الفنانة الراحلة زبيدة ثروت نجمة من زمن الفن الجميل، جمالها كان ساحراً ، عيناها الخضراوان وملامحها الرقيقة الناعمة تعبر عن نجمة سينمائية مختلفة عن باقي نجمات زمانها. نجوميتها مازالت في ذاكرتنا لا ننساها أبداً. "سيدتي" انفردت بحوار مع رشا فرحات ابنة زبيدة ثروت في أول حوار لها.
أم البنات
من منا يستطيع أن ينسى حبيبة عبد الحليم في "يوم من عمري"، والفتاة الوطنية التي ساعدت حبيبها في فيلم "في بيتنا رجل"، والزوجة التي خانها زوجها مع صديقتها في "الحب الضائع"، وحبيبة فريد الأطرش في "زمان يا حب"، واستطاعت زبيدة ثروت بجانب جمالها أن تؤدي جميع الأدوار بنجاح وتكون نجمة من نجمات الصف الأول بمجرد أن ظهرت كوجه جديد في أول أفلامها "الملاك الصغير".
وفي أواخر السبعينيات وفي عز نجومية زبيدة ثروت شعرت بالحنين إلى الاستقرار العائلي وعاشت دورها كجدة لأول حفيدة لها، وابتعدت عن السينما والساحة الفنية بإرادتها، وظلت بعيدة عن الحياة الاجتماعية بالرغم من جمالها لكي تظل كما هي في أعين جمهورها الذي أحبها وعشق جمالها وفنها حتى رحلت عن دنيانا في 2016 .
لزبيدة ثروت أربع بنات وهنّ بالترتيب الكبرى ريم، تليها رشا والتي فتحت قلبها لنا في أول حوار لها في الصحافة، ومها التي كانت تعيش في أميركا مع زوجها ورحلت عن عالمنا بعد صراع مع المرض، والرابعة قسمت أصغر بناتها من زوجها المنتج صبحي فرحات الذي تزوجته في أوائل الستينيات، وتم الانفصال والطلاق بعد ثماني سنوات أي في أواخر الستينيات.
التقينا رشا فرحات ابنة زبيدة ثروت التي لا تعمل حالياً حيث كانت تعمل قبل زواجها في المجال المصرفي ومتزوجة من المهندس أحمد عبد القدوس نجل الأديب إحسان عبد القدوس منذ أوائل التسعينيات ولديهما ولدان، وسألناها:
مسابقة أجمل وجه
أعطنا نبذة عن زبيدة ثروت الإنسانة؟
قلبها كان مثل اللبن الحليب، أمي كانت طيبة خفيفة الظل وحنونة وقارئة جيدة للكتب، وتقوم بتحليل ما تقرأ من كتب وما تشاهده في التلفزيون من مسلسلات وأفلام. وهذا التحليل لأي شيء تراه أو تقرأه تعلمته من دراستها في كلية الحقوق.
والدها أحمد ثروت كان لواءً في البحرية، وحصل على رتبة "أمير البحار"، وكان دائماً يسافر مع الملك فاروق في "المحروسة"، وقد تلقى تعليمه في إنجلترا وهو من أصل تركي وكان يهتم بالتعليم جيداً، ولهذا كان حريصاً على أن تتعلم أمي وأخواتها تعليماً جيداً.
وبالرغم من أن عائلة أمي كانت ميسورة الحال، إلا أن جدي أصر على أن تتعلم أمي وأخواتها في المدارس الحكومية، والتي كان التعليم فيها على درجة عالية جداً من الجودة.
كان لأمي ثلاثة إخوة، حكمت أختها التوأم والتي لم تحب السينما مثلها، وصلاح الدين وكان لواء بحرياً توفي عام 2014، ثم كمال الدين وكان رجل أعمال في أميركا وتوفي عام 2005 وكانت أمي شديدة الارتباط به.
