السبيرولينا هي عبارة عن نوع من أنواع الطحالب، لونها أخضر مائل للزرقة، وتنمو في المحيطات والبحيرات المالحة في المناخات شبه الاستوائية، وتعتبر من الأغذية الخارقة؛ بسبب غناها بالأصباغ النباتية، وقدرتها العالية على أداء عملية التمثيل الضوئي.
تمّ تصنيفها كمادة غذائية ممتازة، وتسمّى أحياناً "الغذاء السوبر"؛ بفضل وفرة فوائدها. تستخدم على شكل مكمّل غذائي في عدد كبير من دول العالم، خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تمّ استخدامها كمكمّل غذائي من قبل رواد فضاء وكالة ناسا.
طحالب السبيرولينا تعتبر غذاءً قلوياً، تحافظ على قيمة الـPH في الجسم، وتجعلها في حالة توازن، مما يساعد على الوقاية من الأمراض.
الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج تكشف لك فوائد سبيرولينا في الموضوع الآتي:
فوائد سبيرولينا في خسارة الوزن وخفض ضغط الدم
بداية تقول الدكتورة سينتيا الحاج إنّ "السبيرولينا تحتوي على مجموعة متنوّعة من العناصر الغذائية الضرورية للجسم كالبروتين، الكربوهيدرات، القليل من الدهون، الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، الصوديوم، فيتامين سيC، وغيره من الفيتامينات، الأمر الذي يضمن الحصول على جميع المغذّيات المهمة.
تساعد السبيرولينا على خسارة الوزن، فمقابل محتواها العالي من المغذّيات، تحتوي على كمية قليلة جداً من السعرات الحرارية، لذلك تعتبر مناسبة لكل من يرغب بخسارة الوزن، بحيث يمكن الحصول على احتياجات الجسم من المغذيات دون زيادة السعرات الحرارية المستهلكة. كما تعزّز السبيرولينا من صحة الجهاز الهضمي؛ حيث تحسّن عملية الهضم وتنظّم حركة الأمعاء، مما يقللّ فرص الإصابة بالإمساك أو عسر الهضم، وتساعد على خفض مستويات كولسترول الدم، بالإضافة إلى دورها في خفض ضغط الدم.
تعزّز حبوب السبيرولينا عمليات الأيض، مما يحسّن من نشاط الجسم ويمنحه الطاقة ويزيد من معدّلات حرق الدهون. وبفضل غناها بالكربوهيدرات؛ تعزّز الإحساس بالشبع والامتلاء، مما يقللّ من الإحساس بالجوع وعدد الوجبات التي يتم تناولها".
السبيرولينا تحارب الخلايا السرطانية
وتتابع الدكتورة سينتيا الحاج قائلة: "تحارب السبيرولينا الجذور الحرّة المسبّبة للأورام السرطانية، خصوصاً سرطان المعدة والأمعاء.
ومن فوائدها الصحية أنها تزيد من كفاءة الجهاز المناعي وقدرته على حماية الجسم من الكثير من الأمراض، تعمل السبيرولينا على ضبط معدلات السكر في الدم؛ من خلال قدرتها على تفتيت الدهون والتخلص منها لضبط الكولسترول الضارّ في الدم، كما تساعد على تنقية الجسم والدم من الشوائب، مما يزيد من كفاءة عمل الكبد.
ولا شكّ أن حبوب وأقراص السبيرولينا تستهلك كما هي كمكمّل غذائي على الريق قبل الوجبة؛ للمساعدة على الشبع وتقليل كميات الطعام وزيادة حرق الدهون المتراكمة بشكل سريع وفعّال، مع ضرورة الامتناع وتقليل تناول الدهون، الزيوت، السكريات، النشويات والأرز، ولكن من الضروري الانتباه إلى أنه يجب تناولها تحت إشراف طبي. أما مسحوق السبيرولينا فيمكن استخدامه بأكثر من طريقة؛ كإضافة القليل منه إلى السموثي الصحي وتناوله لزيادة فعاليته، رشّ القليل منه على طبق السلطة أو الشوربة، خلط ملعقة كبيرة منه مع عصير الفواكه أو الخضراوات...
أما بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن في زيادة الوزن؛ فيمكنهن الاستفادة من فوائد السبيرولينا، من خلال تناول حبوبها بعد الوجبة، ويفضلّ شربها بالماء فقط وليس بالعصير أو المشروبات الغازية، والابتعاد عن شرب الشاي والقهوة، كما يجب اتباع هذا الروتين والمثابرة عليه لتظهر النتيجة؛ لأنها ستحتاج لبعض الوقت، إلا أن ذلك لا يمنع من التحقّق من وجود أية تفاعلات جسدية قبل استهلاكها، واستشارة الطبيب قبل اعتماد حبوب السبيرولينا كمكمّل غذائي جديد".
