قصص الأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة "عادل لا يحب الأسد" تعطي طفلك معلومة عن عالم حيوانات الغابة
أنا عادل طالب بالصف الأول الإعدادي، عمري11 عاماً، تعلمت صغيراً كتابة الحروف، وبفضل والدتي وجدي تمكنت من القراءة وأنا في السادسة من عمري ، ولشدة شغفي بالحيوانات كثيراً ما شاركت جدي مشاهدة الأفلام التسجيلية عن حيوانات الغابة..فعرفت- مثلا - أن إناث الحيوانات -الأم- هي من تقوم بعملية الصيد لإطعام صغارها، ووظيفة الذكر -الأب- حمايتهم من الحيوانات الأخرى، وعرفت أن هناك حيوانات تتغذى على بقايا الفرائس التي تتركها جماعة الأسود أو النمور
وأعجبت بعملية صيد الحيوانات لما لها من قوة ونشاط ومثابرة واختيار للوقت المناسب لمهاجمة الفريسة والتي قد تكون أكبر من الحيوان المفترس حجما ،ولكن كنت أتأثر جداً بمشاهدة النمر أو الأسد وهو ينقض على فريسته الضعيفة بعد أن يشل حركتها، وتمنيت لو كان لي دور في توفير الغذاء لهذه الحيوانات المفترسة بدلاً من افتراسها للحيوانات الصغيرة. كالغزلان والعجول ...وهذا جعلني أرفض مشاركة زملائي بالمدرسة رحلة الذهاب إلى حديقة الحيوان، مما أدهش جدي وجعل والدتي تتساءل عن السبب
عاد جدي لمؤشر جوجول، ودعاني لمشاهدة الحياة البرية للحيوانات؛فعرفت أن الحيوانات الضعيفة أو المريضة هي فقط التي تقع فريسة ؛ مما يسمح للحيوانات القوية بالبقاء على قيد الحياة والتكاثر
كما..أن حصول الحيوانات المفترسة على غذائها من الصيد يتماشى وفطرتها التي وضعها الله فيها، وحتى لا يضطروا لترك الغابة للبحث عن فريسة خارجها ، مما يعرض التجمعات البشرية القريبة من الغابة للخطر
وهنا اكتفى جدي ..بعدما أجاب عن كل تساؤلاتي ، وبابتسامته الجميلة وعدني باصطحابي أنا والعائلة لمشاهدة حديقة الحيوان والاستمتاع بالجو المشمس
والآن عزيزتي الأم هل أعجبتك القصة؟ وصلت لطفلك معلومة جديدة عن عالم الحيوان؟ اكتبي تجربتك فتستفيد الأمهات