يقول الباحثون إن الإصابة بالاكتئاب أثناء الطفولة أو في سنوات المراهقة تزيد من احتمالات المرض والموت المبكر في وقت لاحق...شملت الدراسة السويدية طويلة المدى ما يقرب من 1.5 مليون سويدي، من بين هؤلاء أصيب أكثر من ٣٧ ألف بالاكتئاب مرة واحدة على الأقل بين سن 5 و19 عامًا.
ومع متابعة المشاركين في الدراسة لمدة 12 عامًا، كان الأشخاص الذين لديهم تاريخ مبكر من الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بـ 66 حالة طبية من أصل 69 تم تقييمها في الدراسة، بما في ذلك اضطرابات النوم ومرض السكري من النوع 2 والتهاب الكبد الفيروسي وأمراض الكلى والكبد..واليكم تفاصيل أكثر.
الاكتئاب في الطفولة يزيد احتمالات المرض
بالإضافة إلى ذلك، كان هؤلاء الأشخاص أيضًا أكثر عرضة للأمراض الأخرى بشكل ملحوظ، مع تضاعف خطر الوفاة المبكرة ستة أضعاف
الاختلافات بين الفتيات والشباب.
كانت الفتيات المصابات بالاكتئاب في مرحلة المراهقة أكثر عرضة للأمراض، فضلاً عن التهابات المسالك البولية والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وفي المقابل كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومشاكل الغدة الدرقية وأمراض الاضطرابات الهضمية واضطرابات النسيج الضام والأكزيما.
يمكن تفسير جزء من الارتباط بين الاكتئاب في مرحلة المراهقة والطفولة وخطر الإصابة بالمرض والوفاة لاحقًا من خلال اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق وتعاطي المخدرات، وفقًا للباحثين في معهد كارولينسكا في السويد.
مراقبة الأمراض النفسية والجسدية اللاحقة
تشير النتائج، التي نُشرت على الإنترنت في ديسمبر الماضي في مجلة JAMA Psychiatry، إلى أن الشباب الذين عانوا من الاكتئاب يحتاجون إلى المراقبة للكشف عن مشاكل صحية أخرى.
وقالت الباحثة سارة بيرغن: «تظهر دراستنا أن الأطفال والمراهقين الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب معرضون بشكل كبير لخطر الموت المبكر وإيذاء النفس والمعاناة من أمراض أخرى في وقت لاحق من الحياة».
وأضافت في بيان صحفي «إنها تؤكد أهمية تلقي هؤلاء الأطفال والمراهقين للمساعدة التي يحتاجونها وأن يقوم الطاقم الطبي بمراقبة الأمراض النفسية والجسدية اللاحقة».
وأشار الباحثون إلى أنه بينما نادرًا ما يتم تشخيص الاكتئاب عند الأطفال الصغار، إلا أن الخطر يزداد في مرحلة المراهقة.