تشتهر فاكهة الأناناس المشهورة بمذاقها الرائع، وهي تدخل في صناعة العديد من الأطباق الحلوة والمالحة.
هي محمّلة بالعناصرالغذائية والمركّبات العضوية والبروتين، وتحتوي على البروميلين والألياف الغذائية الذائبة وغير الذائبة، وعلى العديد من الفيتامينات؛ مثل فيتامين أ A، فيتامين سي C، بيتا كاروتين، الثيامين، فيتامين B5، والعديد من المعادن؛ مثل البوتاسيوم، المغنيسيوم، النحاس، الكالسيوم. ورغم ذلك فهي ليست غنية بالسعرات الحرارية.
الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج تتحدث بإسهاب حول فوائد الأناناس للمرأة، في الآتي:
الأناناس كنز من الفوائد الصحية
بداية تقول الدكتورة سينتيا الحاج إن "فاكهة الأناناس ليست مجرد وجبة فواكه خفيفة، بل هي مغرية للكبار والصغار بمذاقها الشهي، فضلاً عن أنَّ لديها العديد من الفوائد الصحية، حيث تحتوي على أحد الإنزيمات الهاضمة المعروف باسم بروميلين، الذي يلعب دوراً أساسياً في هضم البروتين، مما يسهّل عملية الهضم، لذلك قد يكون تناول الأناناس بعد وجبة غنية بالبروتين أو شرب عصيره مفيداً جداً في المساعدة على عملية الهضم والتخفيف من الضغط على المعدة، بالإضافة إلى المساعدة على مكافحة الإمساك.
تحتوي ثمرة الأناناس على الفسفور والمنغنيز، مما يجعل لها دوراً كبيراً في عملية تشكيل العظام وتقويتها، فالمنغنيز مهم في عملية التمثيل الغذائي الذي يدخل في عملية تجديد الأنسجة والعظام وامتصاص الكالسيوم وتشكيل النسيج الضامّ.
كما يحتوي الأناناس على الفيتامين C، الذي يساهم في عملية إنتاج الكولاجين للبشرة وبنائه، مما يساعد على تعزيز الصحة الجلدية واستبعاد الشيخوخة المبكرة. أما إنزيم البروميلين الذي يمتاز به الأناناس، فقد وجد له خصائص مضادّة للالتهابات ومن بينها الجلدية، إلى جانب تليين الجلد وتخفيف التورّم".
تابعي المزيد: أسباب ضعف عضلة القلب... تنبّهي لها جيداً
فوائد الأناناس في تعزيز صحة القلب
وتضيف الدكتورة سينتيا الحاج قائلة: "مثلها مثل معظم أنواع الفواكه، الأناناس مصدر مهمٌ للألياف، إلا أنها تمتاز بكونها مصدراً عالياً للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في الماء، ومن هنا ففاكهة الأناناس تساعد على امتلاء المعدة وزيادة الإحساس بالشبع، كما تساهم في تنظيم حركة الأمعاء وعملية الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم، وخفض مستويات الكولسترول الضارّ في الدم، وبالتالي تعزيز صحة القلب والشرايين.
الخصائص المضادّة للالتهابات في الأناناس، هي مستمدة بشكل أساسي من إنزيم البروميلين، الذي تحدثت عن فاعليته بعض الدراسات والأبحاث مؤخراً في علاج التهابات المفاصل والحدّ من آلامها، هذا بالإضافة إلى احتواء الاناناس على البوتاسيوم الفعّال جداً في تخفيف آلام العضلات وتشنّجاتها.
من هنا يساعد تناول المرأة للأناناس على تعزيز عملية شفاء العضلات، خاصة بعد التدريبات والتمارين الرياضية الصعبة.
أما السيدات اللاتي يعانين من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، فقد يساعدهن تناول الأناناس على التخفيف من هذه الأعراض؛ وذلك بفضل محتواه من المنغنيز، الكالسيوم والبوتاسيوم؛ الأمر الذي يساعد على التقليل من التقلبات المزاجية والصداع وغيرها من أعراض تقلبات الهرمونات، كما يساعد إنزيم البروميلين على ترخية العضلات والتخفيف من التقلصات وآلام الجسم عموماً".
تابعي المزيد: مخاطر صحية بسبب تأخر الدورة الشهرية
فوائد الأناناس في الوقاية من السرطان
تضيف الدكتورة سينتيا الحاج قائلة إن "الأناناس مصدر غني جداً بالمواد المغذية والفيتامينات، ويحتوي على نسبة عالية من المواد المضادّة للأكسدة التي تحمي من أمراض السرطان. هذا وقد تكون فاكهة الأناناس بديلاً مثالياً للسكاكر والشوكولاتة وقطع الحلوى، فهي حلوة المذاق؛ مما يساعد المرأة على كبح الشعور بالحاجة إلى تناول السكريات. وكوب واحد من مكعبات الأناناس يمدّ الجسم بنحو 80 سعرة حرارية، وعدد كبير من المغذيات التي تبعث الطاقة والنشاط في الجسم.
تحتوي فاكهة الأناناس على العديد من العناصر المهمة والضرورية للمرأة الحامل ونمو جنينها، كما أنها تقلّل من نسبة الإصابة بأي تشوّهات خلقية، كما تساعد على التبويض وعلى حدوث الحمل؛ لاحتوائها على مادة تساعد على تثبيت الجنين داخل الرحم، ولكن هذه الدراسات الطبية ليست مؤكدة.
تسهّل فاكهة الأناناس عملية الهضم عند المرأة الحامل، وتقلّل من نسبة إصابتها بالالتهابات وفقر الدم، ولها فعالية كبيرة في علاج مشاكل تأخّر الحمل، وخصوصاً مشكلة تكيس المبايض، حيث تعمل على تقوية المبايض، إذا ما تمّ تناولها خلال أيام الدورة الشهرية، ويُنصح بتناولها خلال أيام الدورة لعدة شهور؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية وتُحلّ مشكلة تكيس المبايض، كما تساعد على التخلص من البكتيريا والفطريات السيئة التي تسبّب رائحة كريهة في المهبل.
هذا ويحتوي الأناناس على مضادات الأكسدة بوفرة، مثل الفينوليك، وفيتامين C بشكل كبير، حيث يُعتقد أنه قادر على توليد الحرارة في منطقة الحوض، مما يسهم في حدوث انقباضات في الرحم، ويكون سبباً لانتزاع الطبقة التي تغطي الرحم، الأمر الذي يجعل الدورة الشهرية تأتي في وقتها وتكون منتظمة".
تابعي المزيد: نقص فيتامين دي ومخاطر الإصابة والوفاة من كورونا وفق دراسات علمية