الدكتورة فاطمة البخيت..حاصلة على البكالوريوس في العلوم الإدارية والماجستير والدكتوراه في العلاقات العامة والإعلام ..عضو في الجمعية الدولية للعلاقات العامة وجمعية السرطان السعودية وجمعية العمل التطوعي والتوستماستر العالمي ..وهيعضو في اللجنة التنفيذية لإصلاح ذات البين..عملت مستشاراً في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع..وتحتل منصب رئيس العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي ومدير إدارة التطوع ومدير الفرع النسائي في جمعية البر بالمنطقة الشرقية..ولقدعملت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة ..كما درَّبت وأشرفت على تدريب عديدٍ من الشباب والشابات..مع هذه الشخصية المهنية والاحترافية المليئة بالعطاء كان لقاؤنا والتعرف على رحلتها منذ كانت طفلة..فطالبة مثالية وحتى وقتنا هذا
والدتي علمتني التطوع
تقول: لازمني التطوع والقيام بالأعمال الخيرية مع والدتي منذ الصغر، وبدأت العمل فعلياً عام 2003 بعد تخرُّجي في المرحلة الثانوية، حيث انتقلت من الأحساء إلى الدمام للعيش فيها، وشاركت والدتي في تقديم برامج ثقافية، وتوعوية، وترفيهية لـ ٢٠٠ مستفيدة في مركز الحي.
وفي 2007، تمَّ اختياري الطالبة المثالية نظير مشاركاتي في أنشطة الجامعة التطوعية، واستثمرت قدراتي في المجال بشكلٍ منظم بالانضمام إلى جمعية البر، وقد وجدت فيها الدعم والتشجيع، وبعد أربعة أشهرٍ، اتَّخذت مساراً أكثر احترافية، حيث توظَّفت رسمياً، وصرت أدرك العالم الحقيقي للتطوع، كما تعلمت كيفية إدارة قدرات المتطوعين، وتوجيهها بشكلٍ سليم، ما قرَّبني أكثر من عالم التطوع، ونجحت في المشاركة في تنظيم تسعة ملتقيات خيرية، واكتسبت خبرةً كبيرةً.
الإعلام والتطوع
وتضيف..التطوع هو المجال الوحيد الذي لا يمكن أن نطلق على عقباته مصطلح «مصاعب»، فلكلٍّ منها أجرٌ وثواب، لكن تكمن المعاناة في عدم الوصول إلى هدف معين، مثل مستحقي الإعانات والمساعدات الحقيقيين، وما يحتاجه ذلك من وقتٍ ومجهودٍ حتى لا نظلم أحداً، ثم تأتي المحاولات التي نبذلها في سبيل إقناع الداعمين بتمويل نشاطٍ خيري، نظراً لكثرة الفعاليات، وليس لقلة الداعمين، لذا غيَّرت وجهة دراساتي العليا في تخصُّص العلاقات العامة، لأهميته في المجال الخيري، وقدرته على تغيير الصورة النمطية عن الجمعيات، خاصةً أن لدينا انخفاضاً ملحوظاً في المخزون المعرفي المتعلق به، وألَّفت كتاب «أثر العلاقات العامة في تحسين أداء العمل الخيري» للمساعدة في حل النقص، وقريباً سأصدر مؤلفات أخرى.
العمل الخيري والقيم الإنسانية
وعن العمل الخيري بما يشمله من تطوعٍ وأعمالٍ اجتماعية تحقيقاً للقيم الإنسانية دون مقابلٍ، تؤكد بأنه بمنزلة الزاوية الثالثة في مثلث التنمية الاجتماعية والاقتصادية، المكمِّلة للقطاعين العام والخاص، نظراً لعدم قدرة القطاعين على تلبية حاجة المجتمع بالكامل، وتلمُّس متطلباته بشكلٍ فوري، كونهما يخضعان غالباً للروتين، وتحقيق الربح، والقطاع الخيري، هو الذي يُترجِم أحاسيس ومشاعر أفراد ومؤسسات المجتمع نحو المحتاجين، ويعالج قضايا اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية مختلفة.
