتج، وفي حالة استخدام منتجات التنظيف، يجب عدم التعرض لها بشكل مباشر، والتأكد من تهوية الغرفة جيداً أثناء التنظيف، وذلك من خلال فتح النوافذ والأبواب، للتخلص من مادة تسمى النفثالين، التي يمكن أن يؤدي التعرض لكميات كبيرة جداً من النفثالين إلى تلف خلايا الدم، ما يؤدي إلى حالة تسمى فقر الدم الانحلالي، والتي تسبب التعب وفقدان الشهية، والغثيان، والقيء، والإسهال، ويمكن أن يتعرض الأطفال حديثي الولادة للخطر بشكل كبير بسبب هذه المادة.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص