قبل فترة الامتحانات يصيب التوتر والخوف الكثير من الطلبة، ويسيطر عليهم بصورة كبيرة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على دراستهم وبالتالي تحقيق النتائج المرضية من الاختبارات.
لذا قدم المستشار التربوي والنفسي الدكتور عبدالله خاطر لكل الطلبة بعض النصائح البسيطة التي قد تساعدهم على تجنب الخوف من الامتحانات:
-
الدراسة والتحضير المناسب للامتحان
أغلب خوف وقلق الطلبة من الامتحانات قد تكون محض تخيلهم، ونتيجة خوفهم من الإخفاق لذا ما عليهم إلا أن يتغلبوا على ذلك من خلال التحضير المناسب للامتحان.
-
ترتيب غرفة وطاولة الدراسة
تعد الفوضى المنتشرة من حول الطالب والطالبة سببًا رئيسيًّا لتشتيت تفكيره وتشويش عقله، وحل ذلك يكون بتهيئة مكان الدراسة وترتيبه، وتنظيم الطاولة وتجنب وضع الكثير من الكتب والأوراق عليها.
وقبل النوم لابد من ترتيب الطاولة، وإعادة كل شيء لمكانه كي يقبل الطالبة والطالبة صباحًا على الدراسة بمكتب منسق ومنظم.
-
تنظيم الوقت
يجب على الطلبة تنظيم ساعات يومهم قدر الإمكان، حيث أظهرت الكثير من الدراسات أنّ الطلبة الذين قاموا بإدارة وتنظيم وقتهم انخفضت عندهم مستويات القلق والضغط النفسي بشكلٍ ملحوظ.
ويتحقق ذلك من خلال:
1/ أخذ قسطٍ من الراحة بعد فترة الدراسة وذلك لمدة 40 – 50 دقيقة، مما يعطي دافعًا للإنجاز أكثر من حالة المذاكرة المتواصلة بدون راحة.
2/ إنجاز الواجبات الدراسية قبل موعدها بيومٍ أو يومين كحدٍ أقصى، لمراجعتها بكل دقة وهدوء.
3/ تخصيص وقت مناسب للدراسة وتحديد موعد ثابت له في نهاية اليوم.
4/ التقليل من استخدام الهاتف المحمول في فترة الامتحانات.
-
التغذية الجيدة
حيث تلعب دورًا مهمًا في التفكير السليم، وعلى الطلبة تهيئة طعام وشراب مناسب وصحي عند التحضير للامتحان، وحتى أثناء الامتحان إن أمكن ذلك. فمن الضروري الاهتمام بنوعية الأطعمة التي يجب أن تتناولها في هذه الفترة؛ حيث تعمل على تعزيز مستويات التركيز والطاقة، وتقوم بتحسين الذاكرة والقدرات والمحاكمات العقلية.
فلابد أن تحتوي الوجبات الغذائية اليومية على الأسماك والزبادي والمكسرات وكذلك الشوكولا الداكنة والتوت، حيث تعتبر من أهم الأطعمة المغذية والمنشطة للدماغ.
ويجب الحرص على تناول وجبة ذات قيمة غذائية عالية قبل الامتحان، فهي تمد الجسم بالطاقة لفترات طويلة خلال اليوم.
ومن المهم الابتعاد عن السكريات، فهي تعطي طاقة مؤقتة، وسيكون لها تأثير سلبي على وزن الطالب والطالبة في المستقبل القريب.
ويعد شرب الماء بكميات مناسبة وبحسب حاجة الجسم ذو فائدة كبيرة في دعم الأداء الدراسي، وتعزيز عمل الدماغ والتفكير.
-
تدوين الأشياء التي تشعر الطلبة بالتوتر والقلق
أكدت العديد من الدراسات والتجارب الطلابية أنّ الكتابة عن مخاوف الامتحانات ساهمت في تعزيز المذاكرة وتحصيل أفضل الدرجات، لذا لا ضير من تجربة هذه الطريقة فلعلها تكون سببًا ومعينًا في تفريغ المشاعر السلبية.
-
ممارسة الرياضة
ينصح لمن يعاني من الخوف المزمن من الامتحانات باتباع رياضة مناسبة للتخفيف عن ذلك، كما أنّ ممارسة التنفس بعمق يساعد بالتخلص من توتر الامتحانات. ومن المفيد تخصيص بعض الوقت ولو نصف ساعةٍ يوميًّا لتطبيق تمارين التنفس المفيدة، كالتنفس الصباحي العميق عند الاستيقاظ والنهوض من السرير.
-
التخلص من كل ما يشتت الذهن ويشعر الطالب والطالبة بالفوضى
ويمكن تحقيق ذلك من خلال تجاهل جميع الصفحات والمواقع الإلكترونية الموجودة على الحاسوب، وإبقاء ما يهم الطلبة ويساعدهم في دراستهم. ومن المفيد تجهيز قائمة بالأعمال اليومية التي يجب عليهم إنهاؤها خلال اليوم.
-
ادرس بذكاء أكبر
ويتحقق ذلك من خلال التعرّف على الأوقات التي تجد أنّ تركيزك فيها أعلى وقدرتك أفضل على فهم المعلومات والمواد الدراسية وتخزينها في عقلك. اقضِ جزءًا من وقتك في مراجعة ما سبق لك دراسته، فالتكرار يسهم في ترسيخ المعلومات ويسهّل استعادتها أثناء الامتحان. وأيضًا يجب تطوير مهاراتك الأخرى التي تساعدك في عملية الدراسة مثل: مهارات القراءة الفعّالة، مهارات الاستماع والاستيعاب، تطوير الذاكرة وتقويتها.