الأسر المنتجة
وتكمل حديثها: ولقد حرصت على الإسهام في تمكين الأسر المنتجة التي لطالما كنت مؤمنةً بأهمية دعمها ومساعدتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، الذي يشكِّل الهدف الحقيقي للقطاع غير الربحي، بأن يتحوَّل المحتاج إلى مالكٍ لأمره، ويتعلم الصيد بدلاً من أكل سمكةٍ، أو اثنتين، بالإعداد والإشراف على معرض «صنعتي»، الذي حفَّز على نشر ثقافة العمل الحر بين كافة أفراد المجتمع، وعزَّز روح الريادة والمبادرة والتكامل مع الجمعيات الحاضنة للأسر، وشجَّعها على الانخراط في السوق المحلي، ودعم الاقتصاد الوطني تحقيقاً لـ «رؤية 2030»، بعدها تعاونت بفخرٍ مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمدة ثلاث سنوات متتالية في مهرجان «الساحل الشرقي» للهدف ذاته.
المبادرات
ومن المبادرات التي تعتز بها الدكتورة فاطمة البخيت تقول: ..تأسيس فريق «شموع وطنية» التطوعي عام 2011 بمساعدة خمس صديقات عزيزات للتوعية بحقوق الطفل، والترفيه عن المصابين منهم بالسرطان، والأيتام، وعمال النظافة أيضاً، وتنظيم دوراتٍ تدريبية للشباب من الجنسين، وقد وصلت إلى ثلاثة آلاف مستفيد، واستطعت تنظيم حملاتٍ تطوعية لتحقيق مبدأ التكافل الإسلامي في المجتمع، ونشر ثقافة العمل التطوعي لدى كافة القطاعات المعنية.
..حينما يكون سقف الطموح منخفضاً لن يحقق الإنسان أي شيءٍ له قيمة، لذا وضعت حدوداً لتكون أهدافي ذكية، ومن طموحاتي القريبة أن تُمنح المرأة مكانةً قيادية تستحقها في القطاع الثالث، لتصبح شريكاً في التنمية إلى جانب الرجل، أما البعيدة فالإسهام في تحقيق «رؤية 2030»، واستثمار الفرص المتاحة في مجال القطاع الثالث لخدمة ديني ومجتمعي ووطني، وأتمنى مستقبلاً تعزيز العمل التطوعي، وإضافته بوصفه منهجاً دراسياً، وإيجاد وسائل وأدوات متقدمة واحترافية لمحاربة الحاجات، وابتكار صيغٍ للنهوض بالتنمية الوطنية والاقتصادية والاجتماعية، ما يؤدي إلى بناء بيئةٍ صحية، يراعي فيها القوي الضعيف، وشيوع نوعٍ من التكامل بين الموارد المالية الحكومية والخاصة، والموارد البشرية المتطوعة.
قالو عنها:
- شخصية عملية ومهنية واحترافية، مليئة بالعطاء والإنجاز والتجديد المستمر، تتميز بالإرادة وأكثر ما يشدني إليها إصرارها على الإنجاز والصمود أمام العقبات.
نورة الشعبان عضو سابق في مجلس الشورى وعضو الجمعية العمومية لمركز الملك سلمان الاجتماعي
- قائدة وملهمة، تزرع قيم التطوع في فريق عملها ببساطة أسلوبها وطريقة أدائها. عرفت عنها روح المبادرة، والإخلاص والتفاني في العمل، والحرص على ربط الجانب العملي بالإنساني، وتجاوز أي عقبات بعدم النظر إلى الخلف.
عبدالرحمن الحميّن المشرف العام على معرض «صنعتي»
- فخورة بها جداً، فالعمل معها متعة، والتحدث إليها فائدة، والتعامل معها مدرسة، والتأمُّل في مسيرتها إلهام.