تابعي المزيد: كل ما تريدين معرفته عن حساسية الحليب
السبيرولينا: مواد مضادّة للأكسدة بالجملة
تؤكد الدكتورة سينتيا الحاج إن "الأحماض الأمينيّة الموجودة في السبيرولينا تعزّز إنتاج الكولاجين في البشرة وتحسّن ليونتها، بالتالي تتراجع معها حدّة التجاعيد وتزول الخطوط الطفيفة في الوجه والعنق، كما أن هذا النوع من الطحالب غني بالمواد المضادّة للأكسدة والفيتامينات A وB وE، ممّا يوقف علامات الشيخوخة المبكرة، ويضفي الإشراق واللون الوردي.
هذا وتعزّز السبيرولينا جهاز المناعة في الجسم، مما يقوي بنية البشرة تلقائياً، وهذا المكمّل الغذائي هو بمثابة الديتوكس الذي يزيل الهالات السوداء؛ من خلال تحرير الجسم من السموم، كما أنه يساهم في التخلص من الجفاف المحيط بالعينين.
المعادن الموجودة في هذا المكمّل الغذائي متعدّدة، وهي ضرورية للحفاظ على قوة الشعر والأظافر، كما أن الدهون الصحية الموجودة في السبيرولينا تلعب دوراً أساسياً في تعزيز لمعان الشعر ومنع الالتهابات الجلدية.
هذا وتساعد السبيرولينا في الحفاظ على جسم مشدود وبنية عضلات قوية؛ لأنها تحتوي على نسبة بروتين كبيرة، كما أنها تحتوي على أنواع عدة من الأحماض الأمينية الضرورية لتعزيز مستويات الكولاجين والإيلاستين في الجسم، والتي بدورها تمنع البشرة من الترهّل، كما تعزّز مادة التربتوفان الموجودة في السبيرولينا إنتاج الجسم لمادتي الميلاتونين والسيروتونين المسؤولتين عن الذاكرة والمزاج المتوازن".
السبيرولينا: قيمة غذائية مرتفعة
وتتابع الدكتورة سينتيا الحاج: "تساعد السبيرولينا على إعادة بناء احتياطي العناصر المعدنية في حالات التعب. وبالنسبة إلى الرياضيين، فإنها تفيد في مرحلة الانتعاش والتعافي، وكذلك تساعد على تحسين الأداء ومقاومة الجهد.
تحتوي طحالب السبيرولينا على قيمة غذائية عالية جداً، تساوي أضعاف ما هو موجود في الأطعمة العادية، من لحوم وخضراوات، مما يجعلها أهم مصدر للغذاء العضوي، وقد تمّ تحديد أكثر من 100 عنصر غذائي موجود فيها، حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات، البروتينات، الأحماض النووية والأحماض الأمينية الأساسية، وخصوصاً حمض اللينوليك، الألياف الغذائية، مادة الكلوروفيل، فيتامين B12، البيتاكاروتين، وفيتامينA .
وتحتوي السبيرولينا على العديد من العناصر المعدنية، مثل الحديد، المغنيسيوم، الكالسيوم، حمض الفوليك، فيتامين B المركب، فيتامين B1، فيتامين B2، فيتامين B3، فيتامين H، والعديد من المواد المضادّة للتأكسد.
وتتمتّع بالعديد من الفوائد الصحية التي تشجّع على تناولها باستمرار على شكل مكمّلات غذائية، منها تأخير انتشار فيروس الإيدز في الجسم، إطالة عمر الخلايا والأنسجة وحمايتها من العدوى، المساعدة على التخسيس، تأمين الشعور بالشبع، علاج فقر الدم، منع تطوّر الأنيميا، زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء، تقوّية جسم الأم الحامل والجنين، منع الإصابة بتشوّهات الأجنة، تعويض النقص في العناصر الغذائية، تأخير ظهور علامات التقدّم في السن على الجلد وجميع أجهزة الجسم، تقليل احتمال الإصابة بهشاشة العظام، بناء أجساد الرياضيين وتقويتها، القضاء على الأورام السرطانية ومنع انتشارها، تنقية الجسم من الفضلات والسموم وتقوّية أداء الكلى، تعزيز وظائف الكبد، تقليل مستوى الكولسترول الضارّ في الدم، والحؤول دون الإصابة بعسر الهضم".
تابعي المزيد: أعراض ارتفاع كريات الدم البيضاء والأسباب