كان جدي حريصاً على أن يعلم أمي وخالتي الرسم ويحضر لهما مدرساً إيطالياً يعلمهما أساسيات فن الرسم، وعلمهما أيضاً البيانو وإلى جانب ذلك تعلمت أمي رياضة الفروسية حيث كانت تشترك في بعض المسابقات للفروسية وكانت منها مسابقة اشتركت فيها وقدمت عرضاً أمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وكيف اقتحمت والدتك مجال الفن؟
كان جدي يرفض أن تعمل أمي في السينما وبالصدفة كانت هناك مسابقة للوجوه الجديدة، وتقيمها مجلة "الكواكب" ومجلة "الجيل"، وذهب خالي وأعطي صورة أمي للمجلتين دون علم جدي، ونشرت المجلتان صورة أمي وفازت بأجمل وجه، وبدأت العروض السينمائية تنهال عليها ووافق جدي أن تعمل أمي بالفن بشرط أن تكمل دراستها.
وكم كان عمر والدتك وقتها وما أول عمل اشتركت فيه؟
كانت أمي في المرحلة الثانوية وتبلغ من العمر ستة عشر عاماً، وبالفعل تم اختيارها لتقدم مشهداً في فيلم "دليلة" أمام عبد الحليم حافظ وشادية، وكانت سعيدة جداً بأنها اشتركت في هذا المشهد أمام هذين العملاقين. ثم عرض عليها الفنان يحيى شاهين دور البطولة في فيلم "الملاك الصغير"، وبدأت حياتها كنجمة صف أول في السينما منذ بدايتها حيث قدمت بعده فيلم "نساء في حياتي" ثم "عاشت للحب" و"شمس لا تغيب" وغيرها من الأفلام، وفي تلك السنوات كانت أمي قد التحقت بكلية الحقوق وتخرجت منها ووقفت بعدها أمام عبد الحليم حافظ في فيلم "يوم من عمري" ولقبها النقاد بعد هذا الفيلم بـ "ملكة الرومانسية". وكان ذلك عام 1961. وأتذكر أن أمي روت لي أن عبد الحليم تقدم للزواج منها بعد الفيلم ولكن جدي رفض لأنه لا يحب أن تتزوج ابنته من مطرب أو "مغنواتي"، كما كان يقول، أو يطلق على المطربين في ذلك الوقت، وبالتأكيد لم يكن يعرف أو يعلم قيمة ونجوميته عبد الحليم ومدى شهرته وحب الجمهور له.
تابعي المزيد : بالصور: ملكة جمال الشرق .. زبيدة ثروت
علاقة حب قوية
ما الفيلم المفضل لزبيدة ثروت وكيف التقت بوالدك؟
كانت أمي تحب فيلم "يوم من عمري" كثيراً وتحرص على أن تراه في كل وقت يعرض فيه ونحن أيضاً، وبالصدفة كان منتج الفيلم أبي المنتج السوري صبحي فرحات، والذي أنتج لأمي أيضاً في نفس عام 1961 فيلم "في بيتنا رجل" وأفلاماً أخرى كثيرة، ونشأت بين أبي وأمي علاقة حب قوية، وتزوجا وكان شرط أبي أن تترك العمل في السينما، وقبلت أمي لأنها تعشق الحياه الأسرية، وكانت سعيدة جداً عندما أنجبت أربع بنات، ريم ورشا ومها وقسمت، كانت أمي حنونة وطيبة تلعب وتخرج معنا كثيراً، وكنا أطفالاً صغاراً جداً وبعد 8 سنوات، بدأت المشاكل تدخل بيتنا وسافر أبي إلى تونس وكانت هناك مشكلات خاصة بعمله في الإنتاج، فتوقف فترة طويلة عن السينما. فاضطرت أمي أن تعود إلى التمثيل مرة أخرى لتسير الحياة، ووقفت بجوار أبي في محنته وقت توقفه عن الإنتاج وقبلت فيلمين في وقت واحد، مع حسن يوسف "كيف تتخلص من زوجتك" و"زوجة غيورة جداً".
وعندما تعاقدت أمي على فيلم "زمان يا حب" مع فريد الأطرش عاد أبي إلى مصر بعد أن انتهت الأزمة التي مر بها، وقال لها:" يجب أن تعتذري عن الفيلم". فقالت له:" لن أعتذر؛ لأنه التزام فقد وقعت العقد ولا أستطيع أن اعتذر". وزادت الخلافات وتم الطلاق.
وكيف كانت الحياة بعد الطلاق؟
بسبب انشغال أمي كثيراً في تصوير أفلامها، أقمنا فترة مع جدي وجدتي في الإسكندرية، وفترة أخرى مع أبي وكانت أمي دائمة الاتصال بنا وتزورنا وتطمئن علينا، ولكن غير مقيمة معنا، أحب أن أوضح هنا أنها لم تكن أماً مقصرة أبداً، فقد كانت حنونة طيبة ولكن ظروف عملها قد اقتضت ألا تقيم معنا. وكانت دائماً تقوم بشراء هدايا لنا كثيرة من فساتين وألعاب عندما تسافر في أي بلد خارج مصر لتصوير أفلامها، لكني افتقدت أمي أنا وشقيقاتي كثيراً فقد كنا نعود من المدرسة يومياً لا نجد أمي، كنا نحتاج كثيراً أن تكون معنا، وكنت قبل النوم أقرأ الفاتحة كما تعودت أنا وأخواتي، وأنام أبكي وأدعي "يا رب ماما تعود لبابا مرة ثانية"، وكانت أمي تهتم جداً بالتعليم وخاصة تعليم اللغات وقد ألحقتنا بالمدرسة الفرنسية للراهبات "الميرديديو"؛ حتى نتقن اللغات الأجنبية جيداً ونتعلم الأخلاق والإتيكيت، وأبي كان حازماً جداً وحنوناً في نفس الوقت، ويخاف علينا كثيراً وظل الحب باقياً بينه وبين أمي حتى بعد انفصالهما.
متى أقمتن مع والدتكن واقتربتن منها أكثر؟
أقمنا معها في شقتها في الدقي قبل زواجي بسنوات، وكانت أمي قد ابتعدت في أواخر السبعينيات عن الفن، وفضلت أن تتفرغ لنا ولأولادنا، فقد تزوجت أختي الكبرى ريم في سن صغيرة ورزقت بابنتها، فأقامت أمي معها فترة لترعى حفيدتها، أحبت الحياة المستقرة العائلية بعيداً عن ضجيج الفن. وكانت أمي تعشق أولادنا أي "أحفادها" كثيراً، وعندما تزوجت من المهندس أحمد عبد القدوس ابن الأديب الكبير إحسان عبد القدوس ورزقت بأبنائي الصبيان أقامت أمي معي بعض الوقت. فكانت تخاف على أولادنا كثيراً، وتلعب معهم وتطهو لهم أحب الأكلات إليهم، فهي طباخة ماهرة تجيد طهي الحمام والمحاشي وغيرها من الأكلات الجميلة، وكانت تأخذهم إلى الملاهي وترتدي النظارة الشمسية حتى لا يعرفها الناس، ويكون معها السائق و"الدادة" الخاصة بالأولاد. وكانت سعيدة جداً عندما كبروا والتحقوا بالجامعات وفرحت أيضاً بابنة أختي الصغرى قسمت.
من منكن كانت أكثر قرباً لها؟
كلنا قريبات لقلب أمي، ورثنا عنها الحنان وطيبة القلب، كل واحدة منا لديها جزء تحبه أمي، فجميعاً نكمل بعضنا البعض، مها أختي رحمها الله كانت أكثر حناناً على أمي، وأكثر قرباً لها لأن مها كانت مثل الملاك وتألمت أمي كثيراً لمرضها، ولم تصدق أنها مريضة بالسرطان. فكانت صدمة كبيرة لها وتقول لنا دائماً "أنتم تضحكون عليّ مها ليست مريضة". لدرجة أنها رفضت أن تسافر لمها، معنا أنا وأخواتي إلى أميركا في رحلة علاجها الأخيرة حيث كانت تقيم مها أيضاً لأنها ترفض هذا الواقع بالرغم من أنها متأكدة أنها مريضة، كان قلبها لا يتحمل أن يرى ابنتها المقربة جداً من قلبها والحنون الملاك مريضة.
