استطاعت المصممة السعودية نورة عبد الله تقديمَ نفسها في فترة قصيرة، ووضع بصمتها المميزة في عالم الفساتين، وذلك عبر تقديم قطع فريدة ورائعة تجمع بين الدِّقة العالية والفخامة في الوقت نفسه، ولأن النساء السعوديات تألقن مؤخرًا في مجالات عدة، فقد التقينا اليوم بالمصممة نورة عبد الله، التي تميزت بتصميمات فساتين النساء والأطفال بشكل كبير، لتعرِّفنا أكثر على تصميماتها وبدايتها ورأيها في صناعة الأزياء السعودية.
كيف تحبِّين أن تعرِّفي نفسك، مَنْ نورة عبد الله؟
نورة عبد الله هي سيدة أنيقة بشكل خاص، تطمح لإضافة الرُّوح السعودية إلى منصات الموضة العالمية.
لماذا اتجهتِ لعالم الأزياء؟ وما سبب اختيارك له؟
أملِك شغفًا قديمًا جدًّا، وما زال مستمرًّا بكل ما يخصُّ عالم الأزياء والموضة والجمال، واخترتُ مجال التصميم لأنني أريد صُنْع مساحتي الخاصة التي تشبهني أنا، نورة عبد الله، في خزائن الموضة.
حدِّثينا عن بداياتك وكيف صمَّمتِ أول قطعة لك؟
منذ سنوات طويلة جدًّا وأنا أصمِّم لنفسي من الصفر؛ حيث كنت آخذ الأقمشة الزائدة من والدتي وأذهب بها للخياط النسائي لينفِّذَ منها فكرة تصميم موجودة في عقلي، وكانت تنجح دائمًا حسب رأي جمهوري الصغير، وهُم عائلتي.
ما أبرز التحديات التي واجهتكِ كمصممة؟ وكيف تغلبتِ عليها؟
أبرز تحدٍّ هو الاستمرار على نفس الطريق ومواجهة الإحباطات التي تصرخ في أذني على مدى الطريق: "تراجعي".
من أين تستمدين أفكار تصميماتك؟ وكيف تختارين المواد؟
أستمد أفكار تصميماتي الرئيسية من خطوط الموضة العالمية، وأعيد تشكيلها ونحتها حتى تتضح ملامحها الخليجية، وعن المواد فأختارها حسب نوع الموديل أو الفكرة، ويهمني أن تعكس الخامة فخامة علامتي، كما أختارها بنفسي من أبرز تجار ومستوردِي الأقمشة في المملكة العربية السعودية.
ما طابع الأزياء المحبَّب لك؟ وإلى أي امرأة تتجهين؟
أميل للطابع الكلاسيكي الممزوج بالفخامة الخاصة، حيث لا تراها العميلة في أي علامة تجارية أخرى، وتبقى القطعة متجدِّدة ومواكِبة للموضة ولعميلتي على مَرِّ السنوات، ونحن في "ياز لاين" نتوجَّه للمرأة الأنيقة التي تحب دائمًا أن تضيف لمسة الفخامة لإطلالتها، وذلك عبر موقعنا الإلكتروني، وبأسعار مناسبة لتلك المرأة الأنيقة.
هل هناك فرق في تصميم أزياء الأطفال والكبار؟ وبِمَ تستمتعين أكثر أثناء العمل؟
نعم، هناك فرق، وأستمتع أكثر بعمل تصميمات الأطفال؛ حيث أشعر وكأنني أصنع لوحة فنية، على عكس تصميمات النساء، حيث أكون متحفِّظة فيها أكثر.
من وجهة نظرك، ما الذي يميِّز تصميماتك؟
تصميمات نورة عبد الله تتميز بالتلاعب -بشكل حِرفِّي أنيق- بجديد الموضة، مما يوصِّلني لقطع مستوحاة من المنتشر في الموضة العالمية بأسلوب مناسب لمجتمعنا وطبيعة مناسباتنا.
مَنْ مِثالك الأعلى في تصميم الأزياء؟
بالتأكيد تأثرت بالمصممين العالميين والعرب، لكن حقيقةً، وأقولها بكل فخر، إن قدوتي وطموحي حيث أقف هنا هُنَّ مصمِّماتنا السعوديات، اللاتي بَنَيْنَ أنفسهن من الصفر ووَصَلْنَ إلى العالمية، والأمثلة كثيرة جدًّا في مجتمعنا.
ما نصيحتك للسيدة في اختيار الأزياء؟
نصيحتي لها أن تظل متجددة، ولا تتوقف أبدًا عن متابعة خطوط الموضة فقط لتختار منها ما يناسبها.
هل تختلف متطلبات المرأة السعودية الآن عن السابق؟
نعم تختلف؛ ففي السابق كانت تهتمُّ بأن يظهر عليها التطريز والإكسسوارات والإضافات بشكل ملحوظ، أما حاليًّا فهَمهُّا هو الشكل النهائي للقطعة، وأرى أن عميلاتي يهمُّهُنَّ أن تكون القطعة بسيطةً وبشكل فخم.
من واقع خبرتك، بِمَ تنصحين النساء اللواتي يمتلكن فكرة لمشاريعهن الخاصة؟
أقول لمن تمتلك مشروعًا خاصًّا: ابدئي فورًا بما تحبين، فعندما تقرِّرين الرحلة سيظهر الطريق بوضوح.
ما رأيك في صناعة الأزياء في السعودية؟ هل تعتقدين أنها منافِسة لدور الأزياء العالمية؟
في رأيي أننا سوف نصل للعالمية قريبًا؛ وذلك لأننا كسيدات سعوديات نمتلك ذوقًا مميزًا وإمكانات هائلة وطاقات عجيبة لم أكن أتوقع وجودها قبل دخولي المجال، وذلك يَبْرُزُ في التصميمات واستيراد أفضل الخامات والمعايير العالية في إنتاج القطعة، وفي رأيي أن اللمحة الخليجية -والسعودية خصوصًا- في اختياراتنا لها مستقبل واعد.
هل تصممين أزياءك بنفسك أم تفضِّلين الشراء من العلامات الأخرى؟
منذ صغري لم أكن أرضى بأي قطعة موجودة في الأسواق والمحال التجارية، وكنت عندما أقتني قطعةً أستمرُّ في التعديل عليها حتى أصل للاستايل الذي يشبهني والذي يروق لي، والآن بالطبع أصبحتُ أُصمم لنفسي قطع المناسبات.
كيف تَصِفِين تجربتك في عالم التصميم؟ وما الذي استفدتِه؟
في رأيي أن تجربتي تحت الإنشاء، وأكثر ما استفدتُه في مجالي معرفتي أنني كما أُقَدِّمُ لعملي فإنه يقدِّم لي بالمقابل.
ما الذي ستُبهرين به مُحِبَّات تصميماتك قريبًا؟
نحن حاليًّا في "ياز لاين" نركِّز ونجتهد لتطوير مستوى الخدمة، وذلك من ناحية التغليف وطريقة وصول الطلب للعميلة والشكل النهائي للقطعة، وأسعى إلى أن تكون تجربة عميلاتِنا مميزة وجديرة بالثقة.