ظلت الموتيفات الإسلامية بتشكيلاتها المتنوعة بدءًا من النجوم والمورقات والأشكال الهندسية ، أسيرة الشكل التقليدى والاستخدام الاعتيادى لقماش الخيامية ، حيث يقوم فنانو الخيامية باستخدامها عبر أنماط متنوعة من التناظر والإنعكاس والتدوير والتكرار والتداخل والتشابك بانتظام في نماذج يتخللها آيات قرآنية او حكم شعبية ووحدات اخرى تغوص فى الواقع الشعبى بطقوسه ومعتقداته السحرية وتشترك فيها عناصر الطبيعة وتوريقاتها واخضرارها..
الخيامية واستخداماتها التقليدية
استخدمت الخيامية فى سرادقات الأفراح والمآتم والأعياد وأثناء الانتخابات وفى حفلات افتتاح بعض المحلات علاوة على الكثير من المناسبات فى الاحياء الشعبية. ظلت تصنع الخيم الرمضانية الملحقة بالعديد من المطاعم والمراكب النيلية والأندية والفنادق الكبرى، من قماش الخيامية فى جلسات السحور والإفطار الرمضانية حتى فى سرادقات موائد الرحمن.
الخيامية تدخل المنازل
فى السنوات القليلة الفائتة تحولت الخيامية لصرعة رمضانية منزلية بامتياز وانتقلت الخيم الرمضانية بأجوائها وديكوراتها وملحقاتها وإكسسواراتها للمنازل مع العديد من الابتكارات والاختراعات والإبداعات.
إبداعات الخيامية وتصميماتها الجديدة
لم تتوقف رسوم الخيامية عند الموتيفات الإسلامية ولكنها تحولت للشخصيات الرمضانية المحببة كبوجى وطمطم وسمورة وفطوطة والشيخ الشعراوى والمفتش كرومبو وبكار فى مصر ومؤخرا أبلا فاهيتا وغيرها من الشخصيات الكرتونية الشهيرة ، كما ظهرت بالخيامية طبعات لبائع الكنافة البلدى وعربات الفول، والترمس، والبطاطا، ومدفع الإفطار وكتابات قرآنية وتعاويذ وتسابيح علاوة على أشكال الهلال والنجمة والفانوس المثلث.
الخيامية فن يدوى بامتياز
يقول الحاج صابر المنصورى – صاحب محل أقمشة بزنقة الستات – "الخيامية (الفراشة) كان بالسابق فن يدوى بامتياز فهو فن الالوان الزاهية والخيوط البارزة على الجدارن ومعلقات الحائط، وقماش الخيامية يتكون من طبقتين، واحدة ناعمة مصنوعة من القطن وأخرى خشنة مكونة من الكتان
الخيامية الآن خاماتها صناعية
بعد زيادة الطلب على الخيامية اضطر التجار للتحول للقماش المطبوع تلبية لاحتياجات السوق كما تحول قماش الخيامية لقماش الفايبر والخامات المصنعة من مشتقات البترول
كيف تصنع الخيامية
الحاج سيد عزيز، شيخ الخيامين فى زنقة الستات يقول لسيدتى: " مهنة الخيامية من المهن التي تتطلب الدقة والصبر، فالخيامية تبدأ بالتصميم ثم قص وحدات القماش بدقه وحياكتها بطريقة اللفقة المخفية والتي لا تظهر أي خياطات على السطح الخارجي للقماش " لافتا ان الخيامية عندما تحولت لصرعة رمضانية جعلت المستهلك الرمضانى يتوافق مع المنتج المطبوع صناعيا وليس المنتج اليدوي الأصيل. يضيف" عندما ينتهى الشهر الفضيل نعود لصنع الخيامية يدويا"
فن الخيامية هو فن الباتشورك الاوروبي
د. ناجى عباس باحث دكتوراة بالتراث الإسلامى يؤكد ان الخيامية ما هو إلا فن تطريز القماش بوحدات من القماش وهو يشبه الباتشورك الأوروبي إلا انه أكثر أصالة وتعقيدا ودقة وإتقانا، فهو فن تراثي حداثي يصارع للبقاء رغم التجاهل ومحاولات التغريب". وعن نشأته يوضح انه بدأ فرعونيا حيث عثر على مظلّة وخيمة للرحلات فى الدولة الوسطى، ثم تطور بعد دخول الإسلام مصر خاصة بعصر المماليك حتى وصل إلينا.
فانوس الخيامية فتح الطريق لصناعة كانت على وشك الاندثار
روان علاء- لديها موقع الكترونى تسوق منتجاتها الرمضانية المصنوعة من قماش الخيامية تؤكد لسيدتى تزايد الإقبال على الديكورات الرمضانية عقب ظهور فانوس الخيامية حيث تحولت أغلب البيوت العربية فى رمضان لخيم رمضانية من خلال المفارش ووسائد الجلسات العربي، ووحدات إضاءة وعناقيد للزينة ومجسمات لعربات الفول، والترمس، والبطاطا، ومدفع الإفطار، وذلك لإضفاء روح رمضانية مميزة تجعل الجميع يستمتعون بأمسيات مميزة بالمنزل بدلا من الخروج للخيم الرمضانية الخارجية خاصة فى ظل أزمة كورونا وما فرضته من اجراءات احترازية.
تابعي المزيد: الإكسسوارات الرمضانية بين الروحانية والتبذير