وفاة مها عام 2013 أكبر محنة عاشتها أمي في حياتها، وبعدها بوقت قصير مرضت أمي بسرطان الرئة، ودخلت في مرحلة اكتئاب من المرض والأدوية التي تتناولها بما فيها أدوية للنوم. ورفضت أن تجري عملية في فرنسا كانت نتيجتها مضمونة وفضلت أن تظل في مصر وقالت "أموت في بلدي".
أمي وخالتي توأمان مترابطان
وكيف كانت علاقتها بشقيقتها التوأم حكمت؟
أمي وخالتي حكمت توأمان مترابطان بدرجة كبيرة، وكانتا دائماً على اتصال وتخافان على بعضهما البعض، ودائماً تتزاوران ولكن شخصية كل واحدة منهما مختلفة عن الأخرى، أمي كانت أقل هدوءاً من خالتي حكمت فهي مرحة متحركة جريئة تحمل صفات الشقاوة الممزوجة بالأدب والاحترام، أما خالتي حكمت فكانت هادئة جداً ورزينة، وتزوجت صغيرة واختارت أن تكون أماً وزوجة فقط، وقد عرض عليها التمثيل لكنها رفضت.
وقد كان حزن خالتي كبيراً على رحيل أمي، أدعو الله أن يمد في عمر خالتي فهي إنسانة راقية جداً وطيبة مثل أمي، فعندما أراها كأنني رأيت أمي وأشمّ رائحتها فيها، وعلاقتي بأبناء خالتي علاقة أخوة وصداقة وطيدة.
هل كانت تشعر زبيدة ثروت بجمالها؟
أمي كانت لا تشعر بجمالها، وكانت لا تنظر أو تقف أمام المرآة كثيراً، فقد كانت تقول لي وتضحك "بيقولوا عليّ جميلة يا رشا".
أصدقاء أمي المقربون
من أكثر الأصدقاء المقربون لها في الوسط الفني؟
أمي وأبي كانا صديقين لرشدي أباظة وسامية جمال وكنا نسافر معهما دائماً في المصايف، وكانت دائماً تقول على رشدي أباظة، إنه رجل جدع وشهم وابن بلد، وكانت تعتبر سامية جمال نموذجاً للزوجة المخلصة لزوجها.
أيضاً كانت الفنانة شادية من أعز صديقاتها. وأتذكر أن شادية كانت تزورنا دائماً في منزلنا في فترة الستينيات، ونحن أطفال، وكانت أيضاً تخرج مع أمي وأحياناً كانت تسافر معنا في المصايف في فترة الإجازة.
وقبل أن تبتعد عن الفن كانت أمي صديقة لتحية كاريوكا، وتقول عنها إنها "ست بميت راجل".
وكيف كان رد فعل زبيدة ثروت على حجاب واعتزال شادية؟
أمي تؤمن بأن كل إنسان حر في قراراته وقناعاته الشخصية، فقد باركت لشادية خطوة حجابها، وقامت بتهنئتها، وكانت تكنّ لها كل حب واحترام وتقدير حتى آخر يوم في عمرها.
وهل ارتدت زبيدة ثروت الحجاب ثم خلعته؟
هذه شائعة من الشائعات فوالدتي لم ترتدِ الحجاب في يوم من الأيام، فقد كانت سيدة متدينة تقرأ القرآن وتفسيره وتصلي وتصوم وتقوم بكل واجباتها الدينية، وقد أهدتني تفاسير القرآن التي كانت تقرؤها.
فيلم "الحب الضائع" وصلت فيه زبيدة ثروت لأعلى درجات النضج في الأداء التمثيلي، هل كانت تعتبر هذا الفيلم من أفضل أفلامها؟
بالفعل كانت تعتز جداً بهذا الفيلم، وتعتبره من أهم وأفضل أفلامها، هو و"في بيتنا رجل" و"يوم من عمري" و"زمان يا حب"، وكان أسعد أوقاتها عندما تعرض لها هذه الأفلام.
أمي بريئة من شائعات السوشيال ميديا السخيفة
حاول البعض تشويه العلاقة بين زبيدة ثروت وسعاد حسني كيف كانت العلاقة بينهما؟
للأسف "السوشيال ميديا" أصبحت مجالاً للشائعات لكي يأخذ من يكتب لايكات أكثر أو مشاهدات، وكتب البعض أن أمي تقول إن سعاد حسني كانت أقل جمالاً في الطبيعة منها على الشاشة، وهذا الكلام عار تماماً من الصحة. بالإضافة إلى أنهم ذكروا، أن أمي قالت إن سعاد حسني كانت تضع المساحيق فتظهر جميلة، هذا الكلام افتراء كبير على أمي. فهي لم تقل هذا الكلام وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من يحرف أي كلام أو ينسبه لأمي، بالعكس كانت أمي تقول "سعاد حسني شدة إحساسها ومشاعرها وروعة أدائها لأدوارها كانت تضيف جمالاً على جمالها الحقيقي"، هكذا كان كلامها الحقيقي عن سعاد حسني، وكانت دائماً تقول إنها من أعظم الممثلات في السينما العربية فهي النجمة الأسطورة وكان بينهما كل احترام وتقدير وحب، وأتذكر عندما رحلت سعاد حسني شعرت أمي بحزن كبير وكانت تبكي دائماً عليها.
وكيف كانت علاقتها بسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة؟
كانت تحب مدام فاتن حمامة جداً وتحترمها، وكان أي فيلم يعرض لها تشاهده وتستمتع بأدائها في كل دور قدمته.
وأتذكر أنها حكت لي بعد عرض فيلم "الحب الضائع" أن فاتن حمامة اتصلت بها، بعد عودتها من لندن بعد غياب 8 سنوات هناك، وأمي كانت في غاية السعادة لسماع صوتها في التليفون، وقالت لها "حمد لله على السلامة يا مدام فاتن نورت مصر"، فكان ردها "عايزة أقول لك يا زبيدة أنك عظيمة في "الحب الضائع".
وكيف كانت علاقتها بشكري سرحان ومحمود المليجي؟
أتذكر أنها كانت دائماً تقول عن شكري سرحان إنه خلوق ومحترم، وأحبت فيه تدينه وكانت تراه دائماً بين المشاهد في الأفلام التي جمعت بينهما يصلي ويقرأ القرآن.
أما محمود المليجي فأشهر أفلامها معه "الحب الضائع"، كانت تحب فيه تدينه، وقربه إلى الله وعبقريته كممثل.
تابعي المزيد : زبيده ثروت:عانيت من مرض السرطان وبيليه طلب الزواج مني
حفيدة الأمير حسين كامل
لماذا لم تعلن أبداً في حياتها أنها حفيدة الأمير حسين كامل؟
أمي هي ابنة قسمت شفيق حلابه، وحفيدة شفيق سعد حلابه عضو مجلس الشيوخ وحفيدة زبيدة والدة جدتي كريمة الأمير حسين كامل، كانت أمي لا تحب أن تذكر صلة القرابة بينها وبين الأمير حسين، لأنها كانت مؤمنة دائماً في حياتها بأن قيمة الإنسان في عمله وليس في اسم عائلته.
لماذا كانت زبيدة ثروت بعيدة عن الظهور اجتماعياً بعد اعتزالها في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات؟
كانت ترفض أن تسافر أو تخرج معنا أنا وأخواتي معظم الوقت، حتى لا يراها الناس بالرغم من أنها ظلت جميلة، حتى رحيلها، لكنها قالت لي "أحب أن تكون صورتي عند جمهوري نفس الصورة التي أحبني فيها".
ما الأعمال التي أعجبتها في الدراما التلفزيونية؟
مسلسل "أم كلثوم" كانت معجبة به كثيراً، وكانت تتوقع دائماً لصابرين أنها ستكون نجمة كبيرة وممثلة قديرة وبالفعل صدق توقع أمي.
مي عز الدين كان يشبهها البعض بالفنانة زبيدة ثروت هل كانت ترحب بذلك؟
أمي لم تكن تعلق على هذه الأخبار أو الآراء، لكنها كانت معجبة بمي عز الدين، وتحبها كثيراً، وقد زارتها مي في المستشفى، في أيام أمي الأخيرة أكثر من مرة وكانت أمي سعيدة بها جداً.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي