أكد رئيس شركة "بيونتيك" الألمانية، أوغور شاهين، أنّ لقاح الشركة "على الأغلب" سيحمي الأشخاص من السلالة الجديدة لفيروس كورونا، ولكنه أشار إلى ضرورة إجراء اختبارات على الفيروس الجديد لتأكيد ذلك.
تابعي فيما يلي نص اللقاء بتصرّف، الذي أجراه موقع DW الألماني مع رئيس شركة "بيونتيك" الألمانية، أوغور شاهين:
أكدّ رئيس شركة "بيونتيك" الألمانية، في مقابلته أنَّ هنالك "احتمالاً كبيراً" بأن اللقاح الذي طورته شركته، بالتعاون مع شركة "فايزر" الأمريكية، سيحمي أيضاً من السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وأشار شاهين إلى أنّ شركته بحاجة إلى أسبوعين لدراسة جزء من السلالة الجديدة للفيروس؛ من أجل تحديد ما إذا كان اللقاح قادراً على القضاء عليها، مضيفاً: "من الناحية العلمية، هنالك احتمال كبير للنجاح في هذه الحالة؛ لأنه حتى بالنظر إلى التحوّرات المختلفة لهذه السلالة، فإنَّ التغييرات لم تطل سوى واحد في المائة من البروتين. هذا يعني أن 99 في المائة لا يزال كما هو".
وقال شاهين إنه حتى في حال عدم فاعلية اللقاح الحالي، فإنَّ شركته قادرة على تطوير لقاح جديد فعّال، وإن ذلك سيستغرق نحو ستة أسابيع، لكن فترات التجارب والترخيص ستكون طويلة.
لقاح "فايزر- بيونتيك"... الأمل الجديد
ورأى شاهين أنّ لقاح "فايزر- بينوتيك"، الذي حصل على أول موافقة في أوروبا، وفي سويسرا، يعني أنه بات بالإمكان البدء في تطعيم سكان الدول الأوروبية وسويسرا، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص عدد المرضى في المشافي في الشهور المقبلة، وخصوصاً من كبار السن. وتوقع أن تحصل شركات أخرى على تراخيص للقاحاتها، ما يعني أنه مع نهاية الصيف ستتوفر جرعات كافية من اللقاح، وسيتحقق مستوى كافٍ من المناعة يبلغ ما بين 60 و70 في المائة، وهو ما سيساعد على التحكم في الجائحة قبل شتاء عام 2021.
تابعي المزيد: أسباب مرض سرطان الدم اللمفاوي
سلالة فيروس كورونا الجديدة
ورداً على سؤال حول سلالة فيروس كورونا الجديدة، وسرعة انتشارها، وما إذا كان اللقاح فعالاً ضدها، أجاب شاهين:
"لا نعلم ذلك حتى الآن، لأننا لم نجرِ اختبارات بعد. في الأسبوعين المقبلين سنعيد تشكيل هذه السلالة الجديدة من الفيروس، وسنحصل على قطعة منه؛ لتقييم ما إذا كانت الاستجابة المناعية التي يحققها لقاحنا قادرة على تعطيله. من الناحية العلمية، فإنَّ إمكانية حصول ذلك كبيرة؛ لأنه حتى بالرغم من أن السلالة الجديدة مرت بتحورات كثيرة، إلا أن ذلك لم يغير سوى واحد في المائة من البروتين. هذا يعني أن 99 في المائة بقي دون تغيير. نحن نعلم أن الاستجابة المناعية التي يحققها لقاحنا تهاجم هذا البروتين من عدة مواقع، وهذا يعني أن هناك احتمالاً كبيراً بأن يحمي اللقاح من هذه السلالة الجديدة. لكننا سنحصل على النتائج خلال أسبوعين، وعندها سنكون متأكدين".
وتابع شاهين قائلاً:"من الناحية التقنية، يمكننا إنتاج لقاح جديد خلال ستة أسابيع، ولكن عملية التطوير ستحتاج وقتاً أطول من ذلك؛ لأنَّ علينا تقديم أدلة على فعالية اللقاح الجديد ضد سلالة الفيروس الجديدة، وعلينا أن نتناقش مع السلطات حول مدى قبولها لهذا التغيير في اللقاح. هذا نقاش علمي وطبي.
لكنني واثق من أنه لو كانت هنالك حاجة إلى التغيير، فإنَّ تقنية الحمض النووي الريبوزي، المرسال الذي نستخدمه، ستقدم هذا التغيير".
تابعي المزيد: دواء جديد يقضي على فيروس كورونا... نعم إنها حقيقة